تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 17) 17 ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
17) " «وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَٱسْتَدْعَى قُسُوسَ ٱلْكَنِيسَةِ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان بأوربا
عندما رسا بولس في ميليتس، أرسل واستدعى الشيوخ (قسوس الكنيسة) في أفسس، طالبًا إليهم أن يأتوا ليجتمع بهم. واستدعائهم استغرق وقتًا لكي تصل رسالته إليهم، كما أن رحلتهم إلى الجنوب استغرقت وقتًا أيضًا.
في كلمته لهم أبرز لنا وصفًا ذا قيمة للخادم المثالي المكرس المخلِّص إلى أقصى درجة.للرب يسوع المسيح. فيها نرى شخصًا لا يكل ولا يمل ولا يتعب وعمل في وقت مناسب وغير مناسب، إذ كان قوى العزيمة شجاعا لا يهاب الموت كان من صفاته الاتضاع الحقيقي. ولا توجد أي تكلفة للخدمة لم يدفعها بولس مهما كانت كبيرة. وقد تميَّزت خدمته بالجرأة المقدسة وعدم الخوف، إذ لم يكن مُهِمًا عنده إن عاش أو مات.(1كور 9: 16) لانه خير لي ان اموت من ان يعطل احد فخري.". ولكن ما شغلَه كان تنفيذ مشيئة الرب يسوع والتبشير به لكل الناس.(أع 9: 19- 22) 19 فاني اذ كنت حرا من الجميع، استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين. 20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود. وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. 21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس مع اني لست بلا ناموس لله، بل تحت ناموس للمسيح لاربح الذين بلا ناموس. 22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء، لاخلص على كل حال قوما. " لم يكن بولس أنانيًا في كل ما عمله، إذ كان يُفضل العطاء أكثر من الأخذ. وكان شُجاعًا لا يهاب المصاعب. وكان يحيا بحسب ما كان يعظُ به.
المراد «بالكنيسة» في هذه الآية جماعة المؤمنين في أفسس وحدها لأن قصر الوقت لم يسمح له أن يدعو قسوس المدن المجاورة لها. والمسمون «قسوساً» هنا سُموا «أساقفة» في الآية الثامنة والعشرين. وهذا يبين أنهما اسمان لذوي رتبة واحدة.الأسقف هو من يرسم القساوسة ويقيمهم لخدمة الأسرار السبعة وليس من حق القساوسة وضع اليد وسيامة أحد وسبب دعوته لهؤلاء القسوس أنهم نواب الكنيسة كلها وأن لهم تأثيراً عظيماً في قسوس سائر كنائس آسيا لأنهم قسوس مدينة كبيرة التى هى أفسس . ولعل النسبة بين كنيسة أفسس وكنائس آسيا كالنسبة بين كنيسة أورشليم وسائر كنائس اليهودية. ومهما تكن النسبة فإنه عندما خاطبهم بولس خاطب بواسطتهم قسوس كل تلك الكورة بل قسوس كل كنيسة في كل مكان ولذلك كتب هنا بوحي روح الرب
+++ مِيلِيتُسَ ... . كان ھذا الميناء يقع على بعد حوالي 36 ميلا جنوب أفسس قرب شاطئ اسيا الصغرى لى الجهة الجنوبية الغربية من خليج لَتْمُس Latmus مقابل مصب نهر مياندر Maeander. كان الرومانيون قد عملوا لها أربعة مرافئ وكانت لها تجارة عظيمة غير انه لما كثرت الرواسب مع تمادي الأجيال بعد أيام بولس امتلأ الخليج وصار موضع المدينة القديمة على بعد 10 أميال من الشاطئ.
+++ قسوس .... من ھذه الكلمة (presbuteros ) نحصل على كلمة "الشيخ" أو "مشيخي". بسبب (أع ٢٠ :١٧ ،٢٨) ( تي ١ :٥ و ٧ )5 من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة، 7 لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله، غير معجب بنفسه، ولا غضوب، ولا مدمن الخمر، ولا ضراب، ولا طامع في الربح القبيح، " وتقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك.
كلمات شيوخ" (presbuteroi و"أساقفة" (episcopoi )ھي مترادفة مع كلمة "راعي" (poimenos ) (أف ٤ :١١) 11 وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا، والبعض انبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين، " أما وترجع إستخدام كلمة الشيخ فى الكنيسة المسيحية إلى خلفية يھودية (قادة األسباط اليھود)
أما كلمة "أسقف" أو "ناظر" كان لھا خلفية مدنية سياسية يونانية من ولاية المدينة أى سياسية/إدارية. ھناك مجموعتان فقط من قادة الكنيسة المحلية تذكران في العھد الجديد - رعاة وشمامسة (في أع ١ :١ ) ربما يكون ھناك ثلاث مجموعات تم ذكرھا في قائمة في (١ تيم ٣) (1) الأساقفة (1تيم 3: 1- 8) الشمامسة (1تيم 3: 9- 13) النساء (1تيم3: 11) والتي تشتمل على دور الأرامل أو الشماسات (رو ١٦ :١ ) لاحظوا أن كلمة قسوس ھي في الجمع. وعلى الأرجح أن ھذه تشير إلى قادة الكنيسة البيتية (اع 11: 9) ( أع 14: 23) ( أع 15: 2 و 4 و 6 و 22- 23) ( أع 16: 4) ( أع 21: 18) (1تيم 5: 17 و 19× (تى 1: 5) ( يع 5: 14) ( 1بط 5: 1)
والنظام الكنسى المسيحى مؤسس على أن رأس الكنيسة واسقفها هو المسيح كقول بطرس الرسول: "لأنكم كنتم كخراف ضالة، لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها" (1بط25:2).السيد المسيح هو الراعي الصالح (يو11:10) وهكذا يكون هو أسقف نفوسنا. والأساقفة قد فوضهم السيد المسيح، أن يقوموا بالعمل الرعوي الذي يعمله هو عن طريقهم.
ويحب على الأسقف أن يكون بلا لوم ، حسب قول بولس الرسول لأساقفة أفسس: "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع28:20). ونلاحظ هنا أن الأساقفة ومهمتهم الرعاية والتبشير متمثلين بالمسيح لأنهم مقامون من الروح القدس وألأساقفة وكلاء سرائر الله والوكيل يجب أن يون أكينا على وكالته
+++ الكنيسة ... ھذه الكلمة اليونانية (ekklesia (ھي الكلمة المستخدمة للإشارة إلى تجمع البلدة ( انظر١٩ : ٣٩ ) 39 وان كنتم تطلبون شيئا من جهة امور اخر، فانه يقضى في محفل شرعي." ولكنھا استخدمت لترجمة العبارة في العھد القديم التي ھي "جماعة (qahal إسرائيل" فى الترجمة السبعينية للعهد القديم من العبرية لليونانية . اختارتھا الكنيسة ائلولى لتصف الجسد الجديد للمؤمنين لأنھا كانت تطابقھم مع شعب الله في العھد القديم. كنيسة العھد الجديد كانت ترى نفسھا على أنھا التحقيق الحقيقي لوعد العھد القديم ن يسوع كان المسيا الحق. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 18) 18 فلما جاءوا اليه قال لهم:«انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا، كيف كنت معكم كل الزمان،
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
18) " «فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا، كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ ٱلزَّمَانِ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان وأوربا
ذكَّر الرسول الشيوخ في أفسس بأسلوبه في الحياة عندما كان يعيش بينهم. فمن اليوم الأول وكل الوقت الذي كان فيه يبشر ويعلم هناك، خدم الرب باتضاع حقيقي وإنكار ذات.
+++ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ: ...
قَالَ لَهُمْ ليس لنا من خطاب بولس هنا سوى خلاصته على ما يرجح ولكن هذا الخطاب من أهم خطابات بولس المذكورة في هذا السفر في إيضاح واجبات رعاة الكنيسة لرعاياهم في كل مكان وزمان كما يلى
الأول: ذكر يولس خدمته السابقة وسيرته بين أهل أفسس وأسباب سرعة ذهابه عنهم (أع 20: 18- 24 ).
الثاني: حثه إياهم على أن يتمسكوا بـ الأمانة وتحذيره إياهم من أخطار المستقبل (أع 20: 18- 31) .
الثالث: تذكيره إياهم أتعابه بينهم وحثهم على الاقتداء به (أع 20: 32- 45) وختم كلامه باستيداعه إياهم نعمة الله وبذكر شيء من أقوال لم تذكر في غير هذا الموضع.
+++ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ... أمانتي وحسن سيرتي ونقاء محبتي فتقدرون أن تحكموا بصدق ما أقول لأنكم قد اختبرتموني ثلاث سنين وإن قال أعدائي خلاف ما أقول. وقول بولس هنا يذكرنا قول صموئيل لبني إسرائيل بعدما اختاروا شاول ملكاً لهم (١صموئيل ١٢: ١ - ٢٥) قابل هذا بخطاب يشوع الوداعي للإسرائيليين (يش ٢٣ ) ( يش ٢٤).
+++ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا، .... مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ منذ ثلاث سنين.
كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ باعتبار أني كنت ساكناً بينكمت عرفون دخولى وخروجى بينكم صديقاً ومبشراً ومغلما ورسولاً ليسوع المسيح.
+++ كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ ٱلزَّمَانِ»... كُلَّ ٱلزَّمَانِ الذي تقضى عليّ في أفسس.فى كل خطوة يخطوها بولس وأسفرها فى رحلته التبشيرية وكلامه يؤكدان علاقته َالوثيقة مع المسيح. حقيقة أن بولس يقول ھذا فى (أع 18- 19) |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 19) 19 اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة، وبتجارب اصابتني بمكايد اليهود.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
19) " «أَخْدِمُ ٱلرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ ٱلْيَهُودِ»."
+++ أَخْدِمُ ٱلرَّبَّ ... يصف بولس نفس بأنه خدام ا كلة الرب يولصلخا لشعبة وبتعامل مع الشعبعلى أنه خدامهم يلبى إحتياجاتهم فى الرب هذا وما بعده تفصيل لقوله «كيف كنت معكم» وهذا مثل قوله «بولس عبد ليسوع المسيح» (رومية ١: ١ وغلاطية ١: ١٠ وفيلبي ١: ١ وتيطس ١:١) والمراد أنه قد قام بكل ما يجب عليه باعتبار كونه وكيلا لكرم الرب ورسولاً.
+++ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ ... ". ھذه الكلمة هى بداية قائمة الفضائل المسيحية التي ِبإقتنائها توحد الكنيسة (أف ٤ :٢ - ٣) التواضع" ھو أول وأهم فضيلة مسيحية لم تكن من ضمن ً قائمة الفضائل عن الأخلاقيين اليونان (الرواقيين). موسى (عد ١٢ :٣ ) 3 واما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض " و يسوع (مت ١١ :٢٩)29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. " يوصفان بھذه الكلمة. يستخدم بولس ھذه الكلمة عدة مرات (أف ٤ :٢ ) 2 بكل تواضع، ووداعة، وبطول اناة، محتملين بعضكم بعضا في المحبة. ( في ٢: ٣) ( كول 2: 18 و 23) ( كول 3: 12
استشهدهم أنه لم يتظاهر بشيء من الكبرياء ولم يطلب منحة من الشعب ولا في أن يملك ويحكم وسيطر على رعية المسيح ولا في أن يفتخر بكونه رسولاً أو بصنعه المعجزات أو بنجاح أتعابه. فالإنسان يغلب أن يزيد تواضعاً كلما زاد علماً وقداسة.
+++ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ .... سبب هذه الدموع شفقته على الذين قاوموا الحق لهلاك أنفسهم وأهانوا المخلص الذي هو أحبه وأن الذين أراد الخير لهم جاوزه بالبغض وشدة رغبته في خلاص الهالكين (٢كورنثوس ٢: ٤ )4 لاني من حزن كثير وكابة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيما من نحوكم (فيلبي ٣: ١٨ )18 لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا، والان اذكرهم ايضا باكيا، وهم اعداء صليب المسيح، ( ٢تيموثاوس ١: ٤)4 مشتاقا ان اراك، ذاكرا دموعك لكي امتلئ فرحا، " وذكر بولس دموعه ثلاث مرات في هذا الخطاب هنا فى هذه الآية وفي (أع 20: 31) (أع 20: 37) وكذا بكى المسيح لشعوره بأحزان غيره (يوحنا ١١: ٣٥) ولحزنه على أورشليم لأنها لم تتب (لوقا ١٩: ٤١).41 وفيما هو يقترب نظر الى المدينة وبكى عليها " ودموع بولس دليل قاطع على رقة قلبه وشعوره مع إخوته بمصائبهم وشدة رغبته في خلاصهم ولكن فلاسفة اليونان علموا تلاميذهم أن يميتوا كل هذه الإحساسات وأن يحترسوا كل الاحتراس من إظهارهم لها
يضع بولس قائمة بالأمور المادية والجسدية والعاطفية التي ِواجھھا كرسول إلى الأمم في (٢ كور ٤ :٧ - ١٢ ) ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا. 8 مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين.متحيرين لكن غير يائسين. 9 مضطهدين لكن غير متروكين.مطروحين لكن غير هالكين. 10 حاملين في الجسد كل حين اماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا. 11 لاننا نحن الاحياء نسلم دائما للموت من اجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا المائت. ( 2كور ٦؛ : ٣ - ١٠) ( 2كور ١١ :٢٤ - ٨) .الخدمة لھا آلامها
الفضائل والرزائل فى كتابابت بولس
أولا : الرزائل
(رو 13: 13) 13 لنسلك بلياقة كما في النهار: لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد
ثاميا : الفضائل المسيحية
(رو 12: 9- 21) 9 المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر، ملتصقين بالخير. 10 وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية، مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة. 11 غير متكاسلين في الاجتهاد، حارين في الروح، عابدين الرب، 12 فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، 13 مشتركين في احتياجات القديسين، عاكفين على اضافة الغرباء. 14 باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا. 15 فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين. 16 مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا، غير مهتمين بالامور العالية بل منقادين الى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند انفسكم. 17 لا تجازوا احدا عن شر بشر. معتنين بامور حسنة قدام جميع الناس. 18 ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. 19 لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء، بل اعطوا مكانا للغضب، لانه مكتوب:«لي النقمة انا اجازي يقول الرب. 20 فان جاع عدوك فاطعمه. وان عطش فاسقه. لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه». 21 لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير. (1كور 6: 6- 9) 4 فان كان لكم محاكم في امور هذه الحياة، فاجلسوا المحتقرين في الكنيسة قضاة! 5 لتخجيلكم اقول. اهكذا ليس بينكم حكيم، ولا واحد يقدر ان يقضي بين اخوته؟ 6 لكن الاخ يحاكم الاخ، وذلك عند غير المؤمنين!. 7 فالان فيكم عيب مطلقا، لان عندكم محاكمات بعضكم مع بعض. لماذا لا تظلمون بالحري؟ لماذا لا تسلبون بالحري؟ 8 لكن انتم تظلمون وتسلبون، وذلك للاخوة! 9 ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مابونون ولا مضاجعو ذكور، 10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله.
| الفضائل والرزائل فى كتابات | الرزائل والخطايا | الفضائل | | 1) بولس | (رو 2: 28- 32) | ---- | | | (رو 13: 13) | (رو 12: 9- 21) | | | . ( (1 كور 5: 9- 11) | ---- | | | ( 1كور 6: 10) | (1كور 6: 6- 9) | | | (2كور 12: 20) | (2كور 6: 4- 10) | | | (فل 5: 19- 21)ة | (غل 5: 22- 23) | | | (اف 4: 25- 32) | ------- | | | (أف 5: 3- 5) | ----------- | | | -------- | (فيل4: 8-9) | | | (كو 3: 5و 8) | (كو 3: 12- 14) | | | (1تيم 1: 9- 10) | ------ | | | (1تيم 6: 4- 6) | -------- | | | (تيم 2: 22- 23) | (2تيم 2: 22 و 24) | | | (تى 1: 7) (تى 3: 3) | (تى 1: 8- 9) (تة 3: 1- 2) | | 2) يعقوب | (يع 3: 15- 16) | (يع 3: 17- 18) | | 3) بطرس | (1بط 4: 3) | (1 بط 4: 7- 11) | | | (2 بط 1: 9) | (2بط 4: 7- 11) | | 4) يوحنا | (رؤ 21: 8) (رؤ 22: 15) | ----- | | | | |
+++ وَبِتَجَارِبَ ... أي مصائب.
+++ بِمَكَايِدِ ٱلْيَهُودِ ...
أي مؤامرات اليهود وخططهم في منع التبشير وإساءة سمعة بولس ومحاولة قتله .. ھناك عدة أمثلة تتحدث عن ھذه "المكايد" في أعمال الرسل(أع 9: 24) 24 فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. ( أع 13: 45 و 50) 45 فلما راى اليهود الجموع امتلاوا غيرة، وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين.50 ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة، واثاروا اضطهادا على بولس وبرنابا، واخرجوهما من تخومهم. ( أع 14: 2و 4 و 5) 2 ولكن اليهود غير المؤمنين غروا وافسدوا نفوس الامم على الاخوة. 4 فانشق جمهور المدينة، فكان بعضهم مع اليهود، وبعضهم مع الرسولين. 5 فلما حصل من الامم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما، ( أع 17: 5و 13) 5 فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا اشرارا من اهل السوق، وتجمعوا وسجسوا المدينة،13 فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي انه في بيرية ايضا نادى بولس بكلمة الله، جاءوا يهيجون الجموع هناك ايضا. ( أع 18: 12)12 ولما كان غاليون يتولى اخائية، قام اليهود بنفس واحدة على بولس، واتوا به الى كرسي الولاية ( أع 20: 3) 3 فصرف ثلاثة اشهر. ثم اذ حصلت مكيدة من اليهود عليه، وهو مزمع ان يصعد الى سورية، صار راي ان يرجع على طريق مكدونية. (أع 23: 12و 27 و 30)12 ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقا، وحرموا انفسهم قائلين: انهم لا ياكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس. 27 هذا الرجل لما امسكه اليهود وكانوا مزمعين ان يقتلوه، اقبلت مع العسكر وانقذته، اذ اخبرت انه روماني. 30 ثم لما اعلمت بمكيدة عتيدة ان تصير على الرجل من اليهود، ارسلته للوقت اليك، امرا المشتكين ايضا ان يقولوا لديك ما عليه. كن معافى» ( أع 24: 5- 9) و 18- 19) 5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة، ومقدام شيعة الناصريين، 6 وقد شرع ان ينجس الهيكل ايضا، امسكناه واردنا ان نحكم عليه حسب ناموسنا. 7 فاقبل ليسياس الامير بعنف شديد واخذه من بين ايدينا، 8 وامر المشتكين عليه ان ياتوا اليك. ومنه يمكنك اذا فحصت ان تعلم جميع هذه الامور التي نشتكي بها عليه». 9 ثم وافقه اليهود ايضا قائلين:«ان هذه الامور هكذا». 18 وفي ذلك وجدني متطهرا في الهيكل، ليس مع جمع ولا مع شغب، قوم هم يهود من اسيا، 19 كان ينبغي ان يحضروا لديك ويشتكوا، ان كان لهم علي شيء.
إنهم أبغضو بولس لغيرته ليسوع ولنجاحه في جذب النفوس إلى الإيمان بالمسيح ولا سيما شدة رغبته في خلاص الأمم الذين هم أبغضوهم. ولا نبأ بمكايد اليهود في أفسس غير ما ذُكر في (أع ١٩: ٩). ولا ريب في أن عداوتهم لم تقل عن عداوة اليهود في دمشق وكورنثوس وتسالونيكي وأنطاكية بيسيدية وأورشليم. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 20) 20 كيف لم اؤخر شيئا من الفوائد الا واخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت،
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
20) "«كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئاً مِنَ ٱلْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ بَيْتٍ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان بأوربا
لم يؤخِّر بولس شيئًا وبذل قصارى جهده فى تعليمهم وتدريبهم روحيًّا. في الأماكن العامة ومن بيتٍ إلى بيت، وكان حب المسيح هو الذي يحصره في ذلك. بالنسبة له، لم تكن الخدمة مجرّد عقد اجتماعات في فتراتٍ نظامية محددة، أو صلوات طقسية فقط وبل انتهاز كل فرصة لتشجيع المؤمنين على النمو فى الفضائل المسيحية . وبغير تمييز لجنسية مستمعيه أو خلفياتهم الدينية، \
ما في هذه الآية بيان لأمانة بولس باعتبار كونه مبشراً وراعياً واجتهاده في تعليم أهل أفسس كلمة الرب وتوبيخه للخطأة.
+++ لَمْ أُؤَخِّر... ھذه كلمة ملاحية يستعملها البحارة (أع ٢٠ :٢٧) ،ماضي بسيط متوسط إشاري) لتنزيل الأشرعة عندما تقترب السفينة من الشاطئ
أستعملها هنا بولس بمعنى أني لم أترك وسيلة من وسائل إرضاء لنفوسكم خوفاً من أن أخسر محبتكم وأهيّج غضبكم.
+++ ْ شَيْئاً مِنَ ٱلْفَوَائِد ... ِعلمهم بولس كل شيء يتعلق بالإنجيل: كيف يقبلونه، كيف يعيشونه، كيف يدافعون عنه، وكيف يعلّوا قيمة المسيحية بسلوكهم أمام غير المؤمنين
+++ أَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ ... ما أفاده في العبارة السابقة سلباً أفاده هنا إيجاباً والمعنى أنه أعلن لهم الحق كما أعلن في كتاب الرب.
+++ جَهْراً .... في كا مكان توجدون فيه فى مجمع اليهود في مدرسة تيرانس حيث الاجتماعات العامة.
+++ وَفِي كُلِّ بَيْتٍ ... كان المسيح يعلم فى البيوت ةتذكر بيت سمعان ألأبرص وسمعاان القريسى وبيت لعازر وبيت زكا العشالا وبيت متى وبيت حماة بطرس .. ألخ أشار بولس أنه إتبع طريق المسيح فى التعليم بـ مخاطبته الأفراد على انفراد في أسلوب حياتهم وطريق خلاص نفوسهم . وهذا وما قبله يشتمل على كل وسائل تبليغ الحق للناس فالراعي الأمين لا يكتفي باتخاذ إحدى هاتين الطريقتين دون الأخرى فإن كثيرين من الناس لا يؤثر فيهم كلام الواعظ وهو يخاطبهم مع الجماعة ولكنه يؤثر فيهم حالاً إذا خاطبهم على انفراد قائلاً لهم كما قال ناثان لداود «أنت هو الرجل» (٢صموئيل ١٢: ٧).
على الأرجح أن ھذا يعني أن بولس علمهم ليس فقط في لقاءات جمهورية مفتوحة علنية جماعية (وليس لقاءات سرية)، بل أي ضمن بيوت الأفراد ً ( أو ربما كنائس بيتية منفصلة). الفكرة ھي أنھم عرفوا تماما كيف تصرف بولس وسطھم وأيضا ما قاله بولس. لا بد أن بولس كانت تھاجمه جماعة محلية ما كانت ھذه طريقته في حرف الإنتقاد |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 21) 21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
21) " «شَاهِداً لِلْيَهُودِ وَٱلْيُونَانِيِّينَ بِٱلتَّوْبَةِ إِلَى ٱللّٰهِ وَٱلإِيمَانِ ٱلَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان بأوربا
كان يعظهم بضرورة التوبة والإيمان بالرب يسوع المسيح كبداية لطريق القداسة ، وهما عنصران أساسيان في الإنجيل. وبنوال المعمودية للولادة الجديدة نشأت كنيسة أفسس فى توبة مستمرة وإيمان بلا رياء ،
صرّح بولس في ما سبق أن أساس خدمته بينهم كانت بالتواضع والوداد والاجتهاد والأمانة وبيّن هنا ما كان موضوع مخاطبته لهم.
+++ شَاهِداً ... كانت خلاصة تعليمه الشهادة للحق لأنه رأى الحق بالعين الذى هو المسيح على وفق قول المسيح لرسله «تكونون لي شهوداً» (أع ١: ٨).(أع ١٨: ٥ ) 5 ولما انحدر سيلا وتيموثاوس من مكدونية، كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع"
+++ لِلْيَهُودِ وَٱلْيُونَانِيِّينَ ... أي لكل الناس أجيانا وأجناسا فاليهود جنس يتدينون باليهودية واليونانيون جنس يونانى ويدينون بالوثنية ولأنهم كلهم خطأة محتاجون على السواء للإيمان والتوبة وشروط الخلاص واحدة للجميع. "نوبوا وآمنوا " ( مر 1: 15) ويقول: «قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل».
+++ بِٱلتَّوْبَةِ إِلَى ٱللّٰهِ ... هذا أول الأمرين اللذين يعمّان كل شهادة بولس للحق وهو ضرورية التوبة وهي الرجوع من الخطيئة إلى القداسة (اع 3: 19) فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم " ومن عصيان الرب إلى الخضوع له وكانت التوبة «إلى الرب» لأن الخاطئ أخطأ إليه والرب نفسه يدعو إلى التوبة ويعد بالمغفرة وأنه هو وحده يقدر أن يغفر الخطيئة. ( اع 2: 38) فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس."
(انظر "العظة الكرازية (Kerygma على (أع ٢: ١٤) كان بولس قد قرربافتراض مسبق أن يقدم الإنجيل إلى اليھود أولا(. رو 1: 16) (1كور 1: 18 و 24)
+++ وَٱلإِيمَانِ ٱلَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ .... ٱلإِيمَانِ ٱلَّذِي بِرَبِّنَا الخ هذا الأمر الثاني من تلك الشهادة وهذا الإيمان يتضمن الاتكال على المسيح مخلصاً وشفيعاً «لأنه مات على الصليب من أجل خطايانا وهو جالس الآن عن يمين الله ليشفع فينا وليس بأحد غيره الخلاص» (انظر شرح ص ٤: ١٢ ) ( مرقس ١٦: ١٦). وهذان الأمران أي التوبة والإيمان يشتملان على كل ما يجب على الإنسان لنوال الخلاص ولا ينفصل أحدهما الأخر. فلا يمكن الإيمان الحقيقي ما لم يكن القلب تائباً
التوبة ھي تغيير الذھن (الكلمة اليونانية)، يليھا تغيير في السلوك (الكلمة العبرية). إنه أحد أمرين على الأقل مطلوبين لأجل الخلاص. الأمر الأخر ھو الأيمان بربنا يسوع المسيح (مر ١ : ١٥ ) (أع ٣: ١٦ ،١٩؛)16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم. 19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب. ( انظرأع ٣ :١٦) الأول سلبي (التحول عن الذات والخطيئة). والثاني إيجابي ننمزا فى القاسة والبر (بعد التحول نحو الإيمان بـ يسوع وكفارته التي قام بھا لأجلنا ). كلا الأمرين مطلوبين.(لوقا ٢٤: ٤٧ ) 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. " لقد وصلت ّ إلى اعتقاد بأن ھناك عدة متطلبات في العھد الجديد: بالتأكيد التوبة الأولية والإيمان واستمرار التوبة والإيمان، ولكن أيضا . ً الطاعة والمثابرة
ھناك بعض التغايرات في النصوص اليونانية القديمة حول عبارة "ربنا يسوع المسيح". اللقب "المسيح" محذوف في المخطوطة ( B الفاتيكانية)، ولكنه موجود في المخطوطات P74 א، ،A ، و . C كما الغالبية العظمى من ھذه التغايرات، إنھا لا تؤثر على معنى النص.
الميل األكبر ھو الإعتقاد بأن القراءة األقصر ھي الأصح تقريبا لأنه ليس من سبب يعلل أن الكاتب يحذفھا، ولكن ھناك دليل على توسعھم في عبارات موازية للعبارات الكاملة |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 22) 22 والان ها انا اذهب الى اورشليم مقيدا بالروح، لا اعلم ماذا يصادفني هناك.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
22) " «وَٱلآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّداً بِٱلرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان
انتقل بولس في هذه الآية من التكلم في الماضي إلى التكلم في المستقبل.
بعد أن استعرض بولس خدمته بين الأفسسيين، نظر الرسول إلى الأمام حيث الآلام التي تنتظره. لقد كان مقيَّدًا بالروح ليذهب إلى أورشليم. وكان الإحساس الداخلي ينبه بوجود حطر . ومع أنه لم يكن يعرف تمامًا الأحداث التي ستصادفه في أورشليم، ولكنه من ناحية أخرى كان يعرف تمامًا أن ضيقات تنتظره. فالروح القدس كان يُعلن هذه الحقيقة في كل مدينة، ربما بواسطة الأنبياء، أو بواسطة الإحساس الداخلي من عند الرب هكذا أعلن المسيح للمؤمنين به (يو 16: 33) "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم».
+++ وَٱلآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّداً بِٱلرُّوحِ،... مُقَيَّداً بِٱلرُّوحِ مضطراً على القيام بما يخبرني ضميري أنه واجب عليّ غير مكترث بتهديد اليهود وغير ممنوع من الذهاب بإلحاحا المؤمتين.
+++ مُقَيَّداً بِٱلرُّوحِ ... ھذا اسم فاعل تام مبني للمجھول. إنه يظھر إحساس بولس بالقيادة الإلھية (أع 18: 21) 21 بل ودعهم قائلا:«ينبغي على كل حال ان اعمل العيد القادم في اورشليم. ولكن سارجع اليكم ايضا ان شاء الله». فاقلع من افسس. ( أع 19: 21) 21 ولما كملت هذه الامور، وضع بولس في نفسه انه بعدما يجتاز في مكدونية واخائية يذهب الى اورشليم، قائلا:«اني بعد ما اصير هناك ينبغي ان ارى رومية ايضا». ( أع 2: 2) وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملا كل البيت حيث كانوا جالسين، ( 1كور 4: 19)19 ولكني ساتي اليكم سريعا ان شاء الرب، فساعرف ليس كلام الذين انتفخوا بل قوتهم. ( 1كور 7: 40) 40 ولكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا، بحسب رايي. واظن اني انا ايضا عندي روح الله. ( 1كور 16: 7) ارجع شرح الروح: القدس (اع 2: 2) (pneuma (في العھد الجديد والتعليق على (أع ١٩ :٢١) .الروح القدس يُذكر في الآية (ا‘ 20: 23)
+++ لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ ... لاَ أَعْلَمُ الخ فكونه رسولاً ملهماً ليعلم الناس ويصنع المعجزات وينبئ ببعض المستقبلات لم يعلن له الروح إلا عن إحساس أن هناك ضيقات تنتظرة بدون إعطاء تفاصيل +++ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ .... أي في أورشليم. لم يعلم نوع الخطر الذي يقع عليه هناك ولا نتيجته أيحيا بعده أو يموت به. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 23) 23 غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا: ان وثقا وشدائد تنتظرني.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
23) " «غَيْرَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي»."
هذ تفسير الآية السابقة والمعنى أن الروح القدس الذي حجب عني الضيقات التي تصادفني في أورشليم كشف لي الذي يجب أن اتوقعه بالإجمال الإضجهادات والضيقات التى تقابلنى حيث توجهت.
على الأرجح أن ھذا الإحساس نتيحة عن كلام أنبياء كان يستخدمھم الروح القدس أعلن لهم النبوة ليحذروا بولس (أع9: 16) 16 لاني ساريه كم ينبغي ان يتالم من اجل اسمي».( أع 21: 4 و 10- 12)4 واذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة ايام. وكانوا يقولون لبولس بالروح ان لا يصعد الى اورشليم. 10 وبينما نحن مقيمون اياما كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس. 11 فجاء الينا، واخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال:«هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه الى ايدي الامم». 12 فلما سمعنا هذا طلبنا اليه نحن والذين من المكان ان لا يصعد الى اورشليم." غالبا ما يرسل الرب ويستخدم كل ما يبدو أنه سلبي كالضيقات والأن\مراض قبولس أعطى شوكة فى الجسد، عن عمد، ولكن لم تعيق بولس عن الخدمة فحسبت له برا وهذه الضيقات تصبح طريقة إيجابية يستخدمها الرب (أش ٥٥ :٨ - ١١) 8 لان افكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. 9 لانه كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وافكاري عن افكاركم. 10 لانه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للاكل 11 هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي.لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له. " بولس لم تعوقه المشقات الشخصية عن مسيرته
طوال حياته إذ كان يعتقد دائما أنھا تھدف لتحقق مقاصد الرب.
+++ َيْرَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ ... فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أي في كثير منها لأنه جُلد في بعضها وسُجن في آخر ورُجم في غيره (١تسالونيكي ٣: ٣) 3 كي لا يتزعزع احد في هذه الضيقات. فانكم انتم تعلمون اننا موضوعون لهذا. " وكان الخطر عليه في كل مكان.
+++ قَائِلاً ... إما بإعلان له برؤيا أو حلم أو بالإعلان لغيره من الأنبياء فأنبأه به كما في (أع ٢١: ١٠ - ١٢) 10 وبينما نحن مقيمون اياما كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس. 11 فجاء الينا، واخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال:«هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه الى ايدي الامم». 12 فلما سمعنا هذا طلبنا اليه نحن والذين من المكان ان لا يصعد الى اورشليم. " أو بما اختبره من مضايقيه في فيلبي وتسالونيكي وكورنثوس وغيرها فكان دليلاً على ما يتوقعه أيضاً وهذا إنجاز بما أُعلن له يوم آمن بقوله «لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي» (أع ٩: ١٦).
+++ وُثُقاً ... كما أصابه في سجن فيلبي وما ذُكر في (٢كورنثوس ١١: ٢٣).23 اهم خدام المسيح.اقول كمختل العقل.فانا افضل.في الاتعاب اكثر.في الضربات اوفر.في السجون اكثر.في الميتات مرارا كثيرة.
+++ شَدَائِدَ ... كالسجن والجلد والرجم.
+++ تَنْتَظِرُنِي .... أي معدة لي حتى أتوقع وقوعها عليّ. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 24) 24 ولكنني لست احتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى اتمم بفرح سعيي والخدمة التي اخذتها من الرب يسوع، لاشهد ببشارة نعمة الله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
24) " «وَلٰكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَٱلْخِدْمَةَ ٱلَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان بأوربا
بعد أن استعرض بولس خدمته بين الأفسسيين من تعليم ووعظ وإلاشاد وترتيب الخدمة ورسامة قساوسة ... ألخ وفى شجاعة متناهية النظير أوضح بولس أنه برغم علمه فإنه ذاهب حيث الآلام التي تنتظره. لقد كان مقيَّدًا بالروح ليذهب إلى أورشليم. ولم يقدر أن يتخلص من هذا الإحساس الداخلي. ومع أنه لم يكن يعرف تمامًا الأحداث التي ستصادفه في أورشليم، فقد كان يعرف تمامًا أن الضيقات ستكون جزءًا مألوفًا من حياته. ( ٢كورنثوس 4: 7) 7 ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا ( 2كور ١١: ٥ و٢٣ )5 لاني احسب اني لم انقص شيئا عن فائقي الرسل. 23 اهم خدام المسيح.اقول كمختل العقل.فانا افضل.في الاتعاب اكثر.في الضربات اوفر.في السجون اكثر.في الميتات مرارا كثيرة " فالروح القدس كان يُعلن هذه الحقيقة في كل مدينة، ربما بواسطة الأنبياء، أو بواسطة الإحساس الداخلي من عند الرب.
+++ لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْء ...ٍ يعني أن توقعه تلك الشدائد لا يغير شيئاً من قرارة الذهاب. فمحبة بولس للمسيح وغيرته في خدمته جعلتاه يقدم ذاته وينسى نفسه ولا يهتم بالمخاوف ولا لمخاطر التى يقابلها . وهذا موافق لقوله «لِذٰلِكَ أُسَرُّ بِٱلضَّعَفَاتِ وَٱلشَّتَائِمِ وَٱلضَّرُورَاتِ وَٱلٱضْطِهَادَاتِ وَٱلضِّيقَاتِ لأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ» (٢كورنثوس ١٢: ١٠ انظر أيضاً ( فيلبي ١: ٢١ )21 لان لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح. ( فى٣: ٧ - ١٥). لكن ما كان لي ربحا، فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة. 8 بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من اجله خسرت كل الاشياء، وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح، 9 واوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بايمان المسيح، البر الذي من الله بالايمان. 10 لاعرفه، وقوة قيامته، وشركة الامه، متشبها بموته "
ھذا النوع من التفكير ھو العكس ميل البشر المتمحور على الذات. المسيحيون لديھم نظرة روحية مختلفة. لقد ماتوا عن الذات والخطيئة وأحييا للرب (رو ٦ ) ( ٢ كور ٥ :١٤ - ١٥ )14 لان محبة المسيح تحصرنا.اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا. 15 وهو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم وقام. ( غل٢ : ٢٠) 20 مع المسيح صلبت، فاحيا لا انا، بل المسيح يحيا في. فما احياه الان في الجسد، فانما احياه في الايمان، ايمان ابن الله، الذي احبني واسلم نفسه لاجلي. (١ يو ٣ :١٦) 16 بهذا قد عرفنا المحبة: ان ذاك وضع نفسه لاجلنا، فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة. "
+++ وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي .... فأنا مستعد أن أبذلها في خدمة المسيح فإن القيام بالعمل فى حقل الرب أعدّه أثمن من الحياة. وإذا خير المسيحى بين خسارة حياته وترك أو إهمال خجمته وعمله فى خدمة الكنيسة وجب أن يختار الأول.أن لا يرجعه عنه قيود أو ضرب ولا موت. وعنى «بالسعي» العمل الذي عيّنه الرب له باعتبار كونه ورسولاً (أعمال ٩: ١٥ - ١٧ ) 15 فقال له الرب: «اذهب! لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل. 16 لاني ساريه كم ينبغي ان يتالم من اجل اسمي». 17 فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال: «ايها الاخ شاول، قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه، لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس». ( غلاطية ١: ١٧).17 ولا صعدت الى اورشليم، الى الرسل الذين قبلي، بل انطلقت الى العربية، ثم رجعت ايضا الى دمشق " وأراد «بالسعي» هنا العدو الجرى فى المضمار والمحاضرة أي السباق. بما يعنى الذهاب إلى مجن وقرى للتبشير ووجه تشبيه الرسول عمله بالمحاضرة الاجتهاد في إدراك الجعالة والسرور بالفوز وكسب النفوس وخلاصهم فإن هذا الرسول كثيراً ما شاهد المتسابقين في الميدان يوم كان في المدن المعتادة ذلك ولا سيما كورنثوس فأحب إيضاح مراده الروحي باستعارة ما عهدوه في ملاعبهم (قابل هذا بما في أع ١٣: ٣٥ ) ( رومية ٩: ١٦ ) 16 فاذا ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى، بل لله الذي يرحم. ( ١كورنثوس ٩: ٢٤ و٢٦ ) (غلاطية ٢: ٢ و٥ و٧ ) 2 وانما صعدت بموجب اعلان، وعرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم، ولكن بالانفراد على المعتبرين، لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا. 5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة، ليبقى عندكم حق الانجيل. 7 بل بالعكس، اذ راوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان. ( فيلبي ٢: ١٦ و٣: ١٤ ) (2 كو 5: 20) اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا.نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله.( في 3: 12ليس اني قد نلت او صرت كاملا، ولكني اسعى لعلي ادرك الذي لاجله ادركني ايضا المسيح يسوع.(في 3: 14)اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع." ( عبرانيين ١٢: ١). ومن ذلك قوله في آخر حياته «قَدْ جَاهَدْتُ ٱلْجِهَادَ ٱلْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ ٱلسَّعْيَ، حَفِظْتُ ٱلإِيمَانَ، وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ ٱلْبِرِّ الخ» (٢كورنثوس ٤: ٧ و٨) وكان فرح بولس بخدمة الرب كفرح السابقين في الفوز بالسباث والوصول لخط النهاية . وهذا الفرح نتاج راحة ضميره ومدحه إياه ورضى الله به.
+++ أُتَمِّمَ ... ھذه كلمة رياضية تستخدم في الجري في سباق. بولس يحب أن يستخدم استعارات رياضية.غالبا (١ كور ٩ :٢٤ - ٢٧) (غل 2: 2) ( غل 5: 7) (فى 2: 16) (2تيم 2: 5) ( 2تيم 4: 7) غالباً ما يتكلم عن حياته كأنھا مسابقة رياضية لقد كان بولس يؤمن أن الله لديه إرادة ومخطط خاص لحياته.
+++ وَٱلْخِدْمَةَ ... هذا تفسير للسعي الذي أراد به الرسولية والتبشير بالإنجيل (انظر ص ١: ١٧ و٢٥ ) 17 اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة. 25 لياخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه». ( قابل ذلك بما في رومية ١١: ١٣).13 فاني اقول لكم ايها الامم: بما اني انا رسول للامم امجد خدمتي،
+++ أَخَذْتُهَا مِنَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ... دعوة يسوع إيّاه إلى هذه الخدمة جعلتها سارة جداً وأثمن من حياته. وكانت تلك الدعوة عندما آمن (أع ٩: ١٥ و١٧ انظر أيضاً أع ٢٢: ١٥ و٢١).
. لقد تلقى بولس دعوته للرسولية على طريق دمشق (أع ُ ٩) جميع المؤمنين ھم خدام مدعوون وموھوبون يصنفهم الروح القدس كما يلى (أف ٤ :١١ - ١٢ )11 وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا، والبعض انبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين، 12 لاجل تكميل القديسين لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح، " ھذا اإلإدراك، ھذه النظرة العالمية ستغير الطريقة التي نحيا بھا (٢ كور ٥ :١٨ - ٢٠ ) 18 ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة 19 اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة. 20 اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا.نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله. " إننا المؤمنين رجال ونساء َ مرسلون. نحن نخلص لكي نخدم. أمناء على الإنجيل نحن جميعا والموھبة. ( اع 22: 15)لانك ستكون له شاهدا لجميع الناس بما رايت وسمعت.(اع 26: 16) ولكن قم وقف على رجليك لاني لهذا ظهرت لك، لانتخبك خادما وشاهدا بما رايت وبما ساظهر لك به، (اع 26: 22) فاذ حصلت على معونة من الله، بقيت الى هذا اليوم، شاهدا للصغير والكبير. وانا لا اقول شيئا غير ما تكلم الانبياء وموسى انه عتيد ان يكون:( اع 28: 23) فعينوا له يوما، فجاء اليه كثيرون الى المنزل، فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله، ومقنعا اياهم من ناموس موسى والانبياء بامر يسوع، من الصباح الى المساء.(رو 2: 15) الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم، شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة،(عب 2: 4) 4شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس، حسب ارادته.
+++ لأَشْهَدَ تأدية ... الشهادة ليسوع هي الخدمة الرسولية. وكان بولس قادراً على أن يشهد للإنجيل من اختباره تأثيره في نفسه. وتلك التأدية وكلها الله إلى كل خدمه المبشرين.
+++ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ ... وهي أن الرب يغفر لكل الذين يؤمنون بالمسيح ويخلصهم
وللرعاة في هذه الآية أن يسيروا فى طريق بولس :
الأولى: إن لكل منهم سعياً يسعاه أي خدمة يقوم بها.
الثانية: أنه يجب عليهم أن لا يمتنعوا عن القيام بتلك الخدمة خوفاً من الشدائد أو الموت فمن عمل إرادة الله اطمأن فالخوف على من لم يعلمها ويجعل الله عدواً له.
الثالثة: إن على كل منهم أن يسير في سبيل تكون نهايتها سلاماً وفرحاً.
الرابعة: إنه يجب على كل منهم أن لا يسأل عن كيفية موته أو وقته بل يجتهدوا في أن يكون إذا أتاه الموت مزاولاً تتميم أمر الرب.
الرجاء الوحيد للبشرية الساقطة ھو في رحمة الرب السموحة الكريمة ِ التي لا تتبدل. الرب الثالوث ّ آمن كل شيء نحتاجه لحياة فياضة. رجاؤنا ھو في ذاك الكائن وفيما فعله. ً إنه لأمر مدھش ندرة استخدام لوقا للإسم "إنجيل" ( في إنجيل لوقا لا نجدھا أبدا ونجدھا مرتين فقط في أعمال الرسل، ( أع١٧ :٧) (أع ٢٠ :٢٤) ولكنه يستخدم الفعل مرت عديدة وكثيرة في كلا السفرين. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 25) 25 والان ها انا اعلم انكم لا ترون وجهي ايضا، انتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
25) " «وَٱلآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضاً، أَنْتُمْ جَمِيعاً ٱلَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزاً بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان بأوربا
كان بولس ممتأكدا أنه لن يرى إخوته الأفسسيين المحبوبين مرة أُخرى. ولكن ضميره كان مُستريحًا وهو يتركهم، لأنه يعرف أنه لم يؤخر عنهم إعلان كل مشورة الله. لقد علَّمهم ليس فقط أساسيات الإنجيل، بل كل الحقائق الضرورية للحياة التقية.
+++ وَٱلآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ ... أَنَّكُمْ أنتم قسوس كنيسة أفسس ونوابها.
+++ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضاً ... يتضح من ذلك أن بولس لم ينتظر أن يرجع إلى أفسس أيضاً وأن يراهم بعد فأراد أن يودّعهم ويودّع بلادهم الوداع الأخير وبنى هذا الظن على إحساسه بما سيواجهه فى المستقبل قصده أن يذهب إلى بلاد أخرى للتبشير وهي إيطاليا وأسبانيا (أع ١٩: ٢١ ) 21 ولما كملت هذه الامور، وضع بولس في نفسه انه بعدما يجتاز في مكدونية واخائية يذهب الى اورشليم، قائلا:«اني بعد ما اصير هناك ينبغي ان ارى رومية ايضا». ( رومية ١٥: ٢٣ - ٢٨) 23 واما الان فاذ ليس لي مكان بعد في هذه الاقاليم، ولي اشتياق الى المجيء اليكم منذ سنين كثيرة، 24 فعندما اذهب الى اسبانيا اتي اليكم. لاني ارجو ان اراكم في مروري وتشيعوني الى هناك، ان تملاءت اولا منكم جزئيا. 25 ولكن الان انا ذاهب الى اورشليم لاخدم القديسين، 26 لان اهل مكدونية واخائية استحسنوا ان يصنعوا توزيعا لفقراء القديسين الذين في اورشليم. 27 استحسنوا ذلك، وانهم لهم مديونون! لانه ان كان الامم قد اشتركوا في روحياتهم، يجب عليهم ان يخدموهم في الجسديات ايضا. 28 فمتى اكملت ذلك، وختمت لهم هذا الثمر، فسامضي مارا بكم الى اسبانيا. " وعلى اختباره المصائب والأخطار في الزمن السابق وعلى معرفته بكثرة اليهود والوثنيين العازمين على قتله ولا سيما الذين في أورشليم التي كان متوجهاً إلها وعلى شهادة الروح المذكورة في (أ‘ 20: 23) وعلى احتمال أنه لا يجدهم كلهم أحياء إن رجع إليهم. والأرجح أن الأمر كان على خلاف ما ظن حينئذ لأنه رجع إلى ترواس (٢تيموثاوس ٤: ١٣) و13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس، احضره متى جئت، والكتب ايضا ولا سيما الرقوق إلى ميليتس (٢تيموثاوس 4: 20)اراستس بقي في كورنثوس. واما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا. " وإلى أفسس (١تيموثاوس ١: ٣).3 كما طلبت اليك ان تمكث في افسس، اذ كنت انا ذاهبا الى مكدونية، لكي توصي قوما ان لا يعلموا تعليما اخر
لقد كان يخطط للذھاب إلى إسبانيا (رو ١٥ :٢٤) ولكن على األرجح أن ھذا يشير سياقيا إلى سجنه القادم والمتنبأ به وربما موته في أورشليم. إن كانت الرسائل الرعوية تصف رحلة بولس التبشيرية الرابعة فھذا يعني أنه رجع إلى ھذه المنطقة من جديد.
١ - أفسس (1تبم 1: 3) ( 1تيم 3: 14) ( 1تيم 3: 13)
٢ - ميليتس (2تيم 4: 20)
٣ -ربما ترواس حتى، (٢ تيم ٤ :١٣)
+++ أَنْتُمْ جَمِيعاً ٱلَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزاً بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ... بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ أي باستيلائه تعالى على قلوب الناس في الأرض بواسطة المسيح (انظر شرح متّى ٣: ٢).أنظر شرح (أع 2: 34) |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 26) 26 لذلك اشهدكم اليوم هذا اني بريء من دم الجميع،
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
26) " «لِذٰلِكَ أُشْهِدُكُمُ ٱلْيَوْمَ هٰذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ»."
+++ لِذٰلِكَ .... أي لما شاهدتم من سيرتي وأتعابي بينكم.
+++ أُشْهِدُكُمُ ... أنتم شهودى (٢كورنثوس ٧: ٢) 2 اقبلونا.لم نظلم احدا.لم نفسد احدا.لم نطمع في احد." أني أتكلم بالحق في ما سأقوله.
+++ ٱلْيَوْمَ هٰذَا ... أي آخر يوم من أيام اجتماعنا هنا.
+++ بَرِيءٌ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ ... أراد بالدم هنا الموت أي موت النفس. ومعنى العبارة أنه إن هلك أحد منهم فلا ذنب عليه لأنه علمهم وكان ينذر مستمعية بهذه العبارة .(أع ١٨: ٦ ) 6 واذ كانوا يقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم:«دمكم على رؤوسكم! انا بريء. من الان اذهب الى الامم». وهذه العبارة مأخوذة من نبوءة (حزقيال ٣: ١٧ - ٢١ ) 17 يا ابن ادم قد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل.فاسمع الكلمة من فمي وانذرهم من قبلي. 18 اذا قلت للشرير موتا تموت وما انذرته انت ولا تكلمت انذارا للشرير من طريقه الرديئة لاحيائه فذلك الشرير يموت باثمه اما دمه فمن يدك اطلبه. 19 وان انذرت انت الشرير ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة فانه يموت باثمه.اما انت فقد نجيت نفسك. 20 والبار ان رجع عن بره وعمل اثما وجعلت معثرة امامه فانه يموت.لانك لم تنذره يموت في خطيته ولا يذكر بره الذي عمله.اما دمه فمن يدك اطلبه. 21 وان انذرت انت البار من ان يخطئ البار وهو لم يخطئ فانه حياة يحيا لانه انذر وانت تكون قد نجيت نفسك ( حز ٣٣: ١ - ٩) 1 وكان الي كلام الرب قائلا 2 يا ابن ادم كلم بني شعبك وقل لهم.اذا جلبت السيف على ارض فان اخذ شعب الارض رجلا من بينهم وجعلوه رقيبا لهم 3 فاذا راى السيف مقبلا على الارض نفخ في البوق وحذر الشعب 4 وسمع السامع صوت البوق ولم يتحذر فجاء السيف واخذه فدمه يكون على راسه. 5 سمع صوت البوق ولم يتحذر فدمه يكون على نفسه.لو تحذر لخلص نفسه. 6 فان راى الرقيب السيف مقبلا ولم ينفخ في البوق ولم يتحذر الشعب فجاء السيف واخذ نفسا منهم فهو قد اخذ بذنبه اما دمه فمن يد الرقيب اطلبه 7 وانت يا ابن ادم فقد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل فتسمع الكلام من فمي وتحذرهم من قبلي. 8 اذا قلت للشرير يا شرير موتا تموت.فان لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه فذلك الشرير يموت بذنبه.اما دمه فمن يدك اطلبه. 9 وان حذرت الشرير من طريقه ليرجع عنه ولم يرجع عن طريقه فهو يموت بذنبه.اما انت فقد خلصت نفسك. " حيث بيّن الرب المسؤولية على الرقيب. ولم يرد بولس بما قاله أنه بلا خطيئة بل إنه أراد أن ضميره مستريح بأنه قام بواجبات رسوليته.
ھذا مصطلح يھودي، كما الحال في (أع ١٨ :٦) تحديدا أكثر (حز ٣ :١٦ ) 16 وكان عند تمام السبعة الايام ان كلمة الرب صارت الي قائلة. 17 يا ابن ادم قد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل.فاسمع الكلمة من فمي وانذرهم من قبلي. 18 اذا قلت للشرير موتا تموت وما انذرته انت ولا تكلمت انذارا للشرير من طريقه الرديئة لاحيائه فذلك الشرير يموت باثمه اما دمه فمن يدك اطلبه. 19 وان انذرت انت الشرير ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة فانه يموت باثمه.اما انت فقد نجيت نفسك " وما تلاھا و( حز ٣٣ :١) . وما تلاھا ً أكثر، كان بولس قد قدم اإنجيل بأمانة ( ٢كور ٢ :١٧) والأن أولئك الذين تجاوبوا وأولئك الذين رفضوا يتحملون تبعات اختيارھم الشخصي. المجموعة الأولى إلى الخدمة، والمجموعة الثانية إلى الھلاك (٢ كور ٢ :١٥ - ١٦) 15 لاننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون.
+++ ٱلْجَمِيعِ ... أي اليهود والأمم. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 27) 27 لاني لم اؤخر ان اخبركم بكل مشورة الله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
27) " «لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ ٱللّٰهِ»."
+++ لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ ...أى أن المسيح عمل وعلم ( يوحنا ١٥: ١٥ ) 15 لا اعود اسميكم عبيدا، لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي." وقلد بولس المسيح فلم أمتنع من التكلم خوفاً من غضب الناس ايا كانوا يهودا أم من الأمم الوثنيين أو طمعاً في رضاهم لعلمي أن الحق مكروه بل صرّحت به علناً لكل إنسان. فيمكن أن يخطأ المبشر بسكوته حين يجب أن يتكلم أو بتغيره الوصايا وإنحيازة للأثرياء أو لمن هم فى سلطة فيغيرون فى القوانين المسيحية فتصبح العرضيّات جوهريّات أو الجوهريّات عرضيّات.
+++ بِكُلِّ مَشُورَةِ ٱللّٰهِ ... مما يتعلق بخلاص النفوس ( أفسس ١: ١١) 11 الذي فيه ايضا نلنا نصيبا، معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب راي مشيئته، " كاحتياج الخاطئ للتوبة ومن ثم إلى المغفرة ومجازاة العالم في يوم الدينونة على كل ما فعلوه من خير أو شر (أع 20/ 21) .وفى ايام المسيح رقض الفريسيين المعمودية أى أنهم رفضوا مشورة الله (لوقا ٧: ٣٠ )30 واما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة انفسهم غير معتمدين منه. " وهذا أساس ما قاله في الآية السابقة من «أنه بريء من دم الجميع». فرفع بولس بمناداته لهم بكل «مشورة الله» ما عليه من المسؤولية ووضعها عليهم.
. يجب أن نعلن دائما رسالة الرب الكاملة بدون زيادة أو نقصان ، وليس فقط الجزء المفضل لدينا. من الرسالة ًقد يكون ھذا تلميحا إلى المھودين الذين كانوا يدعون أن بولس تجاھل جزءا (أي الناموس الموسوي اليھودي) أو بالنسبة إلى الخمسينيين بخصوص (٢ كو ١٢ ) الذين اعتقدوا أن بولس كان يفتقر إلى الخبرات الروحية. ھدف الرب ھو أن يسترد البشر إلى شركة كاملة معھن والتي كانت أساسا (تك ١ :٢٦ ،٢٧) 26 وقال الله: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الارض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض». 27 فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. ( تك ٣ : ٢١) 21 وصنع الرب الاله لادم وامراته اقمصة من جلد والبسهما. (تك ٢ :٣) 3 وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 28) 28 احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
28) " «اِحْتَرِزُوا إِذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ ٱلَّتِي أَقَامَكُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي ٱقْتَنَاهَا بِدَمِهِ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان بأوربا
قابل بولس القساوسة الشيوخ مرة أُخرى وكلَّفهم يمهمَّة جليلة، وهي أن يهتموا بحالتهم الروحية. فبغير أن يحيا هؤلاء الشيوخ في شركة مع الرب، فلن يكونوا مرشدين روحيين في الكنيسة. كانت مهمتهم كشيوخ الاهتمام بالرعية التي أقامهم الروح القُدس رعاة فيها. وكما ذكرنا سابقًا، فإن االرعاة في العهد الجديد يُسمُّون أيضًا أساقفة أو شيوخًا.طبقا للخدمة التى يؤديها صاحب الإسم وتؤكد هذه الآية أن الشيوخ لا يُعيَّنون أو يُنتخبون بواسطة الاجتماع المحلي أو الكنيسة، لأن الروح القُدس هو الذي يُقيمهم رعاة أو أساقفة، ليرعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه.
ك
بعد ما صرّح بولس بأمانته حثهم على التمثل به.
+++ اِحْتَرِزُوا ... أي اهتموا بالغيرة الروحية والاجتهاد والمواظبة على النعلم والتعليم ( ١تيموثاوس ٤: ١٦ ) 16 لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك، لانك اذا فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك ايضا.
+++ لأَنْفُسِكُمْ .... أي لخلاصها ولتقوية إيمانها ومحبتها للمسيح ومعرفة العقائد الإنجيلية وطهارة السيرة (كولوسي ٤: ١٧) 17 وقولوا لارخبس:«انظر الى الخدمة التي قبلتها في الرب لكي تتممها». ( ١تيموثاوس ٤: ١٤).14 لا تهمل الموهبة التي فيك، المعطاة لك بالنبوة مع وضع ايدي المشيخة. " والاحتراز لأنفسهم على هذا الأسلوب شرط ضروري لنفعهم غيرهم ونبههم الرسول لعلمه أنهم عرضة لتجارب شديدة.
+++ اِحْتَرِزُوا إِذاً لأَنْفُسِكُمْ ... ھذا أمر حاضر مبني للمعلوم. ھذا الحدث نجده أيضا فى الحياة الروحية السهر أى بالتدقيق فى الحياة والصلاة (1كور 16: 13) اسهروا. اثبتوا في الايمان. كونوا رجالا. تقووا. (كو 4: 2) 2 واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر، ( 1تس 5: 6 و 10) 6 فلا ننم اذا كالباقين، بل لنسهر ونصح. 10 الذي مات لاجلنا، حتى اذا سهرنا او نمنا نحيا جميعا معه. " ( مت 26: 41)اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف».(مر 13: 33) انظروا! اسهروا وصلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت."
الحياة المسيحية فيھا جانب إلھي وجانب ً بشري معا.الرب يأخذ دائما المبادرة ليقوى روح الإنسان حتى تتغلب على الخطايا التى يفعلها الجسد فينقيه ويطهره ، ولكن على المؤمنين يجب أن يتجاوبوا وأن يستمروا في التجاوب. بمعنى ما نحن مسؤولون عن حياتنا الروحية ً(فى 2: 12- 13) ما ھو صحيح بالنسبة إلى المؤمنين األفراد، صحيح أيضا بالنسبة إلى قادة الكنيسة(2كور 3)
+++ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ .... ھذه استعارة تدل على شعب الله (مز ٢٣) (مت 26: 31) حينئذ قال لهم يسوع: «كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب: اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية.(يو 10: 16) ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد." ( لو ١٢ :٣٢) 32 «لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت. ( يو ٢١ :١٥-17) ً أصل كلمة "راعي". انظر شرح (أع ٢٠ :١٧ ) .قادة الكنيسة مسؤولون أمام الله عن أنفسھم وعن كنائسھم (١ كور ٣ )
+++ ٱلرَّعِيَّةِ أي الكنيسة التي أنتم نظارها (١بطرس ٥: ٢ ع ١٧ )2 ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا، لا عن اضطرار بل بالاختيار، ولا لربح قبيح بل بنشاط، " الناظر هو من تولى مؤسسة أو إدارة ليديرها ." وبها سمّى المسيح تلاميذه (لوقا ١٢: ٣٢). وبها سمى بطرس جماعة المؤمنين الذين كتب إليهم (١بطرس ٥: ٢ و٣). وكثيراً ما سمى أنبياء العهد القديم شعب الله المختار «بالرعية» (إشعياء ٤٠: ١١ و٦٣: ١١ ) ( إرميا ١٣: ١٧ ) ( إر ٢٣: ٢ ) ( إر ٣١: ١٠ ) ( إر ٥١: ٢٣ ) (حزقيال ٣٤: ٣ ) ( ميخا ٧: ١٤ ) ( زكريا ١٠: ٣ ) ( زك١١: ٤ ) ( زك ٧: ١٧). وسمّى يسوع نفسه «الراعي الصالح» والمؤمنين «خرافه» (يوحنا ١٠: ١ - ١٦). وسمّى بطرس المسيح «راعي نفوسنا» (١بطرس ٢: ٢٥) و «رئيس الرعاة» ١بطرس ٥: ٤).
+++ أَقَامَكُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً .... ظھر ھذا الدعوة اإلھية من الله في اختياره لقادة الكنيسة.لأن الروح القدس هو الذي عيّن هذه الخدمة في الكنيسة وهو الذي يدعو بعض الناس باطناً إليها وهو الذي يهب من دعاهم إليها المواهب التي يقتضيها القيام بما يجب عليهم وأنه هو الذي يرشد الكنيسة إلى أن تنتخب خدمها (أع ٦: ٥) أو لأنه هو الذي ينتخبهم بلا واسطة (أع ١٣: ٢) ولأنهم رُسموا بإرشاد ذلك الروح والصلاة له. والأساقفة هنا هم القسوس في الآية السابعة عشرة فيتضح من هذا أن الرتبة واحدة ويوضح الالتفات إليه أنه كلما ذُكرت أنواع الخدمة في الكنيسة لم يُذكر القسيس والأسقف معاً كأنهما ممتازان.
+++ لِتَرْعَوْا .... أي لتعملوا وتقوا من الخطر وتسوسوا كما يفعل الراعي لغنمه.
+++ كَنِيسَةَ ٱللّٰهِ .... أي كنيسة المسيح لأنه إله كما أنه إنسان. ونُسبت الكنيسة هنا إلى الله كما نُسبت إليه في (١كورنثوس ١: ٢ و١٠: ٣٢ و١١: ١٦ و٢٢ و١٥: ٩ و٢كورنثوس ١: ١ وغلاطية ١: ١٣ و١تسالونيكي ٢: ١٤ و٢تسالونيكي ١: ٤ و١تيموثاوس ٣: ٥).
+++ ". كلمة "الله" ..نجدھا في المخطوطات اليونانية القديمة P74 ، A ،C ،D، َو E ،بينما كلمة "الرب" نجدھا في المخطوطة وא . B يستخدم بولس العبارة "كنيسة الله" في معظم الأحيان، ولكن لا يستخدم أبدا عبارة "كنيسة الرب". يدعم السياق عبارة "كنيسة الرب" ً بسبب العبارة التالية، "بدمه"، التي تشير بالتأكيد إلى المسيح.
+++ ٱقْتَنَاهَا ... اي امتلكها بأن بذل حياته من أجلها.( أفسس ١: ٧ و١٤ ) الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته، 14 الذي هو عربون ميراثنا، لفداء المقتنى، لمدح مجده. ( كولوسي ١: ١٤ ) الذي لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا.
+++ بِدَمِهِ .... أي بدم المسيح الذي هو إله وإنسان والدم هنا كناية عن الحياة بدليل قول الرسول «ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللّٰهُ كَفَّارَةً بِٱلإِيمَانِ بِدَمِهِ» (رومية ٣: ٢٥). فإذاً الكنيسة ثمينة جداً في عيني المسيح نظراً للثمن الذي اشتراها به (١بطرس ١: ١٨ و١٩). وذكر بولس هذا لقسوس أفسس ليرغبهم في الأمانة بخدمة الكنيسة المسلمة إليهم. هذا فوق ما قاله في الآية السابعة والعشرين من أنهم مدعوو الروح القدس. وهذه الآية من الأدلة على لاهوت المسيح.
ان هذا التعبير الأخير سببًا في مناقشات بين دارسي الإنجيل. فالرب صوّر هنا على أنه سفك دمه، بينما الله روح. إن الرب يسوع هو الذي سفك دمه. ومع أن يسوع هو كلة الله، إلا أنه لم يَرِد في الإنجيل أن الله سفكَ دمه، إلا هُنا. إن غالبيّة المخطوطات تقول عن هذا الجزء: ”كنيسة الرب والله التي اشتراها بدمه“. ةهذه العبارة يفسرها بولس الرسول فى الرسالة للعبرانيين أن هذا الفداء تم بروح إلهية أزلية ( عبرانيين ٩: ١٢ و١٤ ) 12 وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة الى الاقداس، فوجد فداء ابديا. 14 فكم بالحري يكون دم المسيح، الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب، يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي! ( ١بطرس ١: ١٩) 19 بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح ( رؤيا ٥: ٩) 9 وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين:«مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه، لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة، ومن الواضح أن هذه الجُملة توضح أن الرب يسوع هو الذي سفك دمه. كلمة الرب لم تفارق جسد المسيح حيا أو ميتا وأيضا كلمة الرب لم تفارق روح المسيح بعد موته ولاهوت المسيح أى كلمته أرجعت الححياة للجسد لأن الكلمة لم تفارق الروح ولا الجسد عندما حدث إإنقصال الروح عن الجسد بالموت
ويقترب داربي J.N. Darby إلى المعنى الصحيح لهذه الآية إذ يقول: ”كنيسة الله التي اشتراها بدم ابنه الخاصّ“. فالله هو الذي اشترى الكنيسة بكلمة إبنه الذى صار جسدا ، والرب نفذ الشراء بدم ابنه الرب يسوع المسيح.
وتعبير كنيسة الله استخدم كثيرا في العهد الجديد : (1 كورنثوس 1: 2 ) إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَهُمْ وَلَنَا:(1 كورنثوس 10: 32) كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ وَلِكَنِيسَةِ اللهِ. (1 كورنثوس 11: 22) أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ اللهِ وَتُخْجِلُونَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ؟ مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ؟ أَأَمْدَحُكُمْ عَلَى هذَا؟ لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ! (1 كورنثوس 15: 9) لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ.(2 كورنثوس 1: 1) بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ الَّذِينَ فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ: (غلاطية 1: 13) فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. (1 تيموثاوس 3: 5) وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟ (1 تيموثاوس 3: 15) وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ، فَلِكَيْ تَعْلَمَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ اللهِ، الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ اللهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ."
ولكن تعبير كنيسة الرب لم يستخدم ولا مرة واحدة ولهذا التعبير الصحيح هو كنيسة الله وهو النص التقليدي
تعكس ھذه مفھوم العھد القديم عن الإستبدال القرباني ( لا ١ - ٧) ( أش َ ٥٣) ھذا التشديد يدھشنا أنه لا يُذكر في العظة الكرازية Kerygmaفي أعمال الرسل James D. G. للكاتب، Unity and Diversity in the New Testament انظر ( Dunn ، ص. ١٧ - ١٨ . ً إشارة قوية إلى ألوھية يسوع (أي "كنيسة الله"(وربما يكون أيضا ً يستخدم بولس غالبا . عبارات تشير إلى ھذه الحقيقة (رو ٩ :٥ ٢؛ كول : ٩ ) ( تي2: 13 ).
من المحتمل أيضا ترجمة ھذه العبارة اليونانية إلى " من خلال خاصته "، بمعنى ًالنسيب القريب (أي، ابنه يسوع). يقول Bruce. F. F ،في كتابه the on Commentary Acts the of Book ،ص. ٤١٦ الفقرة ٥٩ ،أن ھذه العبارة يمكن ترجمتھا إلى "عن طريق دم خاصته نفسه"، حيث يؤكدھا ويصادق عليھا الأدب في البردية المصرية المكتوبة باليونانية السائدة الشعبية. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 29) 29 لاني اعلم هذا: انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
29) " «لأَنِّي أَعْلَمُ هٰذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذَهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى ٱلرَّعِيَّةِ»."
ھذه استعارة تستند إلى الإستعارات المستخدمة سابقا عن "القطيع" و"الراعي". تشير إلى ظهور مشكلة المعلمين الكذبة فى الكنيسة فى المرحلة المبكرة لنشاتها ، الذين يهاجمونها من الخارج ً " سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى ٱلرَّعِيَّةِ» (الآية أع 20: 29) ويتسللزن إليها من الداخل ( وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ»(اآلية أع 20: 30) كلاھما كانا يأتيان بثياب حملان (مت ٧ :١٥ - ٢٣)15 «احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة! 16 من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا؟ 17 هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة واما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية 18 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا ردية ولا شجرة ردية ان تصنع اثمارا جيدة. 19 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. 20 فاذا من ثمارهم تعرفونهم. 21 «ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات. 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ 23 فحينئذ اصرح لهم: اني لم اعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الاثم! ( لو10: 3) 3 اذهبوا. ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب. (يو 10: 14) 14 اما انا فاني الراعي الصالح، واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني، " وأيضا، ً الأدب الرؤيوي بين العھدين، (أنوخ الأول ٨٩ :١٠ - ٢٧) (عزرا الرابع ٥ :١٨ ) على المؤمنين أن يختبروا أولئك الذين يدعون أنھم يتكلمون باسم الرب (١ يو ٤ :١ )اختبروھم بأمانتھم إلى الإنجيل، بالكلام واألفعال كليھما (لآآليات أع20: ١٨ - ٢٤ ) (مت 5) ( رو 16: 17- 18)
+++ لأَنِّي أَعْلَمُ هٰذَا:... أَعْلَمُ لم يبيّن الوحي كان عالماً أم بما شاهده في كنائس أخرى أم بمعرفته خبث القلب البشري وكثرة التجارب الخارجية.
+++ ذَهَابِي ... أى مغادرتى إيّاكم بسفر أو موت. فكان بحضوره بينهم بعناية الرب واسطة وقايتهم من أخطار الذئاب الخاطفة المتوقعة وغيرها .
+++ سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ ...حسن أن يلقب الرسول أعداء الكنيسة الخارجيين بالذئاب كما لقّبها بالرعيّة. ذِئَابٌ الذئاب أعداء الغنم أبداً وقصد بهؤلاء الأعداء المضطهدين والمعلمين الضارين ولا سيما اليهود منهم. وسبقت في الإنجيل استعارة إسم الذئاب للاشرار (متّى ٧: ١٥ ) ( مت١٠: ١٦ ولوقا ١٠: ٣ ويوحنا ١٠: ١٢)
+++ خَاطِفَةٌ ... أي مفترسة مهلكة.
+++ لاَ تُشْفِقُ عَلَى ٱلرَّعِيَّةِ»..... لاَ تُشْفِقُ الخ نقصد أن تبدّدها وتهلكها وقد رأينا إنجاز هذه النبوءة في ما كتبه بولس إلى تيموثاوس بعد ست سنين وهو قوله «أَنْتَ تَعْلَمُ هٰذَا أَنَّ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ فِي أَسِيَّا ٱرْتَدُّوا عَنِّي» (٢كورنثوس ١: ١٥). وما كتبه بطرس إليهم وإلى غيرهم وهو قوله «لاَ تَسْتَغْرِبُوا ٱلْبَلْوَى ٱلْمُحْرِقَةَ ٱلَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ» (١بطرس ٤: ١٢). |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 30) 30 ومنكم انتم سيقوم رجال يتكلمون بامور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
30) " «وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ»."
+++ وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سيقوم ... أي من الذين آمنوا أآ من داخل شعب كنيسة أفسس أو من قساوستها . أشار الرسول بهذا إلى الذين يغارون ظاهراً للحق وهم يعلمون الكذب ويأتي بعضهم ذلك محبة الظهور للقوة والجاه والرئاسة والسلطان ومحبة الإدارة وليس للكنيسة أن تخاف من الأعداء الخارجية إذا سلمت من الأعداء الداخلية.
+++ سَيَقُومُ رِجَالٌ ... رِجَالٌ تأثيرهم كتأثير الذئاب التى تقتنص الخراف وتنهش لحومها في الآية السابقة وليسوا بأقل ضرراً منها.
+++ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ ..الفعل "يتكلمون" ھي اسم فاعل حاضر مبني للمعلوم، بينما "ِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ " ھي اسم فاعل تام مبني للمجھول، يستخدم كمجموعة كلمات ُ مستعملة كاسم (مفعول مباشر). معناھا األساسي ھو "يلوي". يستخدم لوصف المجتمع البشري (لو ٩ :٤) ( في ٢: ١٥ ) ھذه العملية توصف (كلمة مختلفة) في (٢ بط ٣ :١٥ - ١٦)15 واحسبوا اناة ربنا خلاصا، كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له، 16 كما في الرسائل كلها ايضا، متكلما فيها عن هذه الامور، التي فيها اشياء عسرة الفهم، يحرفها غير العلماء وغير الثابتين، كباقي الكتب ايضا، لهلاك انفسهم. "
ملْتَوِيَةٍ .... أي غير مطابقة لمقياس الحق والاستقامة أي كتاب الله.
+++ لِيَجْتَذِبُوا ... هذا غاية تعليمهم ونتيجته.
+++ ٱلتَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ ... أي أنهم ينحرفون بتلاميذ المسيح عن العقائد الصحيحة وشركة القديسين إلى عقائدهم المبتدعة المضلة والانشقاق. وما أنبأ به بولس هنا يوافق ما كتبه يوحنا الرسول إلى كنيسة أفسس بعد سنين وهو أن تلك الكنيسة تركت محبتها الأولى للمسيح وأنه دخلها معلمون مفسدون من فرقة النيقولاويين (رؤيا ٢: ٢ - ٧). وما كتبه بولس في خمسة مبتدعين من تلك الكنيسة وهم هيمينايس واسنكدر (١تيموثاوس ١: ٢٠) وفيليتس (٢تيموثاوس ٢: ١٧) وفيجلس وهرموجانس (٢كورنثوس ١: ١٥). ولا يبعد عن الظن أن هيمينايُس وهرموجانس كانا من القسوس الذين خاطبهم حينئذ وقال لهم «منكم أنتم سيقوم الخ».
السؤال الالھوتي ھو، "ھل ھؤلاء منجذبون بعيدا أم ضالين روحيا أم مشوشين؟ ضالين روحيا " (مت ٢٤ :٢٤) إنه لأمر مستحيل أن تكون دوغماتيا الإيمان الحقيقي يستمر (١ يو ٢ :١٨ و ١٩) 18 ايها الاولاد هي الساعة الاخيرة. وكما سمعتم ان ضد المسيح ياتي، قد صار الان اضداد للمسيح كثيرون. من هنا نعلم انها الساعة الاخيرة. 19 منا خرجوا، لكنهم لم يكونوا منا، لانهم لو كانوا منا لبقوا معنا. لكن ليظهروا انهم ليسوا جميعهم منا. 20 واما انتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء.
الإرتداد (APHISTĒMI)
ھذه الكلمة اليونانية ‘aphistmi لھا معاني كلمات سامية واسعة. إلا أن كلمة “ارتداد” مشتقة من ھذه الكلمة وكان استخدامھا مجففا ً بحق ّ القراء المعاصرين. سياق النص، كما الحال دائما . ً، ھو المفتاح، وليس ضبط التعريف سبقيا ً
ھذه كلمة مركبة من حرف الجر apo ،الذي يعني “من” أو “بعيداعن” وmi‘hist، بمعنى “يجلس "، “يقف "، أو “يثبت”. لاحظوا االستخدامات (غير الالھوتية) التالية:ً
١ - يبعد ماديا
أ- عن الھيكل، ( لو ٢ :٣٧)
ب- عن بيت، (مر ١٣ :٣٤)
ج- عن شخص، (مر ١٢ :١٢) (أع٥ : ٣٨)
د- عن كل الأشياء، (مت ١٩ :٢٧ ،٢٩)
٢ -يُبعد سياسيا (اع 5: 37)
٢٩ :٢٢ ؛٩ :١٩ ؛٣٨ :١٥ ؛٣٨ :٥ أعً،
٣ -يُبعد علاقاتيا (اع 5: 38) (اع 15: 38) ( أع 19: 9) (أع 22: 29)
٤ - يُبعد شرعيا الطالق ( تث ٢٤ :١ ٣) ،السبعينية والعھد الجديد، ( مت ٥ :٣١؛ ١٩) ( مر 10: 4) ( 1كور 7: 11)
٥ -إزالة دين، (مت ١٨ :٢٤)
٦ -يبدي اللامبلاة بأن يغادر، (مت ٤ :٢٠) ( مت ٢٢ :٢٧) ( يو ٤ : ٢٨) ( يو ١٦ :٣٢)
٧ -يبدي اھتماماأ بألا يغادر، (يو ٨ :٢٩) ( يو ١٤ :١٨)
٨ -يسمح أو يأذن، ( مت ١٣ :٣٠) ( مت ١٩ :١٤) ( مر ١٤ :٦) ( لو ١٣ :٨) بالمعنى الالھوتي الفعل أيضا : ً له استخدام واسع
١ - يُلغي، يغفر، يصفح عن ذنب أو إثم الخطيئة، (خر ٣٢ :٣٢) السبعينية )؛ (عد ١٤ : 19) (أى 42: 10) ، الجديد والعھد (مت 6: 12 و 14- 15) (مر 11: 25- 26)
٢ -يحجم عن الخطيئة، (٢ تيم ٢ :١٩)
٣ -يھمل بأن يبتعد عن
أ- الناموس، (مت ٢٣ :٢٣) ( أع ٢١ :٢١)
ب - الإيمان، (حز ٢٠ :٨) السبعينية (لو٨ : ١٣) (٢ تس ٢ :٣ ) (١ تيم ٤ :١ ) ( عب 2: 13)
المؤمنون المعاصرون يطرحون أسئلة كثيرة لم تخطر أبدا . ً على بال كتاب العھد الجديد
أحد تلك األسئلة يرتبط بالميل المعاصر لفصل الإيمان عن الأمانة.
ھناك أشخاص في الكتاب المقدس كانوا في شعب الرب وحدث لھم أمر ما.
I - العھد القديم
أ - أولئك الذين سمعوا تقرير الجواسيس الأثني عشر (العشرة )، (عد ١٤) (عب ٣ :١٦ -١٩)
ب - قورح، (عد ١٦)
ج - ابنا َعالي الكاھن، (١ صم ٢ ٤ )
د - شاول، (١ صم ١١ - ٣١)
ھـ - ( الأنبياء الكذبة أمثلة)
1 - (تث 13: 1- 5) (تث 18: 19- 22) طرق لمعرفة النبى الكاذب
2 - (إر 28)
3 - (حز 13: 1- 7)
و- النبيات الكاذبات (أمثلة)
1 - (حز 13: 16)
2 - (نح 6: 14)
ز- قادة إسرائيل الأشرار (أمثلة)
1 - ( إر 5: 30- 31) (إر 23: 1- 4)
2 - (حز 21: 23- 31)
3 - (مى 3: 5- 12)
II -العھد الجديد
١ -ھذه الكلمة اليونانية ھي حرفيا apostasize .يؤكد العھد القديم والعھد الجديد كالھما تكثف الشر والتعاليم الكاذب قبل المجيء الثاني (مت ٢٤ :٢٤) ( مر ١٣ :٢٢) ( أع ّ٢٠ :٢٩ ،٣٠ ) ( ٢ تس ٢ :٩ - ١) ( ٢؛ تيم ٤ :٤) ھذه الكلمة اليونانية ربما تعكس كلمات ّ يسوع في مثال الترب المتنوعة الذي نجده في ( مت ١٣ ) ( مر٤ ) ( لو٨ .)
ھؤالء المعلمون الكذبة من الواضح أنھم ما كانوا مسيحيين، ولكن جاؤوا من الداخل (أع ٢٠ :٢٩ - ٣٠ ) ( ١ يو ٢ :١٩) إلا أنھم كانوا قادرين على تضليل واقتناص المؤمنين غير الناضجين (عب ٣ : ١٢)
السؤال اللاھوتي ھو ھل كان ھؤلاء المعلمون الكذبة مؤمنون على اإلطالق؟ تصعب الإجابة على ھذا السؤال لإنه كان ھناك معلمون كذبة في الكنائس المحلية (١ يو ٢ :١٨ّ - ١٩) غالبا ما تجيب تقاليدنا الالھوتية أو الطائفية على ھذا السؤال بدون الإشارة إلى نصوص كتابية محددة (باستثناء طريقة البرھان ّ النصي في اقتباس آية وإخراجھا من السياق
لتبرھن افتراضية على نھج المتكلم
ب - الإيمان الظاھر
١- يهوذا (يو 17: 12)
١٢ :١٧ يو، يھوذا.
٢ .سيمون الساحر (أع٨)
٣ .أولئك الذين يتم الحديث عنھم في (مت ٧ :١٣ - ٢٣)
٤ .أولئك الذين يتم الحديث عنھم في (مت ١٣) ( مر٤) ( لو٨)
٥ .اليھود الوارد ذكرھم في (يو ٨ :٣١ - ٥٩)
٦ِ .ھيمينايُس َوالإسكندر ( ٢ تيم ٦ :٢١)
٧ .أولئك الذين في (١ تيم ٦ :٢١)
٨ِ .ھيمينايُس وفيليتس (2تيم 2: 16- 18)
٩ - ،ديماس (2 تيم 4: 10)
١٠ .المعلمون الكذبة، (٢ بط ٢ :١٩ - ٢٢) ( يه اآليات ١٢ - ١٩)
11 - أضداد المسيح (1 يو 2: 18- 19)
ج- الإيمان غير المثمر
1 - (1كور 3: 10- 15)
2 - (2 بط 1: 8- 11) |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 31) 31 لذلك اسهروا، متذكرين اني ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
31) " «لِذٰلِكَ ٱسْهَرُوا، مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَاراً، لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ»."
رحلة بولس التبشيرية الثالثة: آسيا الصغرى واليونان بأوربا
وبسبب إحساس بولس بالأخطار القريبة الحدوث، فإنه على قسوس وشيوخ الكنيسة أن يسهروا على الرعية متذكّرين دائمًا كيف أن الرسول أنذرهم بالدموع ليلاً ونهارًا لمدة ثلاث سنوات.
+++ لِذٰلِكَ ... أي لما أنبأتكم به من مخاطر ستواجهكم فى المسقبل .
+++ ٱسْهَرُوا .... ھذا أمر حاضر مبني للمعلوم (مر ١٣ :٣٥ ) وهو نتيجة للإحتراز مع الأمر لذى ورد فى الآية (أع 20: 28) "إحنرزوا لأنفسكم " (أمر حاضر مبني للمعوم). يجب على القادة الذين يختارھم الرب وكنيسة ْالرب أن يكونوا دائما ً في حالة مراقبة حذرة مستمرة لينتبھوا إلى المعلمين الكذبة ليس الذين أولئك يستخفون بتفضيلاتنا الشخصية، بل أولئك الذين يستخفون بالإنجيل ومضامين أسلوب الحياة التي يتطلبه.بمعنى كونوا منتبهين (١تسالونيكي ٥: ٦ و١٠) 6 فلا ننم اذا كالباقين، بل لنسهر ونصح. 10 الذي مات لاجلنا، حتى اذا سهرنا او نمنا نحيا جميعا معه. " ومحترزين (١بطرس ٥: ٨).8 اصحوا واسهروا. لان ابليس خصمكم كاسد زائر، يجول ملتمسا من يبتلعه هو "
+++ مُتَذَكِّرِينَ ... حياتى وسلوكى بينكم نحو ثلاث سنين (أع ١٩: ٨ - ١٠) 8 ثم دخل المجمع، وكان يجاهر مدة ثلاثة اشهر محاجا ومقنعا في ما يختص بملكوت الله. 9 ولما كان قوم يتقسون ولا يقنعون، شاتمين الطريق امام الجمهور، اعتزل عنهم وافرز التلاميذ، محاجا كل يوم في مدرسة انسان اسمه تيرانس. 10 وكان ذلك مدة سنتين، حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في اسيا، من يهود ويونانيين. " واقتدوا بي.
+++ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ ... تشير ھذه إلى فترة بولس في أفسس. المؤشر الزمني يشتمل على كل َفترة نشاط بولس التبشيرى والتعليمى في المنطقة. لقد مكث مع ھؤلاء المؤمنين أكثر مما في أي مدينة أخرى، أو كنيسة أو منطقة. لقد كانوا يعرفون الإنجيل. والآن يجب أن يقوموا ونشره.
+++ لَيْلاً وَنَهَاراً... لَيْلاً وَنَهَاراً في كل الأوقات المناسبة للتعليم بلا نظر إلى راحته ولذته (ع ١٩).
+++ لَمْ أَفْتُر ...ْ أي لم أترك فرصة.
+++ أُنْذِرَ ... أنبه على الخطر وأشير على طريق النجاة. وقصد هنا ما وعظ به الناس
+++ بدمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ ... بِدُمُوعٍ هذا بيان لشفقته عليهم ومحبته لكل واحد فيهم وغيرته على خلاصهم فلم يكتف بأن يقنعهم بقوة الحجج بل زاد على ذلك أنه أعلن فرط رغبته في نفعهم وإنقاذهم من الخطر. قال أحد قدماء الشعراء إذا أردت أن تبكيّني فابكِ فقلما أثر في السامعين كلام من أنذر بعذاب جهنم ووصف آلام المسيح فداء للخطأة ومحبة لهم بلا انفعال تظهره إمارات وجهه. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 32) 32 والان استودعكم يا اخوتي لله ولكلمة نعمته، القادرة ان تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
31) " «وَٱلآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلّٰهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، ٱلْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ ٱلْمُقَدَّسِينَ»."
عبرانيين ١٣: ٩ )9 لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة، لانه حسن ان يثبت القلب بالنعمة، لا باطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها. ( أع ٩: ٣١ )31 واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر. ( أع ٢٦: ١٨ ) 15 فقلت انا: من انت يا سيد؟ فقال: انا يسوع الذي انت تضطهده. ( أفسس ١: ١٨ ) 18 مستنيرة عيون اذهانكم، لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين، ( كولوسي ١: ١٢ ) 12 شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور ( كو ٣: ٢٤ ) 24 عالمين انكم من الرب ستاخذون جزاء الميراث، لانكم تخدمون الرب المسيح. ( عبرانيين ٩: ١٥ ) 15 ولاجل هذا هو وسيط عهد جديد، لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ينالون وعد الميراث الابدي. (١بطرس ١: ٤) 4 لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، محفوظ في السماوات لاجلكم، "
+++ وَٱلآنَ .... قال هذا إيماء إلى ختام كلامه.
+++ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلّٰهِ ... ھذه تعني "أعھد بكم" (أع١٤ :٢٣ ).أَسْتَوْدِعُكُمْ وديعة ثمينة وأعطى بولس وكالته للرب بذهابه من أفسس وسأردّها عند ذهابي إليه.(نحن مسؤولون نحو الرب على َ الإنجيل الذي ُعھد به إلينا (١ تيم ١ :١٨) 19 ولك ايمان وضمير صالح، الذي اذ رفضه قوم، انكسرت بهم السفينة من جهة الايمان ايضا، " إننا مسؤولون عن تمريره إلى الآخرين الذين سيمررونه إلى آخرين بدورھم وهكذا ينتقل من ناس لآخرين ومن جبل إلى جيل ومن بلدة لأخرى (٢ تيم ٢ :٢ )2 الى تيموثاوس الابن الحبيب: نعمة ورحمة وسلام من الله الاب والمسيح يسوع ربنا. "
+++ اسم "الله" (Theos) نجده في المخطوطات P74 א، ،A، C D ، ، و . E كلمة "الرب" نجدھا في المخطوطة .B
+++ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ .... ھذه العبارة مرادفة لكلمة "الإنجيل"، انظر (الآية أع 20: 24) وتهنى كلمة نعمة فى معاجم اللغة العربية [ النِّعْمَةُ : ما أنْعِمَ به من رزقٍ ومالٍ وغيره : وقيل بجنة ومغفرة ] وليس فى المسيحية جنة بل ملكوت السموات .. وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ هي الكلمة المنادى بها للخلاص بنعمة الرب كما في (أع ٢٤ وفي أع 14: 3 ) 3 فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويعطي ان تجرى ايات وعجائب على ايديهما. " وهي الواسطة التي يحفظ الرب بها المؤمنين لأنها حية فعالة الخ (عبرانيين ٤: ١٢) 12 لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة افكار القلب ونياته. " أو هي وعد الله بمقتضى النعمة أن يحفظ المؤمنين.
+++ ٱلْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ.... أحب بولس أن يشبه الحياة المسيحية ببناء على أساس عميق ومتين يعلو شيئاً فشيئاً إلى أن يبلغ الكمال. والمعنى أن كلمة الرب تمكن الإنسان من الارتقاء في التقوى مع كثرة الأخطار والتجارب (١كورنثوس ٣: ١٠ ) 10 حسب نعمة الله المعطاة لي كبناء حكيم قد وضعت اساسا، واخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه. ( 1كور ١٢: ١٤ ) 14 فان الجسد ايضا ليس عضوا واحدا بل اعضاء كثيرة. ( أفسس ٢: ٢٠ ) 20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية، ( كولوسي ٢: ٧). 7 متاصلين ومبنيين فيه، وموطدين في الايمان، كما علمتم، متفاضلين فيه بالشكر.
إن شخص وحقيقة الرب (اولإنجيل) ھي التي تقود إلى النضج والنمو الروحى (أع ٩ :٣١) 31 واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر. " يستخدم بولس ھذه الإستعارة في معظم األأحيان. ھذه الكلمة اليونانية يمكن ترجمتھا إلى كل من "يبني" أو "ينور ويثقف" (١ كور ١٤ ) ھذا ھو ھدف الإنجيل، وليس فقط نضج والنمو الروحى للمؤمن الفرد، بل كل الكنيسة.
+++ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ ٱلْمُقَدَّسِينَ ... ًمِيرَاثا نصيبهم من المواهب التي يعطيهم الله إيّاها باعتبار أنهم أولاده ورثة نصيب لرب عيشين فى كرمه متنعمين بخيراته والملكوت الذى اعده لنا منذ إنشاء العالم (أفسس ١: ١١ ) 11 الذي فيه ايضا نلنا نصيبا، معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب راي مشيئته، ( أف ٥: ٥ ) 5 فانكم تعلمون هذا ان كل زان او نجس او طماع الذي هو عابد للاوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله. ( كولوسي ١: ١٢ ) 12 شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور، ( كو ٣: ٢٤). عالمين انكم من الرب ستاخذون جزاء الميراث، لانكم تخدمون الرب المسيح.
في العھد القديم كان الرب ھو ميراث اللاويين والكھنة. في العھد الجديد َ الرب ھو ميراث جميع المؤمنين لأن المؤمنين ھم أولاده من خلال شخص وعمل المسيح . ( رو 8: 14 و 17) 14 لان كل الذين ينقادون بروح الله، فاولئك هم ابناء الله. 17 فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا، ورثة الله ووارثون مع المسيح. ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه (غل 4: 1- 7)1 وانما اقول: ما دام الوارث قاصرا لا يفرق شيئا عن العبد، مع كونه صاحب الجميع. 2 بل هو تحت اوصياء ووكلاء الى الوقت المؤجل من ابيه. 3 هكذا نحن ايضا: لما كنا قاصرين، كنا مستعبدين تحت اركان العالم. 4 ولكن لما جاء ملء الزمان، ارسل الله ابنه مولودا من امراة، مولودا تحت الناموس، 5 ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني. 6 ثم بما انكم ابناء، ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا:«يا ابا الاب». 7 اذا لست بعد عبدا بل ابنا، وان كنت ابنا فوارث لله بالمسيح. (كول 1: 12) 12 شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور، " المؤمنون في العھد الجديد، كما الإسرائيليون في العھد القديم، ھم كھنة (١ بط 2: 5، 9) 5 كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا، كهنوتا مقدسا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. 9 واما انتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، امة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب. ( رؤ 1: 6) 6 وجعلنا ملوكا وكهنة لله ابيه، له المجد والسلطان الى ابد الابدين. امين.
+++ مع جميع ٱلْمُقَدَّسِينَ .... ھذا اسم فاعل تام مبني للمجھول. انظر الموضوع ِ "القديسين " ،على (اع ٩ : ٣٢ )
+++ ٱلْمُقَدَّسِينَ هم المؤمنين باعتبار أنهم بلغو غاية خلاصهم (١تسالونيكي ٤:٣ ) 3 لان هذه هي ارادة الله: قداستكم. ان تمتنعوا عن الزنا، ( عبرانيين ١٢: ١٤) 14 اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب، " فلا بد للمؤمنين من أن يكونوا مقدسين.
التنوير والتثقيف
ھذه الكلمة (oikodomeō (وأشكالھا الأخرى يستخدمھا بولس غالبا إنھا تعني حرفيا "يبني ً . ً، ولكنھا صارت تستخدم استعاريا : ً بيتا" (مت ٧ :٢٤ ) للدلالة على
١ - جسد المسيح الكنيسة (1كور 3: 9) (أف 2: 21) (أف 4: 16)
٢ - بناء
أ- الإخوة الضعفاء، (رو ١٥ :١)
ب - القريب، (رو ١٥ :٢)
ج- بعضكم بعضا، (أف ٤ :٢٩ ) (١ تس ٥ :١١)
د- القديسين للخدمة، (أف ٤ :١١)
٣ -إننا نبني أو نثقف عن طريق:
أ - المحبة، (١ كور ٨ :١) ( أف٤ : ١٦)
ب- تحديد الحريات الشخصية، (١ كور ١٠ :٢٣ - ٢٤)
ج- تجنب التخمينات، (١ تيم ١ :٤)
د- تحديد المتكلمين في خدمات العبادة (المرنمين، المعلمين، األنبياء، المتكلمين بألسنة والمفسرين ) (1كور 14: 3- 4 و 12)
٤ -كل األشياء يجب أن تنور
أ- سلطان بولس (2كور 10: 8) ( 2كور 12: 19) (2كور 13: 10)
ب- إفادات تلخيصية في (رو ١٤ :١٩ ) ( ١ كور ١٤ :١٦) |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 33) 33 فضة او ذهب او لباس احد لم اشته.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
33) " «فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ»."
كانت ھذه مواد الثراء. بولس يدافع عن أعماله ِما تكون علامات واضحة تدل ودوافعه. إن إتهام أحد فى الكنسة بدون دليل هو خطأ خاصة إذا كان عاما معلنا تعالج هذه الأمور بسرية بقدر من الإمكان ( ١كورنثوس ٩: ١٢ ) 12 وهكذا اذ تخطئون الى الاخوة وتجرحون ضميرهم الضعيف، تخطئون الى المسيح." في العھد الجديد الجشع والتحريض الجنسي غالبا على المعلمين الكذبة (١ كور ٣ :١٠ - ١٧ ) 10 حسب نعمة الله المعطاة لي كبناء حكيم قد وضعت اساسا، واخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه. 11 فانه لا يستطيع احد ان يضع اساسا اخر غير الذي وضع، الذي هو يسوع المسيح. 12 ولكن ان كان احد يبني على هذا الاساس: ذهبا، فضة، حجارة كريمة، خشبا، عشبا، قشا، 13 فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لان اليوم سيبينه. لانه بنار يستعلن، وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو. 14 ان بقي عمل احد قد بناه عليه فسياخذ اجرة. 15 ان احترق عمل احد فسيخسر، واما هو فسيخلص، ولكن كما بنار. 16 اما تعلمون انكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟ 17 ان كان احد يفسد هيكل الله فسيفسده الله، لان هيكل الله مقدس الذي انتم هو. "
قال ذلك دفاعاً لاتهام بعض أعدائه إيّاه أنه إستغل الديانة ستراً لطمعه في المال ( 2كور ١١: ٩ ) 9 لان احتياجي سده الاخوة الذين اتوا من مكدونية.وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وساحفظها. (2 كور ١٢: ١٧) 17 هل طمعت فيكم باحد من الذين ارسلتهم اليكم. (٢كورنثوس ٧: ٢ ) 2 اقبلونا.لم نظلم احدا.لم نفسد احدا.لم نطمع في احد. ( 2كور ١٢: ٧ و٨) 7 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. 8 من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني. (١تسالونيكي ٢: ٥).5 فاننا لم نكن قط في كلام تملق كما تعلمون، ولا في علة طمع. الله شاهد. فإن غايته وهو بينهم لم تكن ربح أموالهم والثواب في قول الرب «نعماً أيها العبد الصالح والأمين». وقول بولس هنا كقول صموئيل في تبرئة نفسه من الطمع (١صموئيل ١٢: ٣). 3 واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه جميعا.تاكل من لقمته وتشرب من كاسه وتنام في حضنه وكانت له كابنة. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 34) 34 انتم تعلمون ان حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
34) " «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ ٱلَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ ٱلْيَدَانِ»."
لقد كان بولس يرفض أن يأخذ مساعدة من الكنائس التي كان يخدمھا في ذلك الحين بسبب الإتھام المستمر من قبل المعلمين الكذبة المتعلق بدوافعه.لقد كان بولس يدعم نفسه ماديا بعمل يديه فى صناعة الخيام ،
وبولس أيضا وھو الذي تلقى تدريبا رابيا ستكون لديه توجس شخصي بخصوص قبول مال لأجل التعليم. بولس سجل أنه كان يعمل بيديه لكي يؤمن حاجاته الجسدية وأجره سفره اثناء رحلاته التبشيرية الثلاث
1 - رحلتى التبشيرية الأولى (1كور 4: 12) ( 1كور 9: 6) (1تس 2: 9)
٢ -الرحلة الثانية، (أع ١٨ :٣) 3 ولكونه من صناعتهما اقام عندهما وكان يعمل، لانهما كانا في صناعتهما خياميين.
٣ - الرحلة الثالثة (اع 19: 11-12) 11 وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة، 12 حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى، فتزول عنهم الامراض، وتخرج الارواح الشريرة منهم. ( أع 20: 34) 34 انتم تعلمون ان حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. ( 2كور 12: 14)
+++ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي ... حَاجَاتِي من هذه الاية أكد بولس أن المبشرين يستحقون أن يأخذوا أسباب المعاش ممن يبشرونهم لكنه لم يدّع هذا الحق لنفسه خوفاً من أن يتهمه أحد بالطمع فيكون ذلك عثرة في نشر الكلمة (١كورنثوس ٩: ١١ - ١٥ )11 ان كنا نحن قد زرعنا لكم الروحيات، افعظيم ان حصدنا منكم الجسديات؟ 12 ان كان اخرون شركاء في السلطان عليكم، افلسنا نحن بالاولى؟ لكننا لم نستعمل هذا السلطان، بل نتحمل كل شيء لئلا نجعل عائقا لانجيل المسيح. 13 الستم تعلمون ان الذين يعملون في الاشياء المقدسة، من الهيكل ياكلون؟ الذين يلازمون المذبح يشاركون المذبح؟ 14 هكذا ايضا امر الرب: ان الذين ينادون بالانجيل، من الانجيل يعيشون. 15 اما انا فلم استعمل شيئا من هذا، ولا كتبت هذا لكي يصير في هكذا. لانه خير لي ان اموت من ان يعطل احد فخري. ( ٢كورنثوس ١١: ٧ - ١٢ ) ام اخطات خطية اذ اذللت نفسي كي ترتفعوا انتم لاني بشرتكم مجانا بانجيل الله. 8 سلبت كنائس اخرى اخذا اجرة لاجل خدمتكم.واذ كنت حاضرا عندكم واحتجت لم اثقل على احد. 9 لان احتياجي سده الاخوة الذين اتوا من مكدونية.وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وساحفظها. 10 حق المسيح في.ان هذا الافتخار لا يسد عني في اقاليم اخائية. 11 لماذا.الاني لا احبكم.الله يعلم. 12 ولكن ما افعله سافعله لاقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن ايضا في ما يفتخرون به. " ( 2كور ١٢: ١٣ - ١٦ ) 13 لانه ما هو الذي نقصتم عن سائر الكنائس الا اني انا لم اثقل عليكم.سامحوني بهذا الظلم. 14 هوذا المرة الثالثة انا مستعد ان اتي اليكم ولا اثقل عليكم.لاني لست اطلب ما هو لكم بل اياكم.لانه لا ينبغي ان الاولاد يذخرون للوالدين بل الوالدون للاولاد. 15 واما انا فبكل سرور انفق وانفق لاجل انفسكم وان كنت كلما احبكم اكثر احب اقل. 16 فيلكن.انا لم اثقل عليكم لكن اذ كنت محتالا اخذتكم بمكر. (٢تسالونيكي ٣: ٧ - ١٢). 7وحصل على تلك الأسباب بعمله في صناعة الخيام (أع ١٨: ٣ و١٨ و١٩). وكتب من أفسس رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس وقال فيها «إِلَى هٰذِهِ ٱلسَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ، وَنَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا» (١كورنثوس ٤: ١١ و١٢).11 الى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرى ونلكم وليس لنا اقامة، 12 ونتعب عاملين بايدينا. نشتم فنبارك. نضطهد فنحتمل. "
+++ وَحَاجَاتِ ٱلَّذِينَ مَعِي ... نستنتج من ذلك أن بعض رفقائه كان ضعيفاً غير قادر على تحصيل أسباب المعاش أو أنه أرسلهم إلى أماكن أخرى للتبشير فشغلوا به أكثر الوقت حتى لم يكن لهم فرصة لتحصيل تلك الأسباب لأن من مبادئ بولس «أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً» (٢تسالونيكي ٣: ١٠).
+++ خَدَمَتْهَا هَاتَانِ ٱلْيَدَانِ»... هَاتَانِ ٱلْيَدَانِ لعله رفع يديه أمامهم وهو يتكلم. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 20: 35) 35 في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء، متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال: مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ».
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
35) " «فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هٰكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ ٱلضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ ٱلْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ ٱلأَخْذِ»."
اإشتهر المؤمنين بالمسيحية فى القرون الأول الميلادى بأنهم كانوا يساعدون الأخرين المحتاجين باسم المسيح ( رو ١٥: ١ )1 فيجب علينا نحن الاقوياء ان نحتمل اضعاف الضعفاء، ولا نرضي انفسنا. " وليس لتكديس الأموال والكسب الشخصي أو الرفاھية،(٢ كور ٩ :٨ - ١١ )8 والله قادر ان يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح. 9 كما هو مكتوب فرق.اعطى المساكين.بره يبقى الى الابد. 10 والذي يقدم بذارا للزارع وخبزا للاكل سيقدم ويكثر بذاركم وينمي غلات بركم. 11 مستغنين في كل شيء لكل سخاء ينشئ بنا شكرا لله. "
+++ فِي كُلِّ شَيْءٍ .أَرَيْتُكُمْ .. من الأزمنة والوسائل أى أنه أراعم غمليا كيف يتصرفون كمسيحيين .
+++ هٰكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ ... كما عملت بيدي اختياراً ومحبة فى نشر الكلمة لكى لا اكون عبئا ( ٢تسالونيكي ٣: ٨) 8 ولا اكلنا خبزا مجانا من احد، بل كنا نشتغل بتعب وكد ليلا ونهارا، لكي لا نثقل على احد منكم.
.( ١تسالونيكي ٤: ١١ )11 وان تحرصوا على ان تكونوا هادئين، وتمارسوا اموركم الخاصة، وتشتغلوا بايديكم انتم كما اوصيناكم، ( 1 تس٥: ١٤ ) 14 ونطلب اليكم ايها الاخوة: انذروا الذين بلا ترتيب. شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تانوا على الجميع.
+++ وَتَعْضُدُونَ ٱلضُّعَفَاءَ ... أي كل المحتاجين إلى المساعدة لعلّة جسديّة أو روحيّة.
"الضعفاء" لا تستخدم ھنا بمعنى المسيحيين الشديدي التفحص (رو ١٤ :١ ) 1 ومن هو ضعيف في الايمان فاقبلوه، لا لمحاكمة الافكار ( ١؛ كور8: 9- 10) )9 ولكن انظروا لئلا يصير سلطانكم هذا معثرة للضعفاء. 10 لانه ان راك احد يا من له علم، متكئا في هيكل وثن، افلا يتقوى ضميره، اذ هو ضعيف، حتى ياكل ما ذبح للاوثان؟ ( 1كور 9: 22) 22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء، لاخلص على كل حال قوما. " جائت كلمة الضعفاء بمعنى المحتاجين ماديا ً.( ١كورنثوس ٩: ١٢ ) 12 لان افتعال هذه الخدمة ليس يسد اعواز القديسين فقط بل يزيد بشكر كثير لله ( غلاطية ٢: ١٠ ) 10 غير ان نذكر الفقراء. وهذا عينه كنت اعتنيت ان افعله. ( أفسس ٤: ٢٨ ) 28 لا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه، ليكون له ان يعطي من له احتياج. " لقد عمل بولس لكي يؤمن حاجاته الشخصية
+++ مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ... اقتباس بولس عن يسوع ليس موجود في أي من األأناجيل. ولذلك فال بد أنه تقليد شفھي. وحاجات المؤمنين الآخرين المحتاجين لم تُذكر هذه الكلمات في البشائر الأربع ولا نعجب من ذلك إذ أن «وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ ٱلْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ ٱلْكُتُبَ ٱلْمَكْتُوبَةَ» (يوحنا ٢١: ٢٥). ولا عجب من أن الرسل حفظوا هذه الكلمات وذكرها للناس ودليل ذلك قول بولس «متذكرين» كأنه اعتاد أن يذكرها لهم.
+++ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ ٱلْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ ٱلأَخْذِ».... مَغْبُوطٌ هُوَ ٱلْعَطَاءُ الخ كل إنسان يعرف غبطة الأخذ أي القبول من الرب ومن إخوته البشر ولكن المسيح حكم بأن العطاء أكثر غبطة وله أن يحكم لأنه لا أحد أعطى مثله إذ بذل حياته عنا فهو حكم مختبر. والذي يُعطي غيره يشارك الرب سبحانه في غبطته فإنه تعالى لا يكف عن العطاء بسخاء ويسرّ بذلك. فالذي يعطي المحتاجين يُغبط بمشاهدته النفع الناتج عما أعطى وبتذكره إياه وبثوابه يوم الجزاء بمقتضى الوعد (متّى ٢٥: ٣٤ - ٣٦).34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم. 35 لاني جعت فاطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فاويتموني. 36 عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فاتيتم الي. " ( غلا ٦: ٢ ) 2 احملوا بعضكم اثقال بعض، وهكذا تمموا ناموس المسيح. " |