Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الأول (أع 1: 1- 11)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

  
تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول (أع 1: 1- 11)
الصعود وتعيين متياس رسولا
الإعداد الدائم لقيام الكنيسة ونموّها خطاب المسيح الأخير بعد قيامته وصعوده (أع 1: 1- 11)
1. جذب التلاميذ نحو الملكوت (أع 1: 1 - 3)
2. الوعد بالقائد الإلهي (أع 1: 4 - 8)
3. ارتفاع الرأس إلى السماء (أع 1: 9 - 11)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الأول

 1. جذب التلاميذ نحو الملكوت (أع 1: 1 - 3)

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 1) 1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله ويعلم به،

    
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " اَلْكَلاَمُ ٱلأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ "

 َالْكَلاَمُ  : الكلام تعنى فى اللغة اليونانية "الكتاب"  أأى فى "درج مكتوب (ملف) " يسمى اليوم مخطوط لايقاس بعدد صفحاته بل يطوى من أعلى لأسفل أو من الجانب اليمين للشمال وتم الإسارة إلى كلمة طوى عندما دخل المسيح مجمع الناصرة فرأ من العهد القديم (لو 4: 20) 20 ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه."  ويستعمل ادوات خاصة للكتابة على ورق البردى أو جلود الحيوانات

ٱلأَوَّلُ : تعطى إنباع أن كاتب أعمال الرسل  كتب كتابا سابقا فى حالة وجود كتابين إثنين ولكن .( أى   في اليونانيةً الكالسيكية) كانت تدل على أحد ثالثة أعمال على الأقل من المحتمل جدا أن النھاية غير المألوفة لأعمال الرسل والمختلفة عن نهايات الأناجيل الأربعة تفسر بأن لوقا كان يخطط ألن يكتب مجلدا . ويفترض البعض في تخمين أن ما ندعوه الرسائل الرعوية ( و١ تيم، ٢ تيم، وتي) ھ ربما يكون لوقا قد كتبها

نأْشَأْتُهُ : ھذا ماضي بسيط متوسط إشاري، يعني حرفيا ُ" صنعته"  الواضح أن لوقا ھو ُ كاتب ٍّكل من إنجيل لوقا وأعمال الرسل (قارن لو ١ :١ - ٤ ) ( أع 1: 1- 2)

 

2) "  يَا ثَاوُفِيلُسُ "

انظر شرح (لوقا ١: ٣) حيث بدأ لوقا الإنجيل بعبارة أىى بلقب " أيها الْعَزِيزُ ” وخاطبه فى هذه الاية بدون هذا اللقب ... هذا لقب يعود إلى القرن الأول يالميلادى ويدل على التبجيل والاحترام لما له من مكانة فى الحكم  قد يكون هذا : صديق شخصى للوقا. وأطلق هذا اللقب مرتين على فِيلِكْسَ (الْوَالِي) ( أعمال الرسل 23 : 26) (أع 24 : 3)  وعلى فستوس (أع 26: 25) 25 ) وأطلق العرب المسلمين أيضا على المقوقس أسم عزيز مصر لأنه كان واليا للإمبراطورية الروم على مصر وسلم لهم مصر وظن أنه سيحكم بإسمهم مصر ، وكان هذان الواليان من حكام الأقاليم الرومانية. وأستخدم هذا اللقب أيضاً في السبعينية بمعنى "خِيَارِ" (أي "الأفضل") ( 1 صم 15 : 15)  (زك 15: 6 ؛ 22: 5)  . : أو "رأس" (أي "رئيس") (عاموس 6: 2)  ولكن ليس على الناس

وهذا الرجل هو الذي كُتب إليه سفر الأعمال والبشارة وكان يرغب في معرفة صحيح الحوادث المتعلقة بانتشار الديانة المسيحية التي لا بد من أنه كان قد شاع فيها أقوال مختلفة. وكان من غاية الروح القدس أيضاً في إلهام لوقا كتابته إفادة المؤمنين من اليهود والأمم في كل عصر لأنه كما كان يهمهم أن يعرفوا حقيقة حوادث حياة المسيح على الأرض في أول عهدها. وكان لوقا أهلاً لكتابة هذه الحوادث لأنه كان رفيق بولس في بعض أسفاره وممن سمعوا تعليمه وما رآه وما سمعه من الذراء وباقى التلاميذ والرسل فضلاً عن إلهام الروح القدس (أع ١٦: ١٠و١٧ ) 10 فلما راى الرؤيا للوقت طلبنا ان نخرج الى مكدونية، متحققين ان الرب قد دعانا لنبشرهم. ( أع ٢٠: ١ - ٦ ) ( أع  ٢٧ ) ( أع ٢٨)

ثَاوُفِيلُسُ ” .. كان هذا الاسم شائعاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، يستخدمه اليهود واليونانيون على حد سواء" Theo تعني لله، و philos تعني أحبَّ وهذا الإسم له معنيان (1) "مُحِبّ لله" أو "المحبوب من لله" أو ( 2) صديق فيكون المعنى "صديق لله”. وهو الشخص الذي وجّه إليه لوقا إنجيله وسفر الأعمال (لو 1 : 3 ) ( اع 1 : 1).

التقليد الكنسي يسميه .T Clemens Flavius، ابن عم دوميتيان (٢٤- ٩٦ م.).

والصفة المطلقة على ثاوفيلس هي "العزيز" إنما تشير إلى شخص معين بالذات. وليست للمسيحيين عامة كما ظن بعضهم، ولعله كان رومانيًا وصاحب منصب كبير تتطلب مخاطبته بهذا التعبير الذي لم يناله أحد من المسيحيون فى هذا الوقت عادة مع بعضهم البعض. ونلاحظ أن اللقب "العزيز" لم يرد في ديباجة سفر الأعمال، ولذلك يعتقد بعضهم انه اعتنق المسيحية فيما بين كتابة الإنجيل، وكتابة سفر الأعمال.
ويعتقد آخرون انه كان محاميًا تدخّل للدفاع عن بولس في روما. أو أنه فى مصر وان لوقا أرسل إليه هذين السفرين ليكسبه أولًا للمسيح كما ويعطيه مادة للدفاع. واعتقد بعضهم انه شيخ اشترك في إرسال رسالة من الكورنثيين إلى بولس.
 ربما كان ثاوفيلس ھو المتبرع أو الراعي االأدبي للكتابة، والنسخ، وتوزيع كتابي لوقا. ولكن هذه النظريات كلها تفتقر إلى الدليل.

 

3) " عَنْ جَمِيعِ "

أي كل الأمور الجوهرية التي معرفتها ضرورية لثبوت إيمان المطالع أو السامع.
تشير ھذه إلى إنجيل لوقا. إنه ألأمر مدھش أن لوقا يقول "جميع" ما فعله يسوع لأن إنجيل لوقا (كما جميع األأناجيل اإلآزائية" متى وومرقس ولوقا" )  انتقائي جدا في ما يدونه عن حياة يسوع وتعاليمه. لأنه لو حاول التلاميذ كتابة كل شئ عن المسيح فالعالم لا يسع المكتوب كقول يوحنا الرسول بالحق (يو 21: 25)

ويلاحظ أن كلمة جميع أتت غير معرفة بالألف واللام بمعنى جمع ما إبتدأ يعمله مع تلاميذه مع ما ظل يعمله بواسطة تلاميذه بعد قيامته وهو فى السماء

 

4) " مَا ٱبْتَدَأَ يَسُوعُ "

أراد لوقا أن يبيّن كون ما كتبه في بشارته أول عمل المسيح وتعليمه وهو على الأرض في الجسد وأن ما سيكتبه في هذا السفر ما استمر يعمله ويعلّمه بروحه وهو في السماء.

وكلمة إبتدأ : تعنى الآية التى سجلها لوقا وبها مصدر من مصادر معلوماته فى (لو 1: 2) 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة  " ويحتمل أنه ذكر الابتداء على اصطلاح العبرانيين ومعناه عندهم الشروع في الفعل كما في العربية (تكوين ٤: ٢٦ ) ( تك ٩: ٢٠ ) ( متّى ٤: ١٦ ) ( مرقس ٦: ٧ ) ( مر١٠: ٣٢ ) ( مر ١٤: ٦٥).

5) " يَفْعَلُهُ "

لأجل العمل التبشيرى لخلاص البشر وهذا يتضمن أتعابه ومعجزاته وما أتاه من أعمال الرحمة واحتمله من آلامه وموته وقيامته. فكانت كلمة الفعل سابقة للتعليم أى عمل وفعل أولا ثم علم وقد بدأ المسيح هذا بقول(يو10: 38) وأيضا فى ( أع 10: 38)   

6) " وَيُعَلِّمُ بِهِ"

مما يتعلق بصفاته تعالى ومقاصده في خلاص البشر. والفعل والعمل وسيلة ايضا للتعليم كقدوة طوبى لمن عمل ووعلم   (مت 5: 19) 19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات. واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات. " (يع 1: 22) 22 ولكن كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. 
يُفهم من هذه الآية أن لوقا قصد أن يفعل في هذا السفر ما فعل في بشارته فإنه كتب في البشارة ما فعله المسيح رأساً وأنه سيكتب في هذا السفر تفصيل ما يفعله بواسطة رسله الذين هو أرسلهم وألهمهم بروحه أن يبشروا بإنجيله ويؤسسوا كنيسته.

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 1: 2) 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه، بعد ما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " إِلَى ٱلْيَوْمِ "

أي منذ قيامة المسيح حتى اليوم الأربعين بعد قيامته كما يُفهم من (أع 1: 3)  وكتب لوقا في بشارته ما ينتهي إلى ذلك (لوقا ٢٤: ٥١).51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد الى السماء. " وهكذا أدخل لوقا الأربعين يوما من ضمن خدمة المسيح على الأرض وإعتبره المجئ الأول للمسيح

2) "  ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ فِيهِ"
ٱرْتَفَعَ فِيهِ أي صعد إلى السماء في سحابة كأنها حملته ع ٩. واقتصر لوقا على هذه العبارة من نبإ صعوده لأنه كان معلوماً ومشهوراً ولأنه أنبأ به سابقاً في بشارته. فجعل هنا ما كان نهاية تلك البشارة بداءة هذا السفر.

: ٱرْتَفَعَ / صعدً إلى ھناك عدد من الكلمات اليونانية المختلفة المستخدمة لوصف صعود يسوع عائدا ً السموات: ُ

1- يصعد، analambanŌ (أع 1: 2 و 11 و 22) والتى تستخدم أيضا  في السبعينية في ٢ مل ٢ :٩ ،١١ لإلشارة إلى انتقال إيليا إلى السموات وأيضا (١ مكابيين ٢ ً : ا ٥٨ )

2- يرفع، يُنھض، يرفع  ،epairŌ ،(أع ١ :٩ )

 3- ( نفس شكل البند الأول  psis‘anal(لو ٩ :٥١ )،

4-  يغادر، diist‘mi (لو 24: 51)

5- يصعد، anabainŌ ،٦(يو 6: 62)

 لم يتم تدوين ھذه الحادثة في كل من إنجيلي متى ومرقس. ينتھي إنجيل مرقس عند ١٦ : ٨ ولكن أحد الأناجيل الثالثة يصف فينا بعد الحادثة بتعليق إضافي من الكاتب في ١٦ :١٩ (أي analambanŌ

 

3) " بَعْدَ مَا أَوْصَى بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ "

وتميز سفر الأعمال بتسجيل  وبالحرى وصيته لتلاميذه  وأعتبرهم رسلا ووصيته بقبول الروح القدس
أَوْصَى بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ
: ويقول العالم ا. و . ماير أن النسحة المخطوطة المسماة "بيزا " أن المسيح أوصى تلاميذة بقبول الروح القدس الذى فيه (لو 4: 1) "أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس، وكان يقتاد بالروح في البرية" (متّى 12: 18)18 «هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسي. اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق. ( لوقا ٤: ١ و١٨ ) ( يوحنا ٣: ٣٤)34 لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله. لانه ليس بكيل يعطي الله الروح. (يو 20: 22) "ولما قال هذا نفخ وقال لهم: «اقبلوا الروح القدس."

. وإوصى تلاميذه بما يفعلونه بعد موته كان بإرشاد الروح القدس كسائر أعماله. وكثيراً ما أشار سفر الأعمال إلى فعل الروح القدس وذكره خمسين مرة مع أن البشائر الأربع كلها لم تذكره سوى أربعين مرة. والوصية الخاصة المشار إليه هنا أمره إياهم بأن يذهبوا إلى العالم أجمع ويكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مرقس ١٦: ١٥) وأمره الوقتي بأن يقيموا بأورشليم إلى ما بعد حلول الروح القدس (لوقا ٢٤: ٤٨ و٤٩).
 الروح القدس : في العھد القديم "روح قدس الله" (أي، ruach ) كان قوة تنجز مقاصد الرب، ولكن ليس من  إشارة إلى أن تلك القوة كانت شخصية (أي، التوحيد في العھد القديم). ولكن في العھد الجديد، ّدو َن الكتاب تفاصيل كاملة عن أقنومية وشخصية الروح القدس

1- يمكن أن يُجدف عليه (مت ١٢ :٣١ ) ( مر ٣: ٢٩ )

2- يعلم ( لو ١٢ :١٢) (  يو ١٤ :٢٦

3- يشهد (يو 15: 26)

4- - يبكت ويُرشد، (يو ١٦ :٧ - ١٥

5-   يتم الحديث عنه على أنه شخص مستقل " الذى هو"  َو" [ أي، hos ، (أف ١ :١٤)] ِ

6 - يمكن أن يحزن (أف ٤ :٣٠ )

7-  يمكن أن يُطفأ (١ تس ٥ :١٩)

النصوص التي تتناول الثالوث القدوس تتحدث أيضا  عن ثلاثثة أقانيم (كشخصية). انظر ًالموضوع الخاص: "الثالوث القدوس " على (أع ٢ :٣٢ - ٣٣ )

(1) (مت 28: 19) .. (2) (2كور 13: 14) .. (3) .(١ بط ١ - ٣ )

الروح القدس يرتبط بفعاليات بشرية.

(1) (أع 1: 26) .. (2) ( رو 8: 26) .. (3) (1مور 12: 11) .. (4) أف 30) .. 

 في أول بداية أعمال الرسل نرى دور الروح القدس مكثفا . يوم الخمسين  ً وكبيرا ً ً لم يكن بداية عمل الروح القدس .بل فصلا جديدا. كان لدى يسوع دائما ًالروح القدس معموديته لم تكن بداية عمل الروح القدس،  لوقا ّ يعد الكنيسة لفصل جديد من خدمة فعالة. ً بل فصلا يسوع جديدا. لآ يزال المحور، فالروح القدس لا يزال الوسيلة الفعالة ومحبة الآب، ومغفرته، واسترداد كل البشر الذين ُخلقوا على صورته ھي الھدف.

 

4) " ٱلرُّسُلَ " أي الأحد عشر الباقين بعد خيانة يهوذا وموته. دعوتهم بالرسل أى الذن يحملون رسالة البشرى السارة بشرى الخلاص ( يوحنا ٢٠: ٢١ ) 21 فقال لهم يسوع ايضا:«سلام لكم! كما ارسلني الاب ارسلكم انا».  (مرقس ١٦: ١٩ )20 واما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالايات التابعة. امين

5) " ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمْ "

(متّى ١٠: ١ - ١٠ ) ( لوقا ٦: ١٢ - ١٦).
الفعل eklegō ،ماضي بسيط متوسط إشاري، يُستخدم بمعنيين. عادة في العھد القديم يشير إلى الخدمة، وليس إلى
الخلاص، ولكن في العھد الجديد يشير إلى الخلاص الروحي. يبدو أنه ھنا يشير إلى  كلا الفكرتين (لو ٦ :١٣ )

*** أو َصى". ھذا اسم فاعل ماضي بسيط متوسط (مجھول الصيغة معلوم المعنى).

يشير ھنا إلى المعلومات المدونة في إنجيل (لوقا ٢٤ :٤٤ - ٤٩ )،في ( مت 28: 18- 20) وفى (أع 1: 8) و. يرى  بعض الدارسين ھذا على أنه إشارة إلى (١ :٨) (مت ٢٨ :١٩ - ٢٠) (  لو ٢٤ :٤٥ - ٤٧) أو (لو :ً ٢٤ :٤٩ .) الكنيسة لھا وظيفة مزدوجة بآن معا ّكل على قوة الله وتھيئته له

(1) (لو 24: 46) "وقال لهم: «هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث،" 

(2) الكرازة والنضج بالتشبه بالمسيح؛ على كل مؤمن أن يتكل على قوة الرب وتهيئته على إنجاز ذلك. ِ(لو 24: 47) "وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم، مبتدأ من أورشليم."

(3) وها أنا أرسل موعد أبى فأقيموا فى مدينة أورشليم   (لو ٢٤ :٤٩ِ )  " ينتظروا في َمِدينة أورشليم لمجئ  الروح القدس الذي سيلبسھم ققوة فى الأعالى ً "

(4) وأخرجهم خارجا إلىى بيت عنيا (لو 24: 46- 51) 46 وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. 48 وانتم شهود لذلك. 49 وها انا ارسل اليكم موعد ابي. فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي». 50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. 51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد الى السماء. 

 كنيسة الصعود كانت في البداية كنيسة ودير بيزنطى ثم هدمها المسلمون واستولوا عليها وحولوها جامع والآن ليست ملكا لأحد ويهتم بها أحد المسلمون ، وتقع في الدير الروسي على جبل الزيتون على ارتفاع 830 متر عن سطح البحر وهي أعلى بناء في القدس / أورشليم ، وحسب الكنائس المسيحية فهو المكان صعد منه يسوع إلى السماء بعد 40 يوم من القيامة. ولكن يقول لوقا الإنجيلى أن المسيح أخرج التلاميذ من العلية فى أورشليم وهو الطريق المؤدى إلى "بيت عنيا" وبعد أن ساروا مسافة سبت أى حوالى 2000 خطوة وكانوا على جيل الزيتون صعد واقيمت هناك كنيسة أو قبة الصعود على جبل الزيتون تذكارا للمكان الذى صعد منه المسيح فجبل الزيتون هو بين بيت عنيا وبين اورشليم وهو تابع لمنطقة بيت عنيا من الناحية الشرقية ومقابل اورشليم من الناحية الغربية له ومن الناحية الشرقيه لاورشليم

**".الذين إختارهم  الفعل eklegō ،ماضي بسيط متوسط إشاري، يُستخدم بمعنيين. عادة َّ  في العھد القديم يشير إلى الخدمة، وليس إلى الخلاص، ولكن في العھد الجديد يشير إلى الخلآص الروحي. يبدو أنه ھنا يشير إلى كلا الفكرتين (لو ٦ :١٣ )

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 3) 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة، بعد ما تالم، وهو يظهر لهم اربعين يوما، ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1)" اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً "

في أوقات مختلفة.
على الأرجح أن ھذه الآية تشير إلى ظھورات يسوع الثلاثة في العلية لكل جماعة التلاميذ في ليالي األأحد الثالث المتعاقبة، ولكن يمكن أن يشير أيضا إلى الظھورات الأخرى (١ كور ١٥ :٥ - ٨ ) إن قيامة يسوع أمر أساسي حاسم للإنتشار البشارة فى الكنيسة الأولى وتبرهن القيامة أنه للمسيح سلطان على نفسه (يو 10: 18)18 ليس احد ياخذها مني، بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا. هذه الوصية قبلتها من ابي».  فهو يدين اليهود ويوبخهم لأنهم صلبوا رب المجد وقام من بين ألأموات بالرغم من مؤامرة اليهود ورؤساء كهنتهم ناقضا أوجاع الجسد وبهذا يكون الفداء قد تم ونال اليهود الحلاص وفتح أبواب القيامة للمؤمنين به (يو 11: 25- 26) 25 قال لها يسوع:«انا هو القيامة والحياة. من امن بي ولو مات فسيحيا، 26 وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الى الابد. اتؤمنين بهذا؟» ويعطينا شكلا جديدا (فى 4: 21)  21 لان لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح.  والموت الروحى لن يكن له سلطانا علينا (يو 14: 19) 19 بعد قليل لا يراني العالم ايضا، واما انتم فترونني. اني انا حي فانتم ستحيون." تصديقا لقوله (يو 14: 18)18 لا اترككم يتامى. اني اتي اليكم.  (يو 12: 32) 32 وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع». 33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت. (يو 16: 16)  16 بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل ايضا ترونني، لاني ذاهب الى الاب». ولكن المسيح لن يترك الأحياء من المؤمنين به (مت 20)  فيما (أع 2: 34 و 32) ( أع 3: 15 و 26) ( أع 10: 40) (أع 17: 31) وخاصة (1كور 15: 12- 19) و 20)

 

ظھورات يسوع بعد القيامة

ظهر السيد المسيح بعد القيامة ظهورات عديدة لخاصته، وقد سجّل الإنجيل منها ما يلي:
أـ ظهوره لمريم المجدلية ومريم الأخرى في عودتها من زيارة القبر، وقد شعروا بالزلزلة، وشاهدا ملاك القيامة يبشرهما أن يسوع المصلوب ليس هو ههنا لكنه قام كما قال "وفيما هُما منطلِقتان لتُخْبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهُما وقال: سلام لكما. فتقدَّمتا وأمسَكَتا بقَدَميه وسجَدَتا له" (مت 28: 9).
ب ـ ظهوره لمريم المجدلية وقد ظنته أنه البستاني فناداها: "قال لها يسوع: يا مريم. فالتَفَتَت تلك وقالت له: ربُّوني! الذي تفسيرُه يا مُعلّم" (يو 20: 16).
ج ـ ظهوره لبطرس الرسول: فعندما عاد تلميذي عمواس إلى أورشليم أخبرهم التلاميذ "إن الربَّ قام بالحقيقة وظَهَـر لسمعان" (لو 24: 34).. "وأنه ظهر لِصَفَا" (1كو 15: 5).
د ـ ظهوره لتلميذي عمواس وتحاوره معهما في موضوع صلب المسيح وقيامته، وقد ألزماه أن يمكث معهما "فلمَّا اتكأ معهما، أخَذَ خُبزًا وبارك وكسَّر وناولهُما، فانفَتَحت أعينُهُما وعَرَفاه ثم اختفى عنهما" (لو 24: 30، 31).
هـ ـ ظهوره لتلاميذه في العلية وقد أراهم آثار الجراحات: "ولمَّا قال هذا أراهُم يَدَيه وجنبَه، فَفَرح التلاميذ إذ رَأوا الرب" (يو 20: 20).(مر 16: 14) 14 اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام."
و ـ ظهوره لتلاميذه ومعهم توما: "ثم قال لتوما هَات إصْبِعَكَ إلى هنا وأبصِر يديَّ، وهات يَدَك وضَعْهَا في جَنبي، ولا تكن غَير مؤمِن بل مؤمنًا" (يو 20: 27).
ز ـ ظهوره ليعقوب الرسول: "وبعد ذلك ظَهَر ليعقوب" (1كو 15: 7).
ح ـ ظهوره للتلاميذ وهم في الجليل "وأما الأحَدَ عَشَر تلميذًا فانطَلَقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع. ولمَّا رأوه سَجَدوا له" (مت 28: 16).
ط ـ ظهوره لسبعة من تلاميذه عند بحيرة طبرية وهم يتصيدون: "ولمَّا كان الصُّبح، وقَفَ يسوع على الشاطئ. ولكن التلاميذ لم يكونوا يعْلَمون أنه يسوع.. فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب" (يو 21: 4 ـ 7).
ي ـ ظهوره لتلاميذه قبل الصعود "وأخرَجَهم خارجًا إلى بيت عَنْيا، ورَفَع يَدَيه وباركهم. وفيما هو يُباركهم، انفرد عنهم وأُصْعـِد إلى السماء" (لو 24: 50، 51).
ك ـ ظهوره لخمس مئة أخ معًا "وبعد ذلك ظَهَر دَفْعَةً واحدَةً لأكثر من خَمْسِمِئَةِ أخ" (1كو 15: 6).
ل ـ ظهوره لشـاول الطرسوسي: "وآخِرَ الكُلّ ـ كأنه للسّقْطِ ـ ظهر لي أنا" (1كو 15: 8).
م ـ ظهوره لاستفانوس وقت استشهاده "فقال ها أنا أنظُر السموات مفتُوحَةً، وابن الإنسان قائمًا عن يمين اللَّه" (أع 7: 56).
ن ـ ظهوره ليوحنا الحبيب وهو منفي في جزيرة بطمس "شِبْه ابن إنسان مُتَسَرْبلًا بثوب إلى الرِّجْلين، ومتَمَنْطِقًا عند ثدْيَيْه بمنْطَقة من ذَهَب.. لا تخف، أنا هو الأوَّل والآخِرُ. والحَيُّ وكنت مَيتًا، وها أنا حَيٌّ إلى أبد الآبدين! ولي مفاتِيح الهاوية والموت" (رؤ 1: 13 ـ 18).

2) " بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ "

تعنى هذه العبارة فى اللغة اليونانية "براهين ملزمة والأفضل فى المعنى "براهين لا تقاوم"

براهين بصرية وسمعية ولمسية حتى تيقنوا أنه هو هو وأنه حي بالجسد.ظهر لهم المسيح وأراهم علامات جسده بل دعى توماس ليلمس جروحه وأكد هذا يوحنا الحبيب فى رسالته (1 يو 1: 1)1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة.   اجتمع بهم في أوقات وأمكنة مختلفة وفعل بعض المعجزات أمامهم (يوحنا ٢١: ٦ و٧)6 فقال لهم: «القوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا». فالقوا، ولم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك. 7 فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس:«هو الرب!». فلما سمع سمعان بطرس انه الرب، اتزر بثوبه، لانه كان عريانا، والقى نفسه في البحر."  فعلموا أنه معلمهم وحبيبهم القديم القادر كما يعهدونه (لوقا ٢٤: ٣٦ - ٤٨ ) ( يوحنا ٢٠: ١٩ - ٢١).19 ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو اول الاسبوع، وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط، وقال لهم:«سلام لكم!» 20 ولما قال هذا اراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ اذ راوا الرب."  ووقوفهم على تلك البراهين أقنعهم ومكنهم من أن يكونوا شهوداً بقيامته.

وبالإنجيل ستة براهين قاطعة.

أن التلاميذ ومؤمنون اليل الول للمسيحية رأوا المسيح مصلوبا ولفوه بالأطياب بعد موته ودفنوه فى ككهف وأغلق باب الكهف على المسيح الميت وختم الحجر بحراسة رومانيه وعندنا ذهبوا للقبر وجدوه فارغا وظهر المسيح لهم فى العلية فى أورشليم والجليل وغيرها وكانت علامات الجلد والصلب على جسمه ويديه وجنبه   ورجليه
الأول: أن الرسل لم يكونوا يتوقعونها حتى يمكن أن آمالهم تخدعهم (يوحنا ٢٠: ٢٥).
الثاني: أنهم كانوا يعرفون يسوع حق المعرفة إذ كانوا معه كل يوم مدة تنيف على ثلاث سنين.
الثالث: أن عدد الشهود واتفاقهم في الشهادة يمنعان إمكان أنهم غلطوا.
الرابع: طول مدة للفحص عن أمر قيامته وتحققه فإنها كانت أكثر من شهر.
الخامس: ظهور يسوع في أوقات مختلفة وأحوال مختلفة وأماكن مختلقة تحققوا في كل منها أنه هو يسوع.
السادس: أنه أظهر بعد قيامته الصفات التي أظهرها عينها قبل موته كعطفه عليهم وتجديده المواعيد والأوامر التي خاطبهم بها قبل الموت.

 

3) " بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ "

لقد قبل المؤمنون اليھود ھذا الجانب من الإنجيل بصعوبة بالغة آلآم ومعاناة المسيا  لأنهم كانوا ينتظرون مسيا (مسيح) قائدا جبارا يقودهم فى حرب تحرير أرض مميعادهم من الإحتلال الرومانى تذكر في العھد القديم (تك 3: 15) ( مز 22) (أش 53) (زك 10: 12) لاحظوا (لو 24: 45- 47)45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. 46 وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم."  

غالبا ما يستخدم لوقا المصدر الماضي البسيط المبني للمعلوم من paschō (يعاني) ً  ليشير إلى صلب يسوع (لو ٩ :٢٢) ( لو ٢٤ :٢٦ ،٤٦ ١) (أع 1: 3) (أع 9: 16) (أع 17: 3)  ولربما حصل لوقا على ھذه من إنجيل ( مرقس ٨ :٣١ )

أي مات مصلوباً وعبّر عن ذلك الموت بالتألم نظراً لشدة الآلام التي احتملها به ومثل ذلك ما في (ص ٣: ١٨ و١٧: ٣ وعبرانيين ١٣: ١١ و١بطرس ٣: ١٨).

وهكذا بعد آلام المسيح وتقوقع التلانيذ فى العلية ولدت الكنيسة لتواجه العالم بصوت البكاء على من صلبوه ونواح على من لم يؤمن بالمسيح لأن مصيره الخلاك البدى (1 بط 1: 11) 11 باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم، اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح، والامجاد التي بعدها. " (1 بط 4: 13 و 14 و 19) (1 بط 5: 1)


4) " وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ"

 انظر شرح (متّى ٢٨: ١٧).
لدينا عشر روايات أو إحدى عشر رواية عن ظھورات يسوع بعد القيامة مدونة في العھد الجديد. على كل حال، ھذه مجرد أمثلة فقط وليست قائمة محددة بدقة. من الواضح أن يسوع كان يأتي ويذھب خلال تلك الفترة، ولكن لم َ يبق مع أي مجموعة معينة.

وليست القيامة فقط التى تحققت بهذه الظهورات بل وألالام والصلب والموت لأنه ظهر بجروحة التى أدت إلى وفاته فبرهان الصليب قائم مع برهان الموت حيا ينظر إليه التلاميذ والمؤمنون به ، الرب واقف أمامهم ميتا وحيا بآن واحد (رؤ 1: 17- 18) 17 فلما رايته سقطت عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى علي قائلا لي:«لا تخف، انا هو الاول والاخر، 18 والحي. وكنت ميتا، وها انا حي الى ابد الابدين! امين. ولي مفاتيح الهاوية والموت.

5) "أربعين يوما"

لم يُذكر تعيين المدة بين قيامة المسيح وصعوده في غير هذا الموضع وهي على قدر أيام صومه وتجربته وأيام إقامة موسى في طور سينا وأيام صوم إيليا في البرية.

***ھذا مصطلح من العھد القديم للدلالة على فترة طويلة من وقت  أطول من دورة قمرية. وھنا يرتبط بالزمن بين العيدين اليھوديين السنويين للفصح ويوم الخمسين (والذي ھو ٥٠ ّ يوما). لوقا ھو المصدر الوحيد لھذه المعلومة. ً 

بما أن تاريخ الصعود 40 يوما ليس مسألة أساسية (  ولا حتى الفتة لإنتباه الكتاب المسيحيين حتى القرن الرابع الميلادي)، فلا بد أن ھناك ھدف آخر من العدد. يمكن أن يشير إلى موسى على جبل سيناء، أو إسرائيل في البرية، أو خبرة تجربة يسوع، أو أننا ببساطة لا نعلم، ولكن من الواضح أن التاريخ نفسه ليس ھو المسألة.

6) " ِيَتَكَلَّمُ عَنِ ٱلأُمُورِ ٱلْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰه "

  ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا

كان المسيح يتكلم عن ملكوت السماوات للتلاميذ فى الأرض لأنه كما قيل أن ملكوت السموات فى داخلنا (لو 17: 21) "ولا يقولون: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوت الله داخلكم»."  نحن نكتسب الملكوت على الأرض ونراه ممتدا من الأرض للسماء وذلك بالمعيشة  مع الرب عاملين بتعاليمه ووصايا ه ملكوت السموات او ملكوت الله يبدا من القلب ليتملك عليه المسيح ويمتد من الارض حتي تفارق الروح الجسد وتصل الوح التي امتلك المسيح عليها في الارض الي الابديه وهو يبدا من قبول صلب المسيح لهذا يوحنا المعمدان بشر باقتراب ملكوت السموات اي ملك المسيح انجيل (متي 3 1 ) وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2 قَائِلاً: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
واليهود كانوا ينتظروا المسيح الذي هو بنفسه ملكوت الله إنجيل (لوقا 23: 51 ) هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ. والمسيح بشر بانه اقترب ملكوت السموات وهو ملكوت الله اي هو ملك المسيح بصلبه وتتويجه علي قلوب كل من يؤمن به إنجيل (متى 4: 17) مِنْ ذلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ». إنجيل (مرقس 1: 14) وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللهِ إنجيل (مرقس 1: 15) وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ». بل وطلب من تلاميذه ان يبشروا بهذا قبل صلبه إنجيل (متى 10: 7) وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. إنجيل (لوقا 10: 9) وَاشْفُوا الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا، وَقُولُوا لَهُمْ: قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. إنجيل (لوقا 9: 60) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ». والمسيح وضح ان بتجسده قد بدا ملكوت الله علي الارض لان المسيح هو ملكوت الله نفسه إنجيل (متى 12: 28 ) وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ! إنجيل(لوقا 11: 20) وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ بِأَصْبعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. إنجيل (متى 13: 11) فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا لأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ. إنجيل (متى 13: 38) وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. إنجيل (متى 13: 41) يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، وكلماته هي بذور الملكوت إنجيل (مرقس 4: 26) وَقَالَ: «هكَذَا مَلَكُوتُ اللهِ: كَأَنَّ إِنْسَانًا يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ، ونلاحظ انه يقول يجمعون من ملكوته اذا ملكوت الله وهو ابن الانسان وهو المسيح هو بدا من تملك المسيح علي عود الصليب وبدا ملكوت الله بهذا وكان ملكوت الله علي شعبه اسرائيل اولا لم اطاعه واطاع الوصايا وبرفضهم المسيح خسروا ملكوت الله إنجيل (متى 8: 12 ) وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». إنجيل (متى 21: 43) لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. وايضا وضح ان بقبول المسيح في القلب والمسيح هو ملكوت الله فيصبح ملكوت الله في القلب إنجيل (لوقا 17: 21 ) وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ». رسالة بولس الرسول إلى أهل (كولوسي 1: 13 ) الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، والذي يبشر بالمسيح هو يعمل في ملكوت المسيح رسالة بولس الرسول إلى أهل (كولوسي 4: 11) وَيَسُوعُ الْمَدْعُوُّ يُسْطُسَ، الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. هؤُلاَءِ هُمْ وَحْدَهُمُ الْعَامِلُونَ مَعِي لِمَلَكُوتِ اللهِ، الَّذِينَ صَارُوا لِي تَسْلِيَةً. والذي يتحمل ضيقات لاجل المسيح هو ايضا في ملكوت المسيح سفر (رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 9) أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ. كُنْتُ فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وايضا يؤكد المسيح انه في مجيؤه الثاني لقب نفسه بملكوت الله إنجيل (لوقا 21: 31) هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ قَرِيبٌ. رسالة بولس الرسول (الثانية إلى تيموثاوس 4: 1) أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: ونقاش مهم دار بين المسيح واللص اليمين المصلوب معه انجيل (لوقا 23: 42) ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». 43 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». فهو طلب ملكوت المسيح والمسيح اعطاه الملكوت في نفس اليوم لان هذا يوم تتويج المسيح والمسيح وضح ان قبول المسيح اي ملكوت الله عن طريق الايمان والمعمودية بالماء وبالروح القدس وهو شرحها تفصيلا بانه هو الملكوت وبالايمان بصلبه وتتويجه وتتميمه الخلاص وبالميلاد من الماء والروح يقبل الانسان المسيح اي ملكوت الله في قلبه انجيل (يوحنا 3 )

 *** وهكذا كانت الكنيسة الأولى كارزة بملكوت السماء وكانت هذه ألاية نهاية سغغر اعمال الرسل وبداية ما بعد عهد وعصر الرسل (أع 28: 31) "كارزا بملكوت الله، ومعلما بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة، بلا مانع." والأمور المختصة بها (أع 8: 12) "ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالا ونساء."

*** تأتى كلمات الله أو السماوات أو السماء أو ربنا بعد كلمة ملكوت فى ألأناجيل ومما يذكر أن كلمة الإله فى التقليد الآرامى  هى "لاها" Laha يحذر النطق بها مع كلمة ملكوت فكانوا يضعون بدلا منها ما يعبر عن سمو الكلمة فجعلوها ملكوت السماوات أو السمماء Shemsyya فى المكان الذى يوجد فيه كلمة الإله تجتيا من ذكر أسمه راجع Bruce, II. p. 68

كلامه بعد قيامته على الموضوع الذي كان يتكلم فيه قبل موته برهان على أنه الذي تألم هو هو وأن أفكاره ومقاصده لم تتغير شيئاً. والمراد «بملكوت الله» هنا الملكوت الذي أتى هو ليؤسسه على الأرض (انظر شرح متّى ٣: ٢) وعلى الخصوص كنيسته. ويتضمن ذلك التكلم عدة أمور نذكر خمسة منها:
الأول: نجاز نبوءات الكتاب المقدس بيسوع (لوقا ٢٤: ٤٧).
الثاني: التبشير بالإنجيل لكل الأمم (لوقا ٢٤: ٤٧).
الثالث: أمره للرسل بواجبات وظيفتهم من تبشير وتلمذة وتعميد إلى غير ذلك (متّى ٢٨: ١٩ و٢٠).
الرابع: وعده بحضوره معهم (متّى ٢٨: ٢٠).
الخامس: إنباؤه إيّاهم بأنهم يتعمدون بالروح القدس (لوقا ٢٤: ٤٩ ) ( أعمال ١: ٨).
وهذا يعنى أن التلاميذ أستلموا عقيدة القيامة على الواقع المنظور بل والمشروح والملموس بكل دقائقه من فم الرب يسوع وهو قائم من الموت بهذا صار الإنجيل والبشارة بالأخبار المفرحة للتلاميذ خبره حية وليس مجرد تليم نظرى أو مبادئ مكتسبة هذه الخبرة الحية بالقيامة لمسوها قبل ان يبشروا بها وأدركوا الملكوت وأصبح الملكوت فى داخلهم وهذا كان قصد الرب من ظهوره لهم 40 يوما (أع 4: 18- 30

****كان الغنوسيون يزعمون أن يسوع أعلن َ  يزعمون أن المسيح أعلن معلومات سرية لجماعتھم خلال الفترة بين فصح الرب ويوم الخمسين. بالتأكيد ھذا أمر زائف كاذب. على كل حال، رواية التلميذين على طريق عمواس ھي خير مثال على تعليم يسوع بعد القيامة. أعتقد أن يسوع نفسه أظھر لقادة الكنيسة من العھد القديم، التنبؤات والنصوص المرتبطة بحياته وموته، وقيامته، والمجيء الثاني. انظر الموضوع الخاص: "ملكوت الله" التالي.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الأول

2. الوعد بالقائد الإلهي (أع 1: 4 - 8)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 4) 4 وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم، بل ينتظروا «موعد الاب الذي سمعتموه مني،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ "

الأرجح أنهم كانوا متشتتين واجتمعوا بأمره والمكان مذكور أنه في أورشليم والوقت كان أحد الأيام الأربعين والأرجح أنه كان قرب صعوده.

يستحدم المفسرين الايات (أع 1: 4- 5)  التى قالها يسوع لتلاميذه كمثال على ظھورات وأدلة عديدة ظھورا .وجائت فى الترجمة السريانية الهيراقلية   mithmallah أى "ياكل ملحا معا" وفى الترجمة السريانية اليثسيتا ekhal amhan lahma أى " يأكل خبزا معا "

كلمة ً اليونانية sunalizomenos  تعنى "مجتمع معهم" فيما يعنى فى العصر الحديث " عشاء عمل "

يمكن تھجئتھا بطرق مختلفة. والتھجئة تغير المعنى:

 ١ - a طويلة - / يجمع يجتمع ً "مع ملح"

٢ - a قصيرة - ( يأكل مع حرفيا )

٣ -au( صائت ثنائي -) يمكث معھم

لا يوجد تأكيد من المعنى المقصود، ولكن (لو ٢٤ :٤١ - ٤٣) 41 وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم: «اعندكم ههنا طعام؟» 42 فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل. 43 فاخذ واكل قدامهم. ( يو ٢١ ) تصف تناول يسوع للطعام مع التلاميذ والرسل، والذي ھو دليل على جسده المادي ُ المقام (الآية أع 1: 3) 

وكانت هذه القراءة معروفة عند الآباء وصرح به بطرس فى (أع 10: 40- 41)  40 هذا اقامه الله في اليوم الثالث، واعطى ان يصير ظاهرا، 41 ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم. لنا نحن الذين اكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الاموات. " 

والطعام الذى أكله المسيح مع تلاميذه خبز وسمك وكلن التلاميذ فى كثير من الحيان يأكلون السمك المشوى والذى يضاف إليه ملح قبل الشواء ولما كان التلاميذ يصطادون كميات كبيرة من السمك يأكلون القليل منها ويبيعون الكثير من السمك الطازج ويملحون الباقى بملح بحضرونه من البحر الميت وكان يباع السمك المملح باثمان باهظة فى روما

وهناك أمثلة لهذه الولائم فى العهد القديم فإبراهيم أبرم الرب معه ميثاقة على ضبائحة (تك 15: 9- 11) ثم وليمة مع الثلاثة ملائكة (تك 18: 1- 8) ثم مع إبراهيم فى ذبيحة إبنه التى تحولت إلى خروف ممسوك بقرنية (تك 22: 9- 14) ثم بركة غسحق ويعقوب على ذبيحة (تك 27: 1- 29) ثم الخروج من مصر على ذبيحة فصح (خر 12: 21- 29) ثم الإنجيل على ذبيحة ابنه (يو 3: 16) وهكذا وعد الروح القدس مع تلاميذه لائق به فعلا على وليمة أكل غير  دموية ةكما سقط آدم وحواء بالأكل وتلوست البشرية فمن خلال الأكل قبل اللعنة والموت فكان يتحتم أن بالأكل تدخل النعمة وتتقدل البشرية ويدخل الروح ويحيا الإنسان

 

2) " أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، "

سبقهم يسوع للجليل وقابل تلاميذه هناك وأوصاهم وعلمهم ثم قال لهم أن لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ أي لا ييتركوها لسبب ما كما فعلوا على أثر موته.
ھذه ألاية وردت  أيضا في  (لوقا ٢٤: ٤٩) 49 وها انا ارسل اليكم موعد ابي. فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي» ومن الملاحظ أن الجزء األأول من أعمال الرسل ھو مراجعة لنھاية إنجيل لوقا، وربما هذه طريقة كتابه أدبية لربط السفرين معا

ويبدوا للدارس أن هذا هو إجتماع المسيح مع تلاميذة الأخير فى اورشليم لأن الرب اعطااهم الوصية الأخيرة للملكوت فى أورشليم

 

3) " بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ ٱلآبِ »."
مَوْعِدَ ٱلآبِ أي حلول الروح القدس وسمي «موعد الآب» لأن الآب وعد به في العهد القديم (إشعياء ٤٤: ٣ )3 لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة.اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك.  ( يوئيل ٢: ٢٨ و٢٩) 28 ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. 29 وعلى العبيد ايضا وعلى الاماء اسكب روحي في تلك الايام   الذي سمعتموه مني (لوقا ٢٤: ٤٩ ) ( يوحنا ١٤: ١٦ و٢٦ و٢٧ ) 17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله، لانه لا يراه ولا يعرفه، واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم. 26 واما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الاب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم. 27 «سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.( يو ١٥: ٢٦ ) 26 «ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب، روح الحق، الذي من عند الاب ينبثق، فهو يشهد لي. ( يو ١٦: ٧ )  7 لكني اقول لكم الحق: انه خير لكم ان انطلق، لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي، ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.

 

موعد الآب :

 ( يو  ٢: ٣٣)  33 واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه   " ربط الرسول بولس في رسالة (غلاطية 3: 14) 14 لتصير بركة ابراهيم للامم في المسيح يسوع، لننال بالايمان موعد الروح. " بـين قبول موعد الروح القدس، وبين كفّارة المسيح. ويؤكد على أن "قبول الروح القدس" لا يعتمد على استحقاقات المؤمن الشخصية إطلاقاً، بل يعتمد كلياً على كفّارة المسيح التي فيها كل الكفاية. وهذا القبول يتم بالإيمان وطبيعة الإيمان هو بداية طريق العمال فيقول "لننال بالإيمان موعد الروح". وتتفق هذه الحقيقة مع الوصية الأخيرة التي أوصى بها يسوع تلاميذه، قبـل صعوده إلى السماء، قائلاً لهم: وها أنا أرسل اليكم موعد أبـي، فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تُلبَسوا قوةً من الأعالي (لوقا 49:24). وهو يتحدث هنا عن المعمودية بالروح القدس التي قَبِلها تلاميذه فيما بعد يوم الخمسين.
في (أع ٢ :١٦ - ٢١ ) يربط بطرس ھذا بنبوءة أخروية من يوئيل 2: 28- 30) لقد انتظروا عشرة أيام إلى أن جاء يوم الخمسين. لقد اختاره لوقا بشكل محدد "وعد ً الآب" كما الروح القدس (لو ٢٤ :٤٩ ) ( أع 2: 33) (عن مجيء ّمھم قبال كان يسوع قد كل الروح القدس في (يو ١٤ - ١٦ ) .ولكن ربما يفھم لوقا أن موعد الآب ليس نفس الآمر (أي، ً الروح القدس) أن الخلاص الموعود به في العھد القديم سيأتي بشخص المسيا ، ولكن أيضا يقترن الموعد بقبول المعمودية بالماء للتوثة وهذا الموعد أى الروح القدس يعطى القبول بنوال الغفران على أسم يسوع المسيح .( أع  2: 39 )38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. 39 لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب الهنا»  ( أع 13: 23 و 32)  23 من نسل هذا، حسب الوعد، اقام الله لاسرائيل مخلصا، يسوع. 24 اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل.. 32 ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا،   ( أع 26: 6) 6 والان انا واقف احاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لابائنا، 

 

ٱلآبِ : .

 يقدم العھد القديم االستعارة العائلية الحميمة Ϳله كآب:

1 -شعب إسرائيل يوصف غالبا على أنه "ابن" الرب /يھوه (ھو ١١ :١ ) ة( ملا 3: 17)

2 -في سفر التثنية، يستخدم تشبيه الله كآب (تث ١ :٣١ )

3 -في (تث ٣٢ :٦ ) يُدعى إسرائيل "أوالده" والله يدعى "أبيكم".

4 -ھذا التشابه يظھر بشكل صريح في (مز ١٠٣ :١٣ ) ويتطور في(  مز ٦٨ :٥) أبو اليتامى).

5 -ً لقد كان مألوفا عند االأنبياء (أش ١ :٢) ( أش ٦٣ :٨) إسرائيل كابن، الله كآب،(أش ٦٣ :١٦) ( أش 64: 8) ( أر 3: 4و 19) ( أر 31: 9)  لقد تكلم يسوع بالآرامية، ما يعني أن الكثير من الأسماء كانت تظھر فيھا كلمة "أب" المماثلة للكلمة اليونانية Pater ،التي تعكس Abba الأرامية (١٤ :٣٦ .(ھذه الكلمة ً العائلية "بابا" يشجع تعكس العلاقة الحميمة ليسوع بالأب؛ إعلانه ھذا لإتباعه أيضا ً  (وليس  غالبا في الأدب الرابي)  علاقتنا الحميمة مع الأب. كلمة "الأب" نادرا ً ما كانت تستخدم في العھد القديم وبشكل ً للداللة على الرب/يھوه، ولكن يسوع يستخدمھا غالبا متنوع ومتكرر. إنه إعلان ھام كبير عظيم عن العلاقة الجديدة للمؤمنين مع الله من خلال المسيح (مت ٦ :٩)

 

4) " ٱلَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي"

الحدديث هنا يتغير من المخاطب الغائب للمخاطب الخاضر وهذا  اسلوب وقعى درامى ينقل لوقا الذى سممعه وهذا يعطينا دقة وأمانه فى نقل الحدث

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 5) 5 لان يوحنا عمد بالماء، واما انتم فستتعمدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الايام بكثير».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِٱلْمَاءِ،"

هذا كلام المسيح لا كلام لوقا وهو يكلم التلاميذ  التلاميذ ما قيل سابقاً في إظهار الفرق بين معمودية يوحنا المعمدان ومعموديته. قابل ما في (متّى ٣: ١١)  بما في يوحنا ١: ٣٣ ) ( لوقا ٣: ١٦). قيل هناك أن يوحنا يعمد بالماء وأن المسيح سيعمد بالروح القدس والنار وكان هذا الوعد على وشك أن يتم بنوع عجيب.وفى المقابل لا يذكر المسيح كلمة "ونار" فى هذه ألاية ولم يذكرها يوحنا أيضا فى (مر 1: 8) "أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس».

الأناجيل األأربعة حسب قول يوحنا المعمدان  (مت 3: 1- 12)  أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. ( مر 1: 2- 8) ( لو 3: 15- 17) ( يو 1: 6- 8) (يو  19- 28)

وقد تذكر بطرس الرسول قول المسيح الذى قاله فى الأربعين يوما وأعاده بالنص فى قصة حلول الروح القدس على كرنيليوس وأهل بيته قبل العماد مما يبرهن على ان العماد تم بالفعل بالروح القدس قبل العماد بالماء (أع 11: 15- 17) 15 فلما ابتدات اتكلم، حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة. 16 فتذكرت كلام الرب كيف قال: ان يوحنا عمد بماء واما انتم فستعمدون بالروح القدس. 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟».
 وكرر بولس هذا المعنى فى (أع 19: 1- 6) 1 فحدث فيما كان ابلوس في كورنثوس، ان بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء الى افسس. فاذ وجد تلاميذ 2 قال لهم:«هل قبلتم الروح القدس لما امنتم؟» قالوا له:«ولا سمعنا انه يوجد الروح القدس». 3 فقال لهم:«فبماذا اعتمدتم؟» فقالوا:«بمعمودية يوحنا». 4 فقال بولس:«ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة، قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي ياتي بعده، اي بالمسيح يسوع». 5 فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع. 

 

يوحنا المعمدان :

"يوحنا" وأسمه صيغة مختصرة للإسم يھوه حنان " أو "عطية الرب". ّ العبري Johanan ) 220 BDB  الذي كان يعني "الرب/ يهوه حنان " ان كان اسمه ذا مغزى لأنه، ومثل كل األأسماء العبرية أى التى وردت فى الكتاب المقدس ، كان يشير إلى قصد الله لحياته. يوحنا كان آخر أنبياء العھد القديم. لم يكن قد َّمر عليھم أي نبي في إسرائيل منذ ملاخي، حوالي ً العالم ٤٣٠ . ق م. حضوره نفسه كان قد أحدث ابتھاجا روحيا عظيما  وسط شعب إسرائيل ً

 

*** عَمَّدَ بِٱلْمَاءِ، :

كانت معمودية يوحنا بالماء لقبول التائبين ليعدهم لقبول المسيح أما معمودية الروح القدس فهى لقبول ملكوت المسيح

كانت المعمودية شعارا شائعا وسط اليھود في القرنين الأول ًوالثاني أضيفت للتطهيربالماء الذى كان اليهود يمارسونه ،  تفرضه بعض المجموعات المتعصبة طائفيا  مثل الأسانيين ولكن فقط فيما يتعلق بالمھتدين حديثا (الدخلاء). إن كان أحد من خلفية أممية يريد ً أن يصير إبنا كاملا  لشعب إسرائيل، كان عليه أن ينجز المھمات الثالث التالية أ

.ً ١ -الختان، إن كان ذكرا

 ٢ -معمودية الذات بالتغطيس، في حضرة ثلاثة شھود .

 ٣ -تقديم ذبيحة في الھيكل إن أمكن . ً في الأراضى المقدسة في القرن الأول،،الواضح أن المعمودية كانت خبرة عامة مألوفة منتشرة. على كل حال، لأجل الدخول إلى اليھودية، كان يتوجب القيام بشعائر سابقة لأجل ھذا الغسل الطقسي:

١ - كرمز للتطھر الروحي (أش ١ :١٦ )

٢ - كطقس اعتيادي يقوم به الكھنة (خر ١٩ :١٠) ( لا ١٥.)

٣ - كإجراء طقسي شعائري عادي اعتيادي قبل الدخول لأجل العبادة.

 

2) "  وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ"

ھذا مستقبل مبني للمجھول إشاري. البناء المبني للمجھول

قد يشير إلى يسوع بسبب ( مت ٣ :١١ ) ( لو 3: 16) .حرف الجربـــ ev يمكن أن يعني "في "، "بـ "، أو "بواسطة" (أي، أداة، مت ٣ :١١ ) ھذه العبارة يمكن أن تشير إلى حدثين:

(1) أن تصبح مسيحيا ( ١ كور ١٢ :١٣) أو

(٢) في ھذا السياق، سكب قوة روحية موعودة لأجل ً، ً ما كان يتكلم يوحنا المعمدان عن خدمة يسوع باستخدام ھذه العبارة خدمة ّفعالة. غالبا (مت  ٣ :١١ ) ( مر 1: 8) ( لو : ١٦ - ١٧) ( يو : 1: 33) ھذا تغاير مع معمودية يوحنا. المسيا سيُ . معموديته ستكون "بـ" (أو "في" أو "بواسطة") سيدشن الدھر الجديد من الروح القدس الروح القدس. كان ھناك نقاش كثير بين الطوائف حول أي حدث في الخبرة المسيحية يشير ً إليه ھذا. من البركة البعض يأخذ الأمر على أنه يشير إلى خبرة تقوية بعد الخلاص، نوعا ً الثانية. أعتقد شخصيا أنھا تشير إلى أن تصبح مسيحيا (١ كور ١٢ :١٣ ) ولا أنكر الإمتلاء والتھيئة اللاحقين، ولكني أعتقد أن ھناك معمودية روحية أولية واحدة في المسيح يتطابق فيھا المؤمنون مع موت وقيامة يسوع (رو ٦ :٣ - ٤) (  أف : 4: 5) ( كول2: 12)  العمل الأولي ھذا للروح القدس يُ ّصور بدقة في (يو ١٦ :٨ - ١١ ). على ما أفھم، إن ما يقوم به الروح القدس ھو الأعمال التالية:

 ١ -التبكيت على الخطية.

٢ -إعالن الحق حول المسيح .

٣ -التوجيه إلى قبول الإنجيل

٤ -المعمودية في المسيح .

٥ -تبكيت المؤمن على الخطيئة المستمرة .

٦ -صياغة التشبه بالمسيح لدى المؤمن.

 

3) " ، لَيْسَ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ بِكَثِيرٍ"
لَيْسَ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ بِكَثِيرٍ أي في يوم الخمسين والمدة بينه وبين الصعود ليست سوى عشرة أيام وكان وقت التكلم قرب وقت الصعود.
يوم الخمسين" فى العهدين القديم والجديد. الخمسين هو في الواقع العيد المعروف في العهد القديم بعيد الأسابيع  (لا ٢٣ :١٥ - ٣١) ( خر ٣٤ :٢٢) ( تث ١٦ :١٠ )  ھذه إشارة إلى الإحتفال اليھودي بيوم الخمسين الذي كان يجري بعد سبعة أسابيع من فصح الرب.وكان عيد الأسابيع هو إحتفال بنهاية حصاد الحبوب. ولكن، المثير للإهتمام هو إستخدامه في سفري يوئيل وأعمال الرسل. بالرجوع إلى نبوة يوئيل (يوئيل 2: 8-32)، ثم إلى وعد المسيح بالروح القدس في كلماته الأخيرة على الأرض قبل صعوده إلى السماء (أعمال الرسل 1: 8)، فإن يوم الخمسين يشير إلى بداية عصر الكنيسة. الإشارة الكتابية الوحيدة لأحداث يوم الخمسين هي ما جاء في أعمال الرسل 2: 1- 3. ويتشابه يوم الخمسين مع العشاء الأخير، حيث أنه في كلا الحدثين كان التلاميذ معاً في مكان واحد يقع فيه حدث بالغ الأهمية. ففي العشاء الأخير يشهد التلاميذ نهاية خدمة المسيا على الأرض حيث يطلب منهم أن يذكروه بعد موته حتى يأتي ثانية. وفي يوم الخمسين يشهد التلاميذ ولادة كنيسة العهد الجديد بحلول الروح القدس ليسكن في المؤمنين. وهكذا فإن مشهد التلاميذ في العلية في يوم الخمسين يربط بداية عمل الروح القدس في الكنيسة مع ختام خدمة المسيح على الأرض في العلية قبل الصلب.

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 6) 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين:«يارب، هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل؟»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

الآية 6 و 7 من هذا الإصحاح تمثل آخر لقاء ةآخر خديث للمسيح مع تلاميذه وبعدها صعد أمام عيونهم كما يظهر هذا الإجتماع تعلق التلاميذ بوطنهم الأرضى الذى أنتهى للأبد بعد حلول الروح القدس وبدلا من تعلقهم بالعاصمة الأرضية أورشليم أستبدلت باورشليم السمائية التى هى ملكوت السموات وبدلا من الإهتمام بالجسد الفانى ومستقبله الأرضى أصبحت العيون تتجه إلى الروح لأن الجسد مصيرة الفناء فالمستقبل هو بلا شك للروح  وهذا حدث عندما أصبحت عيونهم تركز علي المسيح وهو منطلق ظافرا صاعدا للسماء

 

1) " وَأَمَّا هُمُ ٱلْمُجْتَمِعُونَ"

ھذا الزمن الناقص يعني إما عملا متكرر فى الماضى أو بدء عمل

 هذا الاجتماع غير الاجتماع الذي ذُكر في ع ٤ لأنه كان بعده في يوم الصعود (ع ٩) على جبل الزيتون (ع ١٢) قرب بيت عنيا أى وهم فى الطريق إلى بيت عنيا (لوقا ٢٤: ٥٠)50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. ".من الواضح أن ھؤلاء التلاميذ سألوا ھذا السؤال عدة مرات.
 

2) " فَسَأَلُوهُ: يَا رَبُّ، "

. الكلمة اليونانية "رب" (kurios (يمكن أن تستخدم بمعنى عام أو بمعنى لآھوتي متطور. يمكن أن يعني "سيد "، أو "سير "، أو "معلم" و "مالك "، أو "زوج" أو "الإنسان- اإلإله الكامل" (يو ٩ :٣٦ ،٣٨ )35 فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا، فوجده وقال له:«اتؤمن بابن الله؟» 36 اجاب ذاك وقال: «من هو يا سيد لاومن به؟» 37 فقال له يسوع: «قد رايته، والذي يتكلم معك هو هو!». 38 فقال: «اومن يا سيد!». وسجد له "

.[استخدام العھد القديم بــ اللغة العبرية كلمة ،أدوناى ومشتقاتها adon  adoni ،Adonai   بدلا من كلمة "رب" لتمنع اليھود عن لفظ اسم إله العھد، " الرب/يھوه" خوفا من نطقه خطأ أو من ألإستعمال العام بدون تبجيل ..  يترجم عادة “السيد”، أو “السيد المطاع”، فهو يحمل معنى السيادة، وتستخدم حروف الحركة في هذه الكلمة في المخطوطات العبرية للعهد القديم، بديلا عن كلمة “يهوه”، التي لم يكن يُسمح لليهودي أن ينطقها، فعندما كان يصل القارئ العبراني إلى كلمة “يهوه” كان ينطقها بلفظ “أدوناي”، وتظهر الكلمة لأول مرة في (تك2:15 ،8). 2 فقال ابرام: «ايها السيد الرب، ماذا تعطيني وانا ماض عقيما، ومالك بيتي هو اليعازر الدمشقي؟»

يهوه يُشكل من فعل الكون العبري الذي يعني "أن يكون" (خر ٣ :١٤ )14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل اهيه ارسلني اليكم " لقد كانوا يخشون مخالفة الوصية التي ً" (خر ٢٠ :٧ )  7 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا.  ( تث 5: 11) . 11 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا.لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا. " .ولذلك، فقد كان اليهود يظنون إن لم يلفظظوا إسم الرب فإنهم لن يكونوا قد نطقوا به باطلا 

ولذلك، فقد بدلوه بالكلمة العبرية adon ، التي كانت تشبه في لفظھا الكلمة اليونانية ( kurios الرب). استخدم كتّاب العھد الجديد ھذه الكلمة لوصف ألوھية المسيح الكاملة.  عبارة "يسوع ھو رب" كانت الإعتراف العلني بالأيمان وھي صيغة تتعلق بالمعمودية في الكنيسة الباكرة الأولى (رو ١٠ :٩ - ١٣) (١؛ كور ١٢ :٣ ) ( في٢ : ١١)

 

3) " هَلْ فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ تَرُدُّ ٱلْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟"

ھذا السؤال اللآھوتي لآ يزال يسبّب الكثير من الجدال.

جهذا ما اعتقده اليهود عامة من أن المسيح يأتى قائدا حربيا يقودهم نحو الإستقلال وتكوين أمه مكرسة للرب ويكون ملكاً أرضياً يحرر أمة الإسرائيليين من سلطة الرومانيين ويرد عظمتها التي كانت لها في أيام داود وسليمان على وفق المواعيد (إشعياء ١: ٢٦ ودانيال ٧: ٢٧). فاجتهد المسيح أن ينفي هذا الوهم وأن يعلم تلاميذه أن ملكوته روحي ليس من هذا العالم. وموته أبطل كل رجاء تلاميذه زمنية ملكوته (لوقا ٢٤: ٢١). لكن قيامته ووعده بحلول الروح القدس جدد ذلك الرجاء إذ تحققوا أنه هو هو وأن ليس للموت من سلطان عليه فإذاً هو أقدر من كل أعدائه. وإذ كان الوعد بحلول الروح القدس مقترناً بسائر المواعيد في شأن عظمة ملكوت المسيح وبهائه (يوئيل ٣: ١ و٢) لم يشكوا في أن غاية المسيح رد الملك لإسرائيل. والأمر الوحيد الذي ترددوا فيه هو أنه ألآن يرد لهم ذلك الملك أم بعد ولذلك سألوه.

كان لا يزال لديھم ذلك المنظور اليھودي عموما لعل هذا الملكوت الذى أعلن عنه سيدهم المسيح هو ملكوت إسرائيل ؟ يجلس المسيح على كرسى  موسى " ويدينون هم اسباط إسرائيل الأثنى عشرة ؟ أو يجلس على كرسى رونا ؟ ويعود مجد غسرائيل وتسود على الأمم وتحكمهم فتخرج الشريعة من أورشليم لقد إختلط عليهم الأمر والزمن والغاية والنهاية والروح مع الجسد وحتى مفهوم ملكوت المسيا !!! وملك إسرائيل وما زال تفكيرهم فيمن سيجلس عن يمينه وعن يساره كان هذا السؤال هو آخر فتيلة مدخنة فى رجاء عظمة إسرائيل بخبوا ثم إنطفأ ليبدء وهج المسيحية ينير للعالم (مز ١٤ :٧) 7 ليت من صهيون خلاص اسرائيل.عند رد الرب سبي شعبه يهتف يعقوب ويفرح اسرائيل ( إر ٣٣ :٧ ) "وأرد سبي يهوذا وسبي إسرائيل وأبنيهم كالأول. ( ھو ٦ : ١١) 11 وانت ايضا يا يهوذا قد اعد لك حصاد عندما ارد سبي شعبي ( لو ١٩ :١١) 11 واذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلا لانه كان قريبا من اورشليم وكانوا يظنون ان ملكوت الله عتيد ان يظهر في الحال. ( لو ٢٤ :٢١) 21 ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل. ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك. " ولربما كانوا يسألون  عن مكانهم في إدارة الحكم عندما يملك المسيح على إسرائيل  . ً  وهنا جزءا تفسيري على سفر الرؤيا

 " يتنبّأ أنبياء العھد القديم باستعادة مملكة يھودية في فلسطين، مركزھا أورشليم، حيث تجتمع كل أمم الأرض لتُسبّح وتخدم الحاكم الداودي، ولكن يسوع والرسل في العھد  الجديد لآ يقولون هذا أبدا وحتى لا يذكرون هذه الفكرة . والسؤال يُطرح حول إذا ما كان ھذا ھو ما يوحي ً ّ به العھد القديم (متى ٥ :١٧ - ١٩ ) أو حول إذا ما كان ُكتاب العھد الجديد قد حذفوا  ًأحداثا حاسمة تتعلق بنھاية الأزمنة . ً  ھناك مصادر عديدة تعطينا معلومات حول نھاية العالم:

١ -أنبياء العھد القديم (أشعياء، وميخا، وملآخي). ؛

٢ - ُكتاب العھد القديم الرؤيويون  (انظر حزقيال ٣٧ - ٣٩ ) (  دانيال٧ - ١٢) و (زكريا).  ّ

٣ -كتاب رؤيويون يھود غير قانونيين ظھروا في فترة ما بين العھدين مثل حنوك ّ الأول، الذي نجد تلميحا ً له في رسالة يھوذا

٤ - يسوع نفسه انظر (متى ٢٤) ( مرقس ١٣) (  لوقا ٢١)

٥ - كتابات بولس انظر(١ كور ١٥ ) ( ٢؛ كور ٥ ) (١ تسا ٤ - ٥ ) ( ٢؛ تسا ٢ )

٦  - كتابات يوحنا رسالة يوحنا الأولى والرؤيا).

ھل تعلُم ھذه جميعا ً بشكل واضح عن االأحداث المتعلقة بنھاية الأزمنة  (أحداث، ّ تسلسل تاريخي، أشخاص)؟ إن لم يكن كذلك، فلماذا؟ أليست كلھا موحى بھا (ما عدا الكتابات اليھودية في ما بين العھدين)؟

 الروح القدس أوحى بحقائق ُّ لكتاب العھد القديم باستخدام عبارات وتصنيفات كان في  مقدورھم فھمھا. ولكن من خلال الإعلان التدريجي ّوسع الروح القدس ھذه المفاھيم الرؤيوية الأخروية التي في العھد القديم إلى منظور عالمي ("سر المسيح "، انظر أفسس ٢ :١١ - ٣ :١٣) .و(أع  ١٠ :٧ )

 

في ما يلي بعض أمثلة:

١ -مدينة أورشليم في العھد القديم تستخدم كاستعارة تدل على شعب الله (صھيون )، ولكن صارت في العھد الجديد تدل على قبول الرب لكل البشر التائبين المؤمنين (أورشليم الجديدة الوارد ذكرھا في رؤيا ٢١ - ٢٢ ) الإمتداد اللآھوتي للإستخدام الحرفي المادي لينطبق على شعب الرب لجديد (المؤمنين من اليھود والأمميين) نجد تنبؤا عنه في وعد الله بفداء الجنس البشري الساقط في تكوين (تك ٣ :١٥)

 ،قبل أن يكون ًأي يھود أو مدينة أو عاصمة يھودية. ھناك  وحتى دعوة إبراھيم (انظر تكوين ١٢ : ١ - ٣) كانت فيھا مشاركة لأمميين (انظر تكوين ١٢ :٣؛ خروج ١٩ :٥ )

٢ -في العھد القديم، أعداء شعب الله كانوا األمم المحيطة الساكنة في الشرق األدنى القديم، ولكن اتسع المفھوم في العھد الجديد ليشمل كل الناس غير المؤمنين وأعداء الله الذين يحركھم الشيطان. وانتقلت المعركة من صراع جغرافي مناطقي إلى صراع كوني يشمل العالم برمته (انظر كولوسي). ً

٣ -في العھد القديم الوعد بالأرض المحدودة بالموعد لأمة واحدة هم اليهود  الذي كان متكاملآ انظر [ الوعود لآلباء في التكوين،  (تكوين ١٢ :٧) ( تك ١٣ :١٥) ( تك ١٥ :٧ ،١٥) (تك  ١٧ :٨ قد صار يشمل الأرض ً بأكملھا. .[أورشليم الجديدة تصبح أرضا مخلوقة من جديد لجميع الأمم ، وليس أرض إسرائيل  فقط أو حصريا ( انظر رؤيا ٢١ - ٢٢ ً) ]

٤ -بعض الأمثلة الأخرى عن مفاھيم العھد القديم النبوية وقد توسعت نجدھا في:

أ- نسل إبراھيم وقد ُختن الآن  روحيا (انظر رومية ٢ :٢٨ - ٢٩ ً )

ب- شعب العھد الذي يشتمل اآلن على الآمميين (انظر ھوشع ١ :١٠ ) ( هو 2: 23) ،والتي يستشھد بھا في (رومية ٩ :٢٤ - ٢٦)  انظر أيضا  (لاويين ٢٦ :١٢؛ ٢٣ ) ( خروج ٢٩ :٤٥ ) ( المقتبس عنھا في (٢ كور ٦ :١٦ - ١٨؛ ) ( خروج ١٩ :٥؛ ) ( تثنية ١٤ :٢) المقتبسة  فى ( تيطس٢ :١٤ )

ج- الھيكل ھو يسوع الآن (انظر متى ٢٦ :٦١) ( مت ٢٧ :٤٠ ٢) ( يوحنا : ١٩ - ٢١ ) ومن خلاله  الكنيسة المحلية (انظر ١ كور ٣ :١٦ ) أو المؤمن الفرد انظر ( 1كور 6: 19)

 د- وحتى إسرائيل وتعابيره الوصفية المميزة من العھد القديم صارت تشير الآن إلى كل شعب المؤمن بالمسيح أي "إسرائيل"، انظر( رومية ٩ :٦ ) ( غلاطية ٦ : ١٦) أي " مملكة كھنة " ً.

( 1بط 2: 5 و 9- 10) ( رؤ 1- 6)  الصورة النبوية فالتىوردت فى العهد القديم تحققت، وامتدت، وصارت أكثر شمولا يسوع

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 1:  7) 7 فقال لهم:«ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الاب في سلطانه،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَقَالَ لَهُمْ:"
لم يسأل الرسل عن سوى وقت رد الملك والمسيح لم يجبهم إلا على ذلك. وترك إصلاح غلطهم في حقيقة ملكوته إلى وقت حلول الروح القدس لأنهم يعرفونها حينئذ حسناً. وأبى في جوابه أن يعيّن لهم الوقت بناء على المبدأ وهو أن الله لا يخبر الناس بأوقات الحوادث العظيمة المتعلقة بملكوته. ومثل ذلك كان جوابه للرسل حين قالوا «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هٰذَا» (متّى ٢٤: ٣) وهو قوله «وَأَمَّا ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ ٱلسَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ» (متّى ٢٤: ٣٦) انظر أيضاً (١تسالونيكي ٥: ١ و٢ و٢بطرس ٣: ١٠) ولكنه وجه أفكارهم إلى الاستعداد للقيام بما يجب عليهم من الخدمة.

2) " لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا ٱلأَزْمِنَةَ وَٱلأَوْقَاتَ"

 التي تحدث فيها الأمور المستقبلة.
كلمة "الأَزْمِنَةَ وَٱلأَوْقَاتَ" أزمنة (chronos) تعني "عصور" أو "دھور" (أي مرور الزمن )، اى الزمن الذى يلزم أن ينقضى حتى يكمل تأسيس الملكوت

بينما كلمة "أوقات" (kairos ) تعني "زمن أحداث محددة أو مواسم" أى تشير إلى حوادث زمنية تصاحب هذا التكميل (تي ١ :٢- ٣)  2 على رجاء الحياة الابدية، التي وعد بها الله المنزه عن الكذب، قبل الازمنة الازلية، 3 وانما اظهر كلمته في اوقاتها الخاصة، بالكرازة التي اؤتمنت انا عليها، بحسب امر مخلصنا الله، "،(1 تس 5: 1- 2) 1 واما الازمنة والاوقات فلا حاجة لكم ايها الاخوة ان اكتب اليكم عنها، 2 لانكم انتم تعلمون بالتحقيق ان يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء. "

 أى يجب ألا يمشغل المؤمنين باالأزمنة والأوقات فلا يعرفها أحد لأنها فى سلطان الآب ويجب أن ينحصر عملهم فى الشهادة من أجل المسيح وأن عملهم يتوقف على إنتشار الملكوت .. وسوف يعلن لهم الملاك أن صعود المسيح هو مقدمة لمجيئة الثالنى

 

3) "  ٱلَّتِي جَعَلَهَا ٱلآبُ فِي سُلْطَانِهِ"
ٱلَّتِي جَعَلَهَا ٱلآبُ فِي سُلْطَانِهِ أي عيّنها بحكمته الأزلية وأبقى معرفتها لنفسه حتى أن الملائكة أنفسهم لا يعرفونها ولا المسيح عينه باعتبار أنه إنسان "ناسوته" (مرقس ١٣: ٣٢) 32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الاب. " ولا يليق بالإنسان أن يسأل عنها (متّى ٢٤: ٣٦). 36 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السماوات الا ابي وحده. " ولا نعلم سبب ذلك إنما نعلم أن الناس لو علموها وعرفوا أنها بعيدة لغفلوا عن الاستعداد لها وأهملوا السهر والانتظار أو علموا أنها قريبة لخافوا فعجزوا عن القيام بما يجب عليهم.
يمكن للمؤمنين أن يعرفوا الموسم العام أو متى يقترب الوقت، ولكن عليھم أن يبقوا على استعداد وفعالين لأجل الحدث الفعلي في كل الأوقات (مت ٢٤ :٣٢ - ٣٣) 

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 8) 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

وعدهم المسيح بذلك تعزية لهم على إباءته الإجابة عن سؤالهم.
1) " لٰكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً  "
سَتَنَالُونَ قُوَّةً خذخ القوة ستعطيكم دافع على التبشير والرعاية باعتبار أنهم رسلاً وهي القوة التي يهبها لهم الروح القدس كوعد يسوع إياهم سابقاً بأنهم يفهمون معاني نبوءات العهد القديم وأنهم يذكرون كلامه وأنهم يصنعون معجزات وأنهم يُعطون قوة التكلم حتى يهتدي الناس بأقوالهم ويرجعوا إلى الرب  بالإيمان بالمسيح وقوة على احتمال المصائب.
أن حلول  الروح القدس مرتبط بقوة الشھادة  بما رأوه وعاينوه ولمسوه من جهة كلمة الحياة .( 1 يو 1: 1- 2) 1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة. 2 فان الحياة اظهرت، وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظهرت لنا.  " 

سفرالأعمال ھو عن "الشھادة" أي، martus .ھذا الموضوع هو الموضوع الرئيسى السائد في سفرأعمال الرسل (أع ١ :٨ ،٢٨ ) ( أع 32) ( أع 3: 15) ( أع 5: 32) ( أع 10: 39 و 41) (أع 13: 31) ( أه 26: 16)

وح القدس ھو البديل عن مجيء الملكوت الذى فى داخل المرمنين هو ملك المسيح على القلوب

 

2) " مَتَى حَلَّ ٱٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عَلَيْكُمْ "

في هذا تعيين الوقت لنوالهم القوة وهو بعد عشرة أيام.
  الكنيسة أعطيتً لھا مھمة ألا وهى الشھادة لإنجيل المسيح ليسوع وتعاليمه، (لو ٢٤ :٤٤ - ٤٩ ) 44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير». 45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. 46 وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. 48 وانتم شهود لذلك. 49 وها انا ارسل اليكم موعد ابي. فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي».

الرسل كانوا شاهدوا يسوع بعيونهم  وسمعوا تعاليمه بآذانهم وسااروا معه ثلاث سنين لهذا صاروا شھودا . الشھادة الفعالة تحدث فقط بحلول قوة الروح القدس. ً على حياته وتعاليمه .

 

3) " تَكُونُونَ لِي شُهُوداً "

ما كان عليهم أن يأتوا بآراء أنفسهم بل أن يخبروا الناس بما علموا وتعلموا وشاهدوا باعينهم وسمعوه بآذانهم من تعاليم المسيح وسيرته ومعجزاته وصلبه وقيامته ومواعيده بما رأوا وسمعوا (أع 1: 21)  ( أع ٢: ٣٢ ) ( أع١٠: ٣٩ ) ( لوقا ٢٤: ٤٨ ) ( يوحنا ١٥: ٢٧ )(١يوحنا ١: ١).
وأن يكونوا شهوداً بالتبشير وبقداسة السيرة ومحبة كل منهم للآخر وصبرهم في الضيق وإستشهادهم في سبيل الحق إذا اقتضت الحال.
ولتقديم تلك الشهادة اختارهم يسوع رسلاً ورافقوه ثلاث سنين وشاهدوا أعماله وسمعوا تعليمه فصاروا بذلك أهلاً للشهادة وكان عددهم وخلوصهم ينفيان كل شي في صحة شهادتهم.
كونهم رسلا شاهدوا المسيح ويبشرن بما شاهدوه لا يمنع أننا نكرز بنعمة الرب التى أخذناها بإيماننا هوذا السامرية بشرت بالمسيح فى شوارع السامرة قائلة إنسانا قال لى كل ما فعلت (يو 4: 29) "«هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح؟»" والسد المسيح عندما شفى مجنون كورة الجدريين وأخرج من عليه اللجئون الشياطين وصار إنسانا هادئا طلب من أن يذهب ويبشر (مر 5: 18-  19) 18 ولما دخل السفينة طلب اليه الذي كان مجنونا ان يكون معه 19 فلم يدعه يسوع بل قال له: «اذهب الى بيتك والى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك». 20 فمضى وابتدا ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع. فتعجب الجميع. "

الشهادة غير مقصور على الرسل لأن المسيح قصد أن تكون كنيسته كلها مبشرة وكارزة ومعلمة بصدق تعاليمه وجودتها وسعة الخلاص لكل من يؤمن وأن كل عضو من أعضاء تلك الكنيسة رجلاً وامرأة كبيراً وصغيراً يكون كارزا له.

ھذه ھي الخطوط العريضة الجغرافية لأعمال الرسل:

1 - أورشليم (أع الإصحاحات 1- 7)

2 - اليھودية والسامرة ( أع الإصحاحات 8- 12)

3 - اقصى  ألآرض (اى روما وبلاد فارس حتى الهند وشمالا) (أع الإصحاحات 13- 28)

وبهذه الآية التى قالها المسيح يتضح لنا أن المسيحية ليست طائفة من طوائف اليهود مثل مثل الكتبة والفريسيين والصدوقيين والهيرودسيين وغيرهم  بل حركة تشمل العالم كله تخبره عن إله حقيقي واحد يحقق وعوده في العھد القديم ليستعيد بشرية متمردة إلى الشركة مع ذاته (تك ١٢ :٣) ( خر ١٩ :٥) (  أش 2: 4) (أش 56: 7) ( لو ؛19: 46)  ُ

 

4) " فِي أُورُشَلِيمَ "

قصة مملكة اليهود ومركز ديانتهم لأن المسيح قصد أن اليهود يُبشرون بالإنجيل أولاً. وهناك قبل شهادتهم ألوف يوم الخمسين وبعده بقليل وبقي الرسل يؤدون شهادتهم إلى ما بعد أن قتل هيرودس يعقوب (قابل ما في أع  ٨: ١ بما في أع ١٢: ١ و٢). وكانت مدة بقائهم في أورشليم نحو ثماني سنين.

أورشليم عاصمة  مملكة يهوذا

تاريخ أورشليم في العصور الكتابية تاريخ الشرق الأدنى. وأول إشارة إلى أورشليم خارج الكتاب المقدس وردت في نصوص مصرية ترجع إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد وفيها تصب اللعنة على الأعداء الأجانب ومن ضمنهم ذكرت أورشليم. وتوجد رسائل بين لوحات تل العمارنة مرسلة من ملك أورشليم إلى اخناتون ملك مصر في القرن الرابع عشر قبل القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وكان ملكي صادق كاهنًا ملكًا على ساليم التي ي أورشليم (تك 14: 18) ويذكر قضاة 1: 8 أن رجال يهوذا أخذوا أورشليم ولكن أخذها من اليبوسيون، ومنهم أخذها داود (2صم 5: 6-9) وجعلها عاصمة ملكة. وقد كانت هذه خطة حكيمة منم جانبه إلى المدينة لم تكن تتصل بأي سبط من الأسباط ولذا فقد كانت صالحة كعاصمة لكل الأسباط. ولقد نهب شيشق ملك مصر أورشليم (1مل 14: 25 و26) وكذلك نهبها الفلسطينيون والعرب معًا في عصر يهورام (2 أخبار 21: 16 و17) وكذلك نهبها يهوآش ملك إسرائيل (2 مل 14: 13 و14). وقد فشل سنحاريب ملك أشور في أخذ المدينة (2 مل 19: 36). وأما نبوخذنصر ملك بابل فقد أخذ المدينة مرتين (2 مل 24: 10-16 و25: 1-11). وقد أذن الملك كورش الفارسي وشجع كثيرين من اليهود للرجوع إلى أورشليم (عزرا ص 1) وكذلك تمكن نحميا بمساعدة احشويروش (اتزركسيس) ملك فارس من العودة إلى أورشليم وإعادة بناء أسوار المدينة. وقد ضّم الإسكندر الأكبر أورشليم ضمن إمبراطوريته وبعد موته صارت أولًا تحت حكم البطالسة في مصر ثم انتقلت إلى السلوقيين في سوريا. وفي 165 قبل الميلاد ثار المكابيون اليهود وأقاموا في النهاية مملكة يهودية وكانت عاصمتها أورشليم. وبعد أن أخذ القائد الروماني بومباي أورشليم عام 63 ق.م أصبحت المدينة تحت حكم الرومان، أما عن طريق غير مباشرة كما كانت الحال في أيام هيرودس الكبير الذي كان يحكم بأذن روما، أو عن طريق مباشرة كما كانت الحال في حكم بنطيوس بيلاطس. وبعد ما ثار اليهود على روما أخذ القائد تيطس الروماني المدينة وأحرق الهيكل وباع كثيرين من شعبها في السبي وكان ذلك سنة 70 ميلادية وقد تّم هذا وفقًا لتحذير السيد المسيح (مت 24: 2).

 

5) " وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ "

أي القسم الجنوبي من أقسام الأرض المقدسة الثلاثة وهي الأماكن المجاورة لأورشليم.-

اسم القسم الجنوبي من الأراضى المقدسة غسرائيل حاليا  (الجزء الجنوبي من الولاية الرومانية في فلسطين) الذي سكنه العائدون من سبي بابل، وكانت منطقة صغيرة. وسُمِّيَت في العهد القديم بـ"بلاد يهوذا" (عز 5: 8)، أو "يهوذا" (نح 11: 2 ودا 5: 13). وفي العهد الجديد قد تُطْلَق اليهودية على كل الأراضى المقدسة ، حتى وعلى بعض أراضي شرقي الأردن (مت 19: 1 ) ( مر 10: 1). وفي عهد أرخيلاوس صارت اليهودية ولاية سورية رومانية، وكان يحكمها والٍ يعينه الإمبراطور الروماني في أثناء خدمة فادينا على الأرض. وقد ذُكِرَت اليهودية مرارًا في العهد الجديد (لو 23: 5- 7 ) ( يو 4: 3 ) ( يو 7: 3 ) ( اع 1: 8). وكانت حدودها الشمالية تمتد من يافا على ساحل البحر المتوسط إلى نقطة الأردن التي تبعد 10 أميال إلى الشمال من البحر الميت. وحدودها الجنوبية من واد غزة على بعد 7 أميال إلى الجنوب الغربي من غزة، فإلى بئر سبع، فإلى القسم الجنوبي من البحر الميت. وكان طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 55 ميلًا، ونفس هذه المساحة من الشرق إلى الغرب

 

6) " وَٱلسَّامِرَةِ"

 القسم المتوسط بين الجليل واليهودية (انظر شرح متّى ٢: ٢٢). وكان أهل السامرة يشبهون اليهود في بعض الوجوه والأمم في وجوه أُخر. وكان معبدهم في جبل جرزيم. وكان يسوع قد أمر رسله أن لا يذهبوا قبل موته إلى السامرة للتبشير (متّى ١٠: ٥). وشهادة الرسل في السامرة ذُكرت في (أع ٨: ١ - ٢٥ ) ( أع ٩: ٣١).

7) " وَإِلَى أَقْصَى ٱلأَرْضِ"

 هو ما أعطاه الآب ابنه (مزمور ٢: ٨). والقول هنا كالقول في (متّى ٢٨: ١٩ ومرقس ١٦: ١٥).
عبارة "إلى أقصى الأرض" تستخدم مرة أخرى في (أع ١٣ :٤٧)  47 لان هكذا اوصانا الرب: قد اقمتك نورا للامم، لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض».  ،حيث يقتبس فيھا من (أش ٤٩ :٦ ) 6 فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب ورد محفوظي اسرائيل.فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض " النص المسياني الذي يذكر أيضا " نورا للأمم  المخلص (تك ٣ :١٥ ) للأمم ً (تك ١٢ :٣) ( خر ١٩ :٥ - ٦ ) ( أش 2 : 2- 4) ً كان دائما مخطط إلهى

القادة اليھود الأوائل، الذين كانوا يعرفون الترجمة السبعينية للعهد القديم والوعود النبوية العديدة للرب لإستعادة أورشليم، وإقامة أورشليم، بجلب أورشليم للعالم وليس العالم لأورشليم أى تهويد العالم ، كانوا يتوقعون أن تتحقق ھذه ً ووسع مفاھيم العھد القديم. ً حرفيا. لقد مكثوا في أورشليمم (أع ٨ :١ ) ولكن الإنجيل َ أحدث ثورة التكليف العالمي النطاق (مت ٢٨ :١٨ - ٢٠) ( لو ٢٤ :٤٧) ( أع ١ :٨ ) أعلم المؤمنين بأن يذھبوا على كل العالم، لا أن ينتظروا أن يجيء العالم إليھم. أورشليم العھد الجديد ھي استعارة عن السماء (رؤ ٢١ :٢ ) وليست مدينة في إسرائيل

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الأول

3. ارتفاع الرأس إلى السماء (أع 1: 9 - 11)

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 9) 9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمَّا قَالَ هٰذَا ٱرْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ"
ٱرْتَفَعَ إلى السماء (أع 1: 11)  بجسده لأنهم شاهد التلاميذ صاعداً كذلك.( يوحنا ٦: ٦٢ ) 62 فان رايتم ابن الانسان صاعدا الى حيث كان اولا " ولم يختف بل إن السحابة أخذته وكان ذلك في النهار أمام عيون كل الرسل وهو يتكلم وزاد لوقا في بشارته أنه كان يباركهم حين انفرد عنهم ( لوقا ٢٤: ٥١ )
 51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد الى السماء." ولو غاب عنهم خفية أو ليلاً لم يتحققوا أنه صعد إلى السماء ولكنهم تحققوا ذلك بالمشاهدة وتحققوا أن الرب سرٍ به وكان الرب دائم الإعلان عن سروره بعمل المسيح .(مت 3: 17) وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».  وأنه حيّ في السماء يجري عمل الفداء. ولم يصعد أحد إلى السماء بالجسد إلا هو وأخنوخ (تكوين ٥: ٢٤ ) 24 وسار اخنوخ مع الله، ولم يوجد لان الله اخذه. (عبرانيين ١١: ٢٥) وإيليا (٢ملوك ٢: ١١). 11 وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء. "

صعود المسيح القائم من بين ألأموات
ھذا الحدث يُعرف باسم الصعود. ووردت كلمة صعوود بمعنى علا من أسفل لأعلى كما ورد فى صعود المسيح لجبل (مت 5: 1) ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. (مت 4: 1) ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. أو يصعد السمك للشاطئ (مت 13: 48) .. وأحيانا يقال صعد يوسف من الجليل لليهودية لأن أرشليم واليهودية أعلى من الجليل (لو 2: 4) فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته (مر 15: 41) اللواتي ايضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. واخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم. " وصعد الأربعة على السطح لينزلوا المريض أمام المسيح (لو 5: 19) ولما لم يجدوا من اين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح ودلوه مع الفراش من بين الاجر الى الوسط قدام يسوع. " وصعد زكا على شجرة لأنه كان قصير القامة ليرى المسيح (لو 19: 4) فركض متقدما وصعد الى جميزة لكي يراه لانه كان مزمعا ان يمر من هناك. " وأصعدوا المسيح لمجمعهم (لو22: 66)

يسوع القائم يُرجع إلى مكانه في مجده السابق للوجود (لو 24: 50- 51) 50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. 51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد الى السماء." وكان المسيح له قوة فوق الطبيعة فقد سار على الماء فى بحيرة طبرية  (يو 3: 13) وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء، ابن الانسان الذي هو في السماء. " ( يو 20: 17) 17 قال لها يسوع:«لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي. ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم:اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم». (أف 4: 10) 10 الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق جميع السماوات، لكي يملا الكل (1 تيم 3: 16) ( عب ق: 14) 16 وبالاجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الامم، اومن به في العالم، رفع في المجد. (1 بط 3: 22) 22 الذي هو في يمين الله، اذ قد مضى الى السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له. "

.(الفاعل الذي ال يتم التعبير عنه في البناء المبني للمجھول ھو الأب. راجع "الصعود " (أع 1: 2)

لاحظ التنوع في الفعل المستخدم لوصف ھذا الصعود.

1 - "أصعد" الآية (أع 1: 2) - ماض بسيط مبني للمجھول إشاري

2 - "رفع" (أع 1: 9) - ماض بسيط مبني للمجھول إشاري ُ

3 - "رفع " (أع 1: 11) نفس الفعل كما في الآية  اسم فاعل ماضي بسيط مبني للمجھول .

4 - "أصعد إلى السماء " (لو 24: 51)  تغاير في النص - ناقص مبني للمجھول إشاري

2) " وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِم"
أَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ كثيراً ما كانت السحابة علامة حضور الله لأنه هكذا حضر على طور سينا حين إعطائه الشريعة (خروج ٢٠: ١٦). واقتاد شعبه إسرائيل في البرية بعمود سحاب وترآى في قدس الأقداس في الهيكل بسحابة من نور (١ملوك ٨: ١٠ و١١ وإشيعاء ٦: ١ - ٤) وجاء في المزامير أن الله جعل السحاب مركبته (مزمور ١٠٤: ٣). وقيل في الإنجيل أن المسيح ظللته وقت التجلي سحابة وتكلم الله من وسطها (متّى ١٧: ٥). وأنبأ الكتاب بأن المسيح يأتي ثانية في السحاب (مرقس ١٤: ٦٢ ورؤيا ١: ٧ انظر أيضاً دانيال ٧: ١٣ ومتّى ٢٤: ٣٠ و٢٦: ٦٤).
لم يذكر متّى ولا يوحنا صعود المسيح ولعل علة هذا أن الصعود كان معروفاً ومشهوراً بين المؤمنين الذين كتبا إليهم وندر ذكره في الرسائل لكنه كثيراً ما ذُكر فيها أنه قام وجلس عن يمين الآب وهذا يستلزم صعوده إلى السماء. ولنا في الصعود خمسة أمور:
الأول: أنه معجزة تثبت صحة دعوى يسوع.
الثاني: إظهار أن ملكوت المسيح سماوي روحي.
الثالث: أنه كان ضرورياً لحلول الروح القدس.
الرابع: أنه كان ضرورياً لممارسة المسيح الشفاعة على وفق فعل رئيس الأحبار الذي كان بعد أن يقدم الذبيحة يدخل إلى قدس الأقداس لكي يكفر عن الشعب (لاويين ١٦: ١١ - ١٤ وعبرانيين ٧: ٢٥ و٩: ٧ - ١٢ و٢٤).
الخامس: أنه كان ضرورياً ليمارس المسيح وظيفته الملكية (١كورنثوس ١٥: ٢٥ وأفسس ١: ٢٠ - ٢٢ وفيلبي ٢: ٦ - ١١).

سَحَابَةٌ : سحب كانت علامة أخروية ذات مغزى. انظر الموضوع الخاص التالي

آتيا على ُّ السحب:

ھذه العبارة ھي إشارة واضحة إلى المجيء الثاني للمسيح. ھذا المجيء على السحب ُخدمت في العھد القديم بثلاث طرق متمايزة: كان علامة أخروية في غاية الأھمية. لقد است ً،

1 - لتظھر حضور الله ماديا سحابة المجد للشكينه (Shekinah) كلمة شكينة Shekinah معلمي اليهود قاموا بصياغة هذا المصطلح غير الموجود في الكتاب المقدس، وهو إحدى صيّغ كلمة عبرية معناها الحرفي "جعله يسكن"، في إشارة إلى الزيارة الإلهية وحضور الرب الإله أو سكناه على الأرض. كانت الشكينة واضحة أولاً عندما إرتحل شعب إسرائيل من سكوث عند هروبهم من مصر. هناك ظهر الرب في عمود سحاب في اليوم وعمود من نار في الليل: "وَارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي ايثَامَ فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ. وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ امَامَهُمْ نَهَارا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَلَيْلا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ — لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارا وَلَيْلا. لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلا مِنْ امَامِ الشَّعْبِ" (خروج 13: 20-22). (عد ٢٥ :١١ ) ( خر 16: 10)

2 - -لتغطي قداسته لئال يراه إلإنسان ويموت (انظر خر ٣٣ :٢٠ ) (  أش 6: 5)

3 - - لنقل الله انظر (أش ١٩ :١)

في دانيال في (دانيال ٧ :١٣)  تستخدم السحب لنقل المسيا اإلإھي البشري. ھذه النبوءة فى دانيال  يُلمح إليھا أكثر من ٣٠ مرة في العھد الجديد. ھذا الإرتباط نفسه بين المسيا وسحب السماء يمكن رؤيته في (مت ٢٤ :٣٠) (  مر ١٣ :٢٦) ( لو ٢١ :٢٧؛ ١٤ :٦٢ ) ( أع ١: ٩ ،١١ ) ( ؛ تس١ .١٧ :٤)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 10) 10 وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق، اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ"
يَشْخَصُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ أي ينظرون إما أسفاً على ذهابه أو توقعاً لرجوعه أو أملاً أن يحدث أمر غريب يتعلق برد الملك إلى إسرائيل (ع ٦).

كَانُوا يَشْخَصُونَ ھذا ناقص فيه كناية. وتعنى فى اللغة الربية كلمة أصلها الفعل (شَخَّصَ) في صيغة المضارع المجهول منسوب لضمير الجمع المذكر (هم) وجذره (شخص) وجذعه (شخص) وتحليلها (ي + شخص + ون)

كانوا يجھدون أنفسھم كي يروا يسوع لأطول فترة ممكنة.أى فتحوا أعينهم أنبهارا مومفادأو دون أن تطرف عيونهم   وحتى بعد أن غاب عن النظر، ظلوا ينظرون ويشخصون. ھذه الكلمة تميز كتابات لوقا ووردت بمعنى تفرس (لو 22: 56)  56 فراته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه وقالت: «وهذا كان معه». (أع 7: 55)55 واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فراى مجد الله، ويسوع قائما عن يمين الله. "  (أع 11: 6) 6 فتفرست فيه متاملا، فرايت دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء.  ( أع 14: 9) 9 هذا كان يسمع بولس يتكلم، فشخص اليه، واذ راى ان له ايمانا ليشفى، ( أع 23: 1) 1 فتفرس بولس في المجمع وقال:«ايها الرجال الاخوة، اني بكل ضمير صالح قد عشت لله الى هذا اليوم».   ،نجدھا في العھد الجديد خارج لوقا وأعمال الرسل فقط مرتين، في ( 2 كور 3: 7 و 11 ) إنھا تدل على المعنى "ينظر بإمعان إلى "، "يحدق إلى" أو "يثبت ناظريه على"

 

2) "  إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ"
رَجُلاَنِ أي ملاكان وَقَفَا ظهرا بغتة ولم يشاهدا آتيين .بهيئة رجلين كالملاكين اللذين كانا في قبر المسيح (يوحنا 20: 12)12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والاخر عند الرجلين، "  ووصفهما لوقا في بشارته بأنهما «رجلان بثياب براقة» (لوقا ٢٤: ٤).4 وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. " والملابس البيضاء البراقة هى إلتخاف بالنور بقدر ما أعطيا من نور لا لكى تستر جسديهما كبنى البشر بل لتعلن للعين البشرية عن قداستهما وطبيعتهما السمائية فكل الخلائق السمائية منيرة إذا رؤست بالعين الظاهرة المفتوحة

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 11) 11 وقالا:«ايها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء؟ ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء».


ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَقَالاَ: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْجَلِيلِيُّونَ، "
أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْجَلِيلِيُّونَ إن الملائكة على ما ذُكر في الإنجيل كانوا غالباً يصرحون باسم من يخاطبونه وهنا خاطب الملاكان جماعة فصرحا بنسبتهم إلى وطنهم لأن الأحد عشر كانوا كلهم من الجليل.
 لوقا في أعمال الرسل يسجل كلمات الملائكة الذين يوصفون التلاميذ بأنهم جليليين أى من منطقة أو إقليم الجليل وتنقسم الأراضى المقدسة أربعة أقسام التى وعد بها الرب الشعب المختار والأربعة أقسام أو أقاليم هى : الأردن وتقع فى شرق نهر الأردن وفى غرب نهر الأردن يقع الجليل فى الشمال والسامرة فى المنتصف واليهودية فى الجنوب وهنا يخاطب الملاكين التلاميذ بمكان سكناهم وولادتهم وهى منطقة وإقليم الجليل كعادة الشرق فى التمييز الشخص بإسم مكان ولادته أو سكناه (مثل فلان المصرى أو المصريين أو فلان السورى أو الشامى ... وهكذا  وأورد لوقا  هذا االأصل الجليلي للتلاميذ فى (أع ٢ :٧  ) 7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض:«اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين؟ ( أع  ١٣ :٣١ )31 وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم، الذين هم شهوده عند الشعب.  "  جميع التلاميذ، ما ْالتلاميذ ما عدا يهوذا الأسخريوطى كانوا من الجليل َھذه َالمنطقة كان ينظر إليھا سكان اليھودية بازدراء إذ كان فيھا عدد كبير من السكان األأمميين ولم يكونوا "كاشير  kosher" (أي، دقيقين) في ممارستھم للتقاليد الشفھية (التلمود). "كاشير" تعنى
شرعي، صحيح بحسب الناموس اليھودي. [المترجم]

 

2) "  مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ "
مَا بَالُكُمْ... تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ ظل التلاميذ مندهشين ممن رؤية المسيح صاعدا للسماء على سحابة كانوا فى حالة دهش أو حيره أو ذهاب العقل ومفاداه من الشئ الغريب أن يرتفع المسيح ضد الجاذبية للسماء 

وكان على الملاكين أن يوقظوهم من هذه الحالة ثم للتوبيخ وللتعزية أما التوبيخ فعلى توقعهم رجوع المسيح حالاً بدون تغيّر أو بمجد عظيم لانه أخبرهم بلزوم ذهابه أى صعوده إلى الآب بهذه الطريقة المبهرة (يوحنا ٦: ٦٢ ) 62 فان رايتم ابن الانسان صاعدا الى حيث كان اولا! (يو ٢٠: ١٧). 17 قال لها يسوع:«لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي. ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم:اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم».   فكان الجدير بهم أن يرجعوا ليمارسوا العمل الذي وكله المسيح إليهم على الأرض لا أن يشخصوا بشوق وحزن إلى السماء إلى حيث صعد المسيح.
 

3) " إِنَّ يَسُوعَ هٰذَا ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ "
ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وسبب صعوده ليجلس عن يمين الآب محل الإكرام والمسرة به (مرقس ١٤: ٦٢ )  62 فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء» ( مر ١٦: ١٩  ) 19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. ( أعمال ٧: ٥٥ ) 55 واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فراى مجد الله، ويسوع قائما عن يمين الله. ( رومية ٨: ٣٤ ) 34 من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام ايضا، الذي هو ايضا عن يمين الله، ( أفسس ١: ٢٠ ) 20 الذي عمله في المسيح، اذ اقامه من الاموات، واجلسه عن يمينه في السماويات، (عبرانيين ١: ٣).3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الاعالي، "

 

4) " سَيَأْتِي هٰكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى ٱلسَّمَاءِ"

سَيَأْتِي هٰكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ الخ أي يوم الدين سيأتى على جبل الزيتون كما صعد من جبل الزيتون وهذا يحقق لنا مجيئه ثانية وأنه يأتي كما ذهب في جسده وروحه ومحبته لإخوته وسائر صفاته بدون تغير كما كان هو على الأرض يوبخ الفريسيون المرائين ويرحب بالنائب المؤمن. وأنه كما ذهب في السحابة منظوراً كذلك «يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ» (رؤيا ١: ٧ ) 3 طوبى للذي يقرا وللذين يسمعون اقوال النبوة، ويحفظون ما هو مكتوب فيها، لان الوقت قريب. " انظر أيضاً (زكريا ١٤: ٤ ) 4 وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب. ( متّى ٢٤: ٣٠ ) . 30 وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. ( ١تسالونيكي ٤: ١٦ ) 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ( يهوذا ع ١٤ و١٥).14 وتنبا عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من ادم قائلا:«هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه، 15 ليصنع دينونة على الجميع، ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها، وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار». وفيما يلى آيات  يسوع سيأتي ثانية أى مجيئة للدينونة كما غادر، على سحاب السماء ((مت 10: 23) ( مت 16: 27) ( مت 24: 3و 27 و 37) (مت 26: 64) (مر 8: 38- 39) ( مر 13: 26) (لو 21: 27) ( يو 21: 22) ( ( 1كور 15: 23 ) ( 1 تس 1: 10) (2تس 1: 7) ( 2 تس 2: 1) (يع 5: 7- 8) (2 بط 1: 16) (1 يو 2: 28) ( رؤ 1: 7) 

يسوع ..  سَيَأْتِي : يحاول بعض اللاھوتيين أن يجعلوا تمايزا بين "يسوع" و"المسيح". ھؤلاء المالئكة يؤكدون أن يسوع ھو الذي عرفوا أنه سيعود. المسيح الصاعد الممجد لا يزال ھو يسوع هو المسيح فى الأرض كما فى السماء ولكنه ممجد فى السماء  ا

  المجيء الثاني ليسوع ھو موضوع متكرر ظھر بصيغة ً متواتر ورئيسي في العھد الجديد. وكان أحد الأسباب أن اإلإنجيل أخذ وقتا ًطويلا  حتى ظهر بصورة  مكتوبة ھو توقع الكنيسة األولى لعودة سريعة جدا للمسيح. التأجيل المدھش لھذا المجيء وموت الرسل، وظھور ھرطقات، كل ھذا ّحث الكنيسة في نھاية الأمر على أن ّ تدون حياة وتعاليم يسوع في صيغة مكتوبة.
 لوقا فى أعمال الرسل كمؤرخ يسجل بالوحى سفر أعمال الرسل التاريخى ركز فيه على المجئ الثانى الأخير وقد ظن التلاميذ أنه قريب لهذا كانوا سريعيين فى نشر الإنجيل عن المجيء الثاني المؤجل. ولكن يجب على المسيحيون أن ألا يركزوا على المجيء الثاني التى جعلها الآب فى سلطانه  بل على الخدمة، والكرازة، والإرساليات. ً

 ا

 

This site was last updated 09/09/21